بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

* لا تهوين ولا تهويل في إنفلونزا الخنازير

* أخطاء شائعة كثيرة يتعرض لها العامة من أفراد المجتمع بالنسبة لوباء إنفلونزا الخنازير، فهناك من يهون القضية خوفا من إثارة الخوف والبلبلة بينهم، فيؤدي ذلك إلى التراخي والتقاعس في الأخذ بوسائل الوقاية بطريقة جدية، وهناك من يصرح بعبارات شديدة وقاسية، وكأنه يرفع درجة الحذر إلى أعلى المستويات، فيؤدي ذلك فعلا إلى الخوف والوسوسة حتى من استنشاق الهواء الطلق.

إن انتشار فيروس «إنفلونزا الخنازير» أمر يدعو للقلق العالمي في ما يخص الصحة العامة، خاصة وأن رقعة الانتشار تتسع وأعداد المصابين تزداد يوما بعد يوم، وما زال اللقاح غير متوفر حتى الآن.

ومما يطمئن أن أعراض المرض لا تختلف عن أعراض الإنفلونزا العادية، وأن هناك أدوية مضادة للفيروسات قادرة على الوقاية من ذلك المرض وعلاجه بفعالية.

إنفلونزا الخنازير مرض يصيب الجهاز التنفسي، يسببه النوع الأول من فيروس الإنفلونزا، الذي يطلق عليه اسم «إتش 1 إن 1» H1N1، بعد أن تعرض للتطور وأصبح ينتقل بين البشر، وبالطريقة نفسها التي ينتشر بها فيروس الإنفلونزا الموسمية، فعندما يسعل شخص أو يعطس قرب آخرين، فإن الفيروس ينتقل إليهم، وكذلك يمكن انتقال الفيروس عن طريق لمس أشياء تحتوي على الفيروس ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين. وقد ينقل الشخص المصاب بالفيروس المرض إلى الآخرين حتى قبل ظهور الأعراض.

خبراء الصحة العامة وأطباء الأمراض المعدية ينصحون بضرورة تطبيق وسائل النظافة العامة، والالتزام بآداب السلوك العام من أجل الحماية من هذا المرض وبقية الأمراض المعدية، ويؤكدون أن ذلك أمر حاسم في الوقاية من المرض، ومن ذلك ما يلي:

* توخي الحذر إزاء السلوك الخاص بالشخص نحو الآخرين بتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطاس في الأماكن العامة.

* تجنب الحشود والزحام خاصة إذا كنت أنت المصاب بأعراض الرشح والإنفلونزا حتى لا تكون مصدرا لعدوى الغير ممن حولك.

* تجنب الناس الذين تعرف أنهم مرضى، وكذلك الذين لا يستخدمون آداب السلوك العام في حياتهم مثل الحكة والعطاس دون تغطية الفم والأنف، وعدم مصافحة هذه الفئة من الناس.

* التعود على عدم تقبيل الفم والخد لكل من تقابل من المعارف والأصدقاء.

* عدم لمس العينين أو الأنف أو الفم بعد مصافحة الغير.

* غسل اليدين بشكل متكرر، سواء باستخدام الماء والصابون أو الكحول أو أي سائل معقم.

* لبس أقنعة الفم والأنف خاصة في الأماكن المزدحمة أو إذا كنت تعاني من أعراض الرشح.

* يفضل البقاء في المنزل وعدم الذهاب إلى العمل في حالة المرض.

* توقف التنفس أثناء النوم.. وإشاراته التحذيرية

* من الأخطاء الشائعة أن لا يتمكن الشخص من معرفة أو إدراك نوعية نومه، وما يحدث أثناء النوم، وما قد يتعرض له من مضاعفات صحية. ويظل، نتيجة ذلك، يتعرض لاضطرابات نفسية وجسمية أثناء قيامه بأداء عمله الروتيني بالنهار، مما يؤثر على مستوى الأداء والإنتاج. ومن الخطأ أيضا أن لا يبحث هذا الشخص عن العلاج بعد أن يخبره شريك الحياة بأنه يعاني من حالة توقف التنفس أثناء النوم. «توقف التنفس أثناء النوم» حالة يتوقف فيها الشخص بالفعل عن التنفس مؤقتا أثناء النوم. وعندما لا يتمكن الشخص من التنفس بطريقة طبيعية، حتى لو لفترات قصيرة من الزمن، فإن ذلك يؤدي إلى حرمان الدم من الأوكسجين ويتسبب في الإصابة بمضاعفات صحية خطيرة.

وفي ما يلي بعض العلامات التحذيرية عن توقف التنفس أثناء النوم، التي ينبغي أن يضطلع عليها الطبيب ومن ثم يقيمها من أجل الوصول إلى التشخيص الدقيق والعلاج:

- ملاحظة شريك الحياة من أن الشريك الآخر يتعرض لحالة توقف عن التنفس لفترات قصيرة أثناء النوم (تكون في أغلب الأحيان في حدود 10 ثوان أو أكثر).

- التعرض لنوبات من السبات العميق مع الشعور بالتعب خلال النهار. - الشعور بالصداع عند القيام من النوم في الصباح. - الشعور بالاكتئاب، والمعاناة من عدم التركيز، وحدوث اضطراب في الشخصية. - الشخير بصوت عال، وخاصة في اللحظات الأولى بعد الإغفاء.

- يكون النوم من النوعية الرديئة ويتخلله الاستيقاظ عدة مرات. يجب أن تؤخذ هذه الإشارات بعين الاعتبار، وأن تعرض على أحد المراكز المتخصصة في اضطرابات النوم لوضع خطة علاجية عاجلة قبل حدوث المضاعفات. استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة