بين الخطأ والصواب

TT

* تجنب عوامل ارتفاع الكولسترول

* من الأخطاء الشائعة عند الكثيرين عدم الإلمام بالعوامل التي تعرضهم لخطر الإصابة بالأمراض وخاصة المزمنة منها والتي تشكل خطرا فعليا على حياتهم، ومن ذلك ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، وما يترتب عليه من أمراض في القلب والدورة الدموية وزيادة احتمال الإصابة بالجلطات الدموية في الدماغ والشرايين الدقيقة.

الكولسترول هو مادة تشبه الدهون، توجد بشكل طبيعي في الجسم. وعلى الرغم من أن بعض الكولسترول ضروري ، فإن تجمع الكثير منه في الدم يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. وإيمانا بالقاعدة الذهبية «الوقاية خير من العلاج»، فإن معرفة العوامل التي تزيد من خطر حدوث ارتفاع في نسبة الكولسترول في الدم، وبالتالي تجنب البعض منها والامتناع عن البعض الآخر وتحسين نمط المعيشة والسلوك اليومي، يمكن أن يقلل من فرص ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، وكذلك المضاعفات المرضية الخطيرة التي تنجم عن ذلك.

وضع أطباء المعهد القومي للقلب والرئة وأمراض الدم بالولايات المتحدة قائمة بالعوامل التي تزيد من خطر وجود ارتفاع الكولسترول في الدم بهدف تجنبها، نذكر منها:

* التعود على تناول الأطعمة الغنية في محتواها من نسبة الكولسترول والدهون المشبعة.

* زيادة الوزن، وقد وجد أن فقدان الوزن للبدينين يمكن أن يساعد على خفض الكولسترول وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

* التعود على حياة الخمول والكسل وعدم ممارسة الرياضة البدنية بالمعدل المطلوب والموصى عليه طبيا، وهو ممارسة رياضة المشي على الأقل لمدة 30 دقيقة في اليوم ولمدة 5 أيام إن لم يكن في جميع أيام الأسبوع.

* ممارسة عادة التدخين أيا كان نوعه.

* وجود ارتفاع في ضغط الدم من دون التحكم الدوائي فيه.

* بالنسبة للمرأة، الدخول في مرحلة ما يسمى بسن اليأس من المحيض. فبعد انقطاع الطمث تتعرض المرأة لارتفاع طبيعي في مستويات الكولسترول الضار LDL .

* التقدم في السن، والذي يعتبر أحد عوامل الخطر للرجال والنساء على السواء.

* وجود تاريخ عائلي لارتفاع نسبة الكولسترول في الدم.

إن الإلمام بهذه العوامل ومعرفة درجة خطورتها، جدير بتطبيق وسائل الوقاية الممكنة من أجلها والتمتع بحياة صحية سعيدة.

* حسّن ذاكرتك

* يتعرض الإنسان في مرحلة من حياته لنوع من ضعف الذاكرة. ويتضح ذلك من ملاحظته هو شخصيا أو من ملاحظات الآخرين عنه حول تكرار نسيانه أسمائهم مثلا.

ومن الخطأ إهمال هذا العارض المرضي وعدم استشارة الطبيب خاصة إذا كان في مرحلة عمرية مبكرة. النسيان هو عدم تذكر المعلومات والمهارات والخبرات التي مر بها الفرد، وهو ظاهرة طبيعية تحدث لجميع البشر، ولكنه قد يكون مرضيا عند الإصابة ببعض الأمراض مثل ألزهايمر أو عقب إصابة دماغية أو صدمة نفسية مؤثرة والتي يحدث فيها نسيان المعلومات السابقة Retrograde Amnesia. وهناك نوع آخر من النسيان وهو العابر الحميد Transient Amnesia والذي يحدث لفترة قصيرة، ويكون غالبا بسبب تناول كميات كبيرة من الكحوليات والمخدرات أو من تناول بعض الأدوية المهدئة.

حالات سوء التغذية تسبب تدهور الذاكرة، ولاسيما المؤدية إلى نقص أحماض «أوميغا 3»، والفيتامينات والأملاح المعدنية التي تغذي الدماغ وتنشط الذاكرة، مثل فيتامينات «ايه»، «إي» «بي 1 بي 12» والبوتاسيوم والكبريت والفسفور والحديد. الوراثة، حيث تنتقل ظاهرة النسيان، فضلا عن أمراض كثيرة أخرى، بواسطة الجينات المتوارثة من الأبوين أو الأجداد، والتي يتضاعف نموها بعد عام من والولادة. وأخيرا الشيخوخة، حيث يؤدي التقدم بالعمر إلى زيادة صلابة شرايين الدماغ وضعف الدم، وبالتالي قلة المواد الغذائية المحمولة للدماغ، الذي ينتج عنه ضعف الذاكرة.

وهنا نركز على مشكلة نسيان المواعيد والأسماء وبعض الأمور المسجلة في قائمة الأعمال التي يجب القيام بها وإنهاؤها ضمن الأجندة اليومية، فقد حان الوقت لإعطاء هؤلاء تمارين مقوية للذاكرة لتعود إلى نشاطها، ومن ذلك:

* أن يقوم الشخص بعمل ربط بين الكلمات أو الأسماء، كأن يُرمز لبعضها بأول حرف لها.

* استرخ إذا نسيت شيئا، وحاول مرة أخرى التفكير بهدوء فستجد المعلومة هي التي تأتي إليك.

* اقرأ، وتمرن على حل الكلمات المتقاطعة ومارس بعض ألعاب الذكاء، فإنها تبقي عقلك نشطا.

* عندما تريد أن تتذكر شيئا، كرر ذلك بصوت عال.

* اربط الأسماء بوجوه الأشخاص الذين تواجههم.

* أسأل طبيبك عن الأدوية التي تعودت أخذها فيمكن أن تكون من ضمن المجموعة التي تؤثر على الذاكرة.

* لمدمني شرب المواد الكحولية، عليهم الإقلاع عنها استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة