أستشارات

TT

* إنفلونزا الخنازير والحوامل

* لماذا الخوف على الحوامل من إنفلونزا الخنازير؟

محمود أدهم ـ القاهرة ـ هذا ملخص سؤالك. وما لاحظته الأوساط الطبية بشكل واضح أن إصابة الحامل بعدوى فيروس «إتش1 إن1»، أو ما يُعرف بإنفلونزا الخنازير، يشكل خطورة على صحة الأم والجنين والحمل. ولذا على الحامل أن تتنبه لضرورة اتباع وسائل الوقاية من هذا النوع للإنفلونزا، خصوصا في المجتمعات التي ظهرت فيها إصابات مؤكدة بالمرض. وإحدى أهم وسائل الوقاية تحاشي الأماكن المزدحمة وعدم التهاون في هذا الأمر. ولو ظهرت على الحامل أعراض الإنفلونزا كارتفاع الحرارة أو السعال أو آلام في الجسم أو غيرها، فعليها الاهتمام بمراجعة الطبيب دون تأخر. والهدف من ذلك إتاحة الفرصة للطبيب لمعالجتها في مرحلة مبكرة، سواء كانت إنفلونزا خنازير أو إنفلونزا موسمية.

ولأن الحفاظ على صحة الجنين ونموه بشكل طبيعي يتحقق بسلامة صحة الحامل، ويتحقق أيضا بسلامة عمليات الحمل والولادة والرضاعة، فإن على الحامل الاهتمام الجاد بصحتها، والاهتمام الجاد براحتها، والوقاية الجادة من تعريض نفسها للمخاطر الصحية. والحمل في حد ذاته عبء وإجهاد على جسم المرأة، خصوصا قلبها وجهازها التنفسي وجهاز المناعة لديها، مما يقلل من قدرات هذه الأعضاء على مقاومة تداعيات أي أمراض قد تصيبها خلال تلك الفترة. وتحديدا، فإن مقاومة جسم الحامل وقدرته على توفير الظروف الملائمة لصحة الجنين وسلامته، تقل حال الإصابة بالإنفلونزا، خصوصا إنفلونزا الخنازير. وبالتالي، وكما هو ملاحَظ طبيا على الحالات المصابة بهذا النوع من الإنفلونزا، فإن هناك خطورة لحصول مضاعفات الإنفلونزا على الرئة، وهناك أيضا خطورة حصول الإجهاض أو الولادة المبكرة لجنين غير مكتمل النمو وغيرها من اضطرابات الحمل.

وهناك أمر تجدر ملاحظته، وهو أن إصابة الحامل بهذا النوع من الإنفلونزا، وتشخيص ذلك في وقت مبكر يفرض على الطبيب بدء معالجتها بعقار تاميفلو، وذلك لأن الأولوية والأهمية هما لتوفير السلامة للأم الحامل ووقايتها من المضاعفات المحتملة لهذه الإنفلونزا.

* اختبار إمالة الطاولة

* كنت أشكو من الخفقان، وأجرى الطبيب لي قسطرة لدراسة كهرباء القلب، ثم طلب مني إجراء اختبار إمالة الطاولة، وكان سليما. لماذا هذا الاختبار؟

ياسