أخبار

TT

* الأوكسيتوسين.. هرمون الحب رقم 1

* يقوي تعامل الأزواج إيجابيا مع خلافاتهم العائلية

* لندن: «الشرق الأوسط»

* العلاقات الزوجية معقدة، ولذلك فإن الكثيرين منا يتفادون الخوض في المواضيع الشائكة، مثل المشاكل المالية، أو يحاولون التداول بشأنها بنوع من الحذر «الإيجابي». ويبدو أن العلماء قد تمكنوا من العثور على أحد العناصر التي يمكنها أن توطد دعائم الأسرة، حتى عند مناقشة النزاعات العائلية، بعد أن وجدوا أن هرمون «أوكسيتوسين» يقوي تعامل الأزواج الإيجابي مع خلافاتهم.

وقد نشرت مجلة «طب الأمراض العقلية البيولوجي» في عدد مايو (أيار) الحالي دراسة لباحثين سويسريين حول تأثير الأوكسيتوسين، الذي يسمى «هرمون الحب»، على العلاقات بين الأزواج. وتفرز الأمهات الحوامل هرمون أوكسيتوسين عند الولادة، كما تفرزنه لتسهيل إدرار الحليب بعد الولادة، ويعتبر أحد المركبات المهمة التي تربط الأم برضيعها. وشملت الدراسة أزواجا قسموا إلى مجموعتين، الأولى تناولت هرمون أوكسيتوسين، والأخرى تناولت علاجا وهميا، ووُضع كلاهما في داخل الأنف. ثم انضم الأزواج من المجموعتين إلى جلسات منفصلة داخل المختبر، شهدت مناقشات لحل الخلافات بين كل زوج وزوجة.

وظهر أن هرمون أوكسيتوسين قد قوَّى التصرفات الإيجابية أثناء المناقشات لدى المجموعة الأولى، كما أنه قلل من إفرازات الكورتيزول - وهو هرمون يفرز أثناء التوتر - مقارنة مع التصرفات السلبية للأزواج في المجموعة الثانية التي تناولت العلاج الوهمي.

وقال جون كريستال محرر مجلة «طب الأمراض العقلية البيولوجي» في تعليق له على الدراسة «إننا نشرع الآن في فهم التأثيرات القوية جدا للهرمونات والمركبات الكيميائية الأخرى التي يفرزها الجسم، على مجموع علاقاتنا الاجتماعية المتفاعلة». وأضاف أنه «ومع تراكم هذه المعارف، فإن التساؤلات تطرح حول أفضل الطرق الصيدلية اللازمة لتطوير مستحضرات بمقدورها تغيير الأعمال الاجتماعية» نحو الأفضل.

وقال بيت دتزن المشرف على الدراسة «إنها الأولى من نوعها التي أجريت في الزمن الواقعي، إذ تم تقييم سلوك الأزواج الطبيعي داخل المختبر لدى استخدام الأوكسيتوسين».

* الكآبة تقود إلى تراكم «دهون الأحشاء»

* تؤدي إلى تغيرات كيميائية تهدد صحة القلب

* لندن: «الشرق الأوسط»

* أظهر عدد من الدراسات أن الكآبة ترتبط بأمراض القلب، وتؤدي إليها، إلا أن العلماء لم يتوصلوا إلى فهم هذا الترابط.

والآن أظهرت دراسة لباحثين في المركز الطبي لجامعة راش الأميركية أن الكآبة لها صلة بحدوث تراكم في «دهون الأحشاء» visceral fat، وهي نوع من الدهون التي تتراص في طبقات بين الأعضاء الداخلية في وسط جسم الإنسان قرب الخصر، التي يوضح العلماء أنها تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية، ومرض السكري.

ونشرت الدراسة في عدد شهر مايو (أيار) الجاري من مجلة «سايكوسوماتيك ميديسن» المتخصصة في الطب الجسدي - النفسي. وقالت الدكتورة لندا باول، رئيسة قسم الطب الوقائي، التي أشرفت عليها، إن نتائجنا تفترض أن «طبقات الدهون الوسطى - التي تعرف بتسمية شائعة هي «دهون الكرش»- هي إحدى الوسائل المهمة التي تقوم الكآبة، عن طريقها، بالمساهمة في حدوث أمراض القلب والأوعية الدموية».

