بين الخطأ والصواب

TT

* الاكتئاب بين كبار السن.. حالة يمكن تجنبها

* من الأخطاء الشائعة أن نعزو كل ما يصيب كبار السن من مشكلات صحية إلى المرحلة العمرية التي يعيشونها، وبالتالي لا نبحث عن الأسباب والعلاج. لا شك أن لكل مرحلة عمرية مشكلاتها الصحية التي تختص بها، أو تزداد نسبة حدوثها بمجرد الوصول إلى هذه المرحلة، إلا أن هناك عوامل تساعد في الإصابة، مبكرا، بالكثير من هذه الأمراض. مرض الاكتئاب الذي يصيب نسبة كبيرة من كبار السن يمكن مقاومته وتجنبه أو حتى تأخير حدوثه لمن هم مؤهلون للإصابة به، وذلك بتجنب العوامل التي تساهم في حدوثه بقدر الإمكان.

تشير الإحصاءات إلى أن الاكتئاب يؤثر على أكثر من 6 ملايين شخص في سن 65 أو أكثر في الولايات المتحدة وحدها، وأن الذين يتلقون العلاج لا تتجاوز نسبتهم 10 في المائة فقط.

القسم المختص بصحة المسنين في مستشفى كليفلاند كلينك وضع قائمة بعوامل الخطر لإصابة كبار السن بالاكتئاب، بهدف تحسين وضع هذه العوامل أو تجنبها كلية أو معالجتها بقدر الإمكان، وهي: ـ الوحدة والانفراد في المعيشة، وقضاء المسن وقته بعيدا عن التفاعل الاجتماعي.

ـ عدم العناية بالأمراض المزمنة لدى المسن أو تركه يعاني من ألم مزمن بسبب الأمراض.

ـ عدم اكتشاف فكرة الموت عند المسن ووجود خوف مفرط من حدوث الوفاة لديه.

ـ عدم الاهتمام بكبير السن الذي لديه تاريخ عائلي أو تاريخ شخصي لمرض الاكتئاب، أو الذي سبق أن قام بمحاولات للانتحار.

ـ كبير السن الذي أصيب حديثا بصدمة نفسية عنيفة كوفاة أحد أفراد الأسرة.

ـ المعاناة من مشكلات نفسية واجتماعية كالإدمان على المخدرات أو الكحول.

ـ تناول أدوية معينة أو الخلط بين مجموعة من الأدوية.

ـ الإصابة بمشكلات نفسية وعدم الرضا، خصوصا النساء، عقب تغير صورة أجسامهم بعد إجراء عملية جراحية، أو بسبب أمراض خطيرة مثل السرطان أو أمراض القلب.

* كيف تقاوم رائحة الفم وسوء النفَس؟

* من الأخطاء الشائعة عدم متابعة الأطفال للتأكد من قيامهم بتنظيف الأسنان بطريقة جيدة وفعالة، إضافة إلى أن البعض من الكبار أيضا لا يهتمون بهذه العملية اليومية، وإن أدوها ففي الغالب لا تكون مجدية، وتكون النتيجة أسنانا هشة ولثة مريضة ورائحة فم كريهة. والواقع أننا جميعا نتعرض من وقت إلى آخر لنوبة من سوء النفَس وانبعاث رائحة غير سارة من الفم، ولكنها تكون مؤقتة. أما إذا أصبحت حالة مزمنة فإن الوقت يكون قد حان لاستشارة الطبيب وتحديد السبب ومن ثم علاجه.

وهناك مصادر مختلفة لحدوث سوء النفَس المؤقت، مثل: نوع المأكولات التي تناولها الشخص، عدم الانتظام في تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط الطبي، استعمال منتجات التبغ أيا كان نوعها، بعض الاضطرابات الصحية مثل التهابات الجهاز التنفسي، التهاب الجيوب الأنفية، وجود إفرازات مخاطية مزمنة خلف الأنف، الالتهابات الشعبية، داء السكري، الاضطرابات المعدية المعوية، أمراض الكلى والكبد.

رابطة أطباء الأسنان الأميركية إحدى المؤسسات الصحية التي تهتم بهذا المجال، وتوصي بالآتي:

ـ يجب الانتظام في تنظيف الأسنان باستخدام الفرشاة مرتين يوميا على الأقل مع معجون يحتوي على الفلوريد لإزالة بقايا المواد الغذائية وطبقة الـ«بلاك» (ترسبات الجير).

ـ أن يتم تنظيف اللسان أيضا بالفرشاة، مرة واحدة في اليوم، مع استخدام الخيط الطبي لتنظيف ما بين الأسنان.

وإذا أصبحت مضطرا إلى استخدام معطر النفَس لتخفي رائحة الفم غير السارة، فيجب استشارة طبيب الأسنان فورا لتحديد ما يلزم.

استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة