بين الخطأ والصواب

TT

* نصائح مهمة.. لمرضى الأنيميا المنجلية

* من الأخطاء الشائعة عند كثير من المرضى المصابين بأمراض مزمنة، عدم إلمامهم بالأساليب الصحيحة للتعامل الأمثل مع أمراضهم وبما يضمن لهم تعايشا سلميا إلى حد كبير ومن دون التعرض لمضاعفات تكون خطيرة في بعض الحالات. ومن ذلك مرض الأنيميا المنجلية، الذي يتعرض مرضاه لنوبات شديدة من الألم يكون سببها في كثير من الأحيان إهمال التعليمات الطبية وعدم اتباع وسائل الوقاية.

تتصف خلايا الدم الحمراء لدى مرضى الأنيميا المنجلية بتغير شكلها بالفحص المجهري في مختبر الدم فتوصف بأنها منجلية الشكل، وهذه الصفة تجعل حركة الخلايا في الأوعية الدموية في اضطراب مستمر كما أنها تتسبب في حرمان بعض الأعضاء من الأوكسجين الذي تنقله إليها الخلايا الحمراء فينتج عن ذلك شعور بألم شديد ومبرح ويطلق على هذه الحالة «نوبة منجلية sickle cell crisis». اختصاصيو أمراض الدم يقدمون دوما نصائح وتوصيات لمرضاهم المصابين بمرض الأنيميا المنجلية بهدف مساعدتهم على منع تعرضهم لحدوث مثل هذه النوبات المؤلمة، ومن ذلك:

* الإكثار من شرب الماء بحيث لا تقل الكمية عن ثمانية أكواب في اليوم.

* المحافظة على اللياقة الصحية والوقاية من الإصابة بالأمراض المعدية والالتهابات، قدر الإمكان.

* تجنب مسببات الإجهاد كلما كان ذلك ممكنا.

* ممارسة التمارين الرياضية على أن تكون خفيفة ومعتدلة.

* الابتعاد عن الأجواء الباردة في فصل الشتاء، وعدم التعرض للبرودة العالية من مكيفات الهواء في الصيف، وتجنب السباحة في المياه الباردة.

* بالنسبة للمصابين بأمراض مزمنة مثل مرض السكري، فيجب عليهم المتابعة المنتظمة بعيادة السكري وأن يظل مستوى سكر الدم لديهم تحت السيطرة.

* الامتناع عن التدخين.

* وبالنسبة لمتعاطي المشروبات الكحولية أن يمتنعوا عن التعاطي.

* وأخيرا عليهم الذهاب إلى الطبيب عند الشعور بالألم وهو علامة على بداية حدوث النوبة المنجلية، أو عند التعرض لنوبات من الشخير المزعج أو حالة توقف التنفس أثناء النوم sleep apnea.

إن اتباع هذه التعليمات يمكن مريض الأنيميا المنجلية من أن يتعايش مع مرضه لأطول مدة ممكنة بدون مضاعفات وأن تكون حياته أكثر سعادة وخالية من الألم المنجلي.

* حساسية الطعام

* من الأخطاء الشائعة بين الكثير من الناس إصرارهم على تناول أطعمة معينة بالرغم من معرفتهم أنها تتسبب في إصابتهم بالحساسية كالحكة الجلدية والاحمرار وصعوبة التنفس..الخ، فيصابون بنوبات متكررة من حساسية الطعام، التي تكون على درجة كبيرة من الخطورة على حياتهم، خاصة إذا أثرت على الجهاز التنفسي أو القلب والأوعية الدموية.

حساسية الطعام هي عملية رد فعل من الجهاز المناعي بالجسم تجاه نوع أو أنواع معينة من الطعام، اعتقد جهاز المناعة، خطأ، أنها ضارة للجسم، وذلك حسب تعريف المتخصصين في حساسية الطعام والحساسية المفرطة Anaphylaxis.

ولتبسيط الأمر، فإن نظام المناعة عندما يقرر التعامل مع غذاء معين بهذه الطريقة، فإن تناول هذا النوع من الطعام سوف يستحث الجسم على أن يفرز فورا كمية كبيرة من مواد كيميائية تعرف باسم هيستامين histamines، وهذه المواد بدورها سوف تثير حدوث تفاعلات حساسية يمكن أن تؤثر على الجهاز التنفسي، أو الجهاز الهضمي أو الجلد، وقد يمتد التأثير أيضا إلى القلب والأوعية الدموية. ومن الحقائق العلمية أن الإنسان قد يتعرض لحالة حساسية الطعام من مجرد تناوله أي نوع كان من الطعام، وأن ما يسبب له الحساسية قد لا يسبب نفس الشيء لشخص آخر. ومن المعروف أن هناك مأكولات معينة عرف عنها أن لها ردود فعل (حساسية) وهي تمثل حوالي 90 في المائة من المأكولات، ومنها: الحليب ـ البيض ـ الفول السوداني ـ شجرة الجوز (جوز الكاجو والجوز) ـ الأسماك والمحار ـ فول الصويا والقمح.

إن تجنب تناول هذه الأغذية بشكل كامل، إذا ما ثبت أنها تسببت في حدوث الحساسية، هو الضمان الوحيد لمنع حدوث رد فعل خطير، مرة ثانية.