وأضافت باول أن «الدراسة أظهرت أن أعراض الكآبة كانت مرتبطة بشكل واضح مع مخزون دهون الأحشاء، وهي نوع الدهون المرتبطة بحدوث الأمراض».

وشملت الدراسة 409 من النساء في أواسط عمرهن، من السوداوات والبيضاوات مناصفة تقريبا، شاركن في دراسة «مشروع ساوث سايد الصحي» في شيكاغو، وهي دراسة طويلة المدى حول النساء في مرحلة عبور سن اليأس من المحيض.

وقيّم الباحثون أعراض الكآبة بتوظيف الاختبارات المعتمدة، فيما قاسوا دهون الأحشاء بواسطة الأشعة المقطعية. ورغم أن مقاس الخصر يستعمل عادة للقياس غير المباشر لهذه الدهون، إلا أن الباحثين أشاروا إلى أنه مقياس لا يتسم بالدقة، لأنه يحسب أيضا دهون منطقة تحت الجلد مباشرة.

وقد توصل العلماء إلى وجود صلة قوية بين الكآبة، وبين دهون الأحشاء، خصوصا لدى النساء البدينات والسمينات، إلا أن الدراسة لم تجد صلة بين الكآبة وبين الدهون تحت الجلد.

وتفترض باول أن الكآبة تحفز على تراكم دهون الأحشاء، بإحداثها لتأثيرات كيميائية معينة في الجسم، مثل إفراز هرمون الكورتيزول، والمركبات الأخرى التي تؤدي إلى حدوث الالتهابات.

* آثار المركبات الكيميائية المنزلية.. في دم الإنسان

* منها مواد تستخدم في صناعة أواني الطهي والقناني البلاستيكية

* لندن: «الشرق الأوسط»

* أفاد باحثون أميركيون بأنهم عثروا على آثار لأكثر من 48 من المركبات الكيميائية السامة الشائعة الاستعمال في الحياة اليومية للإنسان، في عينات الدم والبول التي أخذت من نساء شهيرات ناشطات في ميدان حماية البيئة!.

ومن بين تلك المواد، مواد مانعة للحرائق تستخدم عادة لصناعة الأثاث المنزلي، وفي أجهزة التلفزيون والكومبيوترات. وكذلك مواد التيفلون في أواني الطهي، ومواد أخرى توظف في صناعة العبوات والقناني البلاستيكية.

وقالت الدكتورة أنيلا جاكوب رئيسة الباحثين في «مجموعة العمل البيئي»، وهي منظمة غير ربحية تدافع عن البيئة وصحة الإنسان، إن «الاختبارات استهدفت بالدرجة الأولى المنتجات الاستهلاكية المستعملة يوميا التي لا تخضع لضوابط قانونية، وفق «لائحة مراقبة المركبات السامة» الأميركية».

ووفقا للدراسة التي استمرت عامين، فقد أخذت عينات من الدم والبول من عدد من النساء، وتم تحليلها في مختبرات مستقلة. وقالت سونيا لندر الاختصاصية في التحاليل الطبية في المجموعة، إن النتائج أظهرت «وجود آثار لمركب كيميائي واحد مثير للجدل على الأقل، في كل عينة من العينات المدروسة». ووصفت المركب «المثير للجدل» بأنه مادة تطرح التساؤلات حول سلامتها.

وأضافت أن الدراسة «عثرت على مركبات من منتجات مثل: مانعات الحرائق، ومركبات التيفلون، والروائح العطرية، و«بيفينول إيه او BPA، وكذلك البيركلوريت»، كما نقل عنها موقع «ويب ميد» الطبي الإلكتروني.

وتوضع المواد المانعة للحرائق عادة في الأثاث المنزلي المصنوع من الرغوات الصناعية، وفي أجهزة التلفزيون والكومبيوترات. أما التيفلون، فيستخدم في أواني الطهي؛ لمنع التصاق الطعام بسطوحها، فيما تستخدم مادة «بيفينول إيه» في صناعة العبوات والقناني البلاستيكية، و«البيركلوريت» في صناعة الصواريخ، وهو يلوث المياه والطعام.

وقال الباحثون «إن نتائج التحاليل الطبية تبرهن على أن قوانين تنظيم المواد السامة الأميركية قد أصبحت بالية، ولذلك ينبغي إخضاع مختلف المنتجات الكيميائية إلى مراقبة صارمة».