موسوعة

TT

* داء الغيارديا

* تعد الغيارديا لامبليا (giardia lamblia) من الطفيليات وحيدة الخلية من فصيلة السوطيات، وتسبب داء الغيارديا، وهو عدوى تصيب الأمعاء الغليظة. ويعتبر هذا المرض أحد أكثر الأمراض الطفيلية انتشارا في العالم، وسبب انتشاره هو التلوث البيئي غير الصحي، كتلوث الماء والطعام.

وينتقل المرض باستخدام أو شرب الماء الملوث أو تناول الطعام الملوث بالطفيل، كما ينتقل أيضا عن طريق الملامسة بين الأشخاص من شخص مصاب بالمرض إلى آخر غير مصاب، وينتقل أيضا عن طريق الاتصال الجنسي.

يعيش الطفيل في المياه الباردة، كمياه البحيرات الجبلية أو الجداول المائية التي تتلوث بفضلات الحيوانات، ولا يتم القضاء على طفيل الغيارديا عند إضافة الكلور المعقم إلى الماء. والأمر المهم هو أنه لو كان الماء يحتوي على عدد قليل جدا من الطفيل فإنه يمكن أن يسبب المرض. قد لا تظهر أعراض المرض على بعض الأشخاص الحاملين لهذا الطفيل في أمعائهم، ولكن عند حدوث الأعراض فهي إما أن تظهر فجأة أو تدريجيا. وفي داء الغيارديا الحاد تظهر الأعراض خلال ثلاثة أسابيع من التعرض للعدوى، وتشمل الأعراض الإسهال المائي مع ألم وتقلصات في البطن، يصحبها في بعض الأحيان ارتفاع طفيف في درجة الحرارة. ويختفي الإسهال تقريبا بعد أسبوع من بدئه، وقد تستمر الأعراض لفترات طويلة لدى البعض. أما داء الغيارديا المزمن فقد لا يصاب المريض بالإسهال بشكل بارز، أو لا يعد أهم أعراضه، وعوضا عن ذلك يشكو المصاب من ليونة في البراز وانتفاخ في البطن بشكل واضح، يصحبه تجشؤ متكرر ذو رائحة كريهة، ويشكو المريض من نقصان في الوزن. ولا تستمر الأعراض بصورة دائمة، بل تختفي وتعود على مدى أعوام. ويشخص هذا المرض من أعراضه المميزة وظهور الطفيل في عينة البراز الذي يفحص لتأكيد التشخيص، ويتم العلاج بتناول المضادات الحيوية لمدة عشرة أيام. ويحدد نوع المضاد اللازم من قبل الطبيب المعالج. وفي حال فشل العلاج، وهو ما يحدث لنحو 20 في المائة المرضى، ينصح بتمديد فترة العلاج. وفي حال فشل العلاج بصورة متكررة يجب فحص أفراد العائلة وعلاجهم لإمكانية حمل أي منهم للطفيل دون وجود أعراض.

* التهاب نخاع العظم * التهاب نخاع العظم (Osteomyelitis) هو حالة عدوى نادرة وخطرة تصيب العظام، حيث تهاجم فيها البكتريا أو الفطريات العظم ونخاع العظم مما يدمر العظم والأنسجة المجاورة له. وتحدث هذه العدوى في أغلب الأحيان كمضاعفات للجروح المفتوحة أو الملوثة والكسور المفتوحة، أو تنتقل العدوى كما في بعض الأحيان من الدم إلى العظم.

يصيب التهاب نخاع العظم الأطفال أكثر من الكبار، وأكثر ما يصيب لديهم فقرات الظهر والعظام الطويلة للساقين والذراعين، أما الكبار فغالبا ما يصيب الفقرات وعظام الحوض.

تشمل أعراض المرض ارتفاع درجة الحرارة والألم الشديد، خصوصا عند اللمس والحركة، يصحبه تورم في المنطقة المصابة. تكمن خطورة التهاب نخاع العظم في عدم علاجه، حيث تدمر الجراثيم العظم المصاب وتنتشر إلى المناطق المجاورة كالمفاصل وتدمرها، مخلفة تشوها دائما في المفصل. لذا من المهم جدا عند ظهور الأعراض سرعة بدء العلاج الذي يشمل المضادات الحيوية. يتم التشخيص بالفحوصات المخبرية للدم والأشعة السينية للعظام، أو إجراء مسح تصويري للعظم، مع أخذ جرعة من العظم المصاب للفحص المجهري. ويشمل العلاج المضادات الحيوية عن طريق الوريد لفترة لا تقل عن ثلاثة أسابيع، مع التزام الراحة وعدم الحركة. ومن الممكن تجبير العظمة المصابة، أما في الحالات المزمنة فقد يستدعي الأمر التدخل الجراحي لإزالة الأنسجة المتعفنة أو جزء من العظم المصاب، وتعتمد درجة الجراحة على شدة العدوى.

استشاري بقسم الباطنية في المستشفى العسكري بالرياض [email protected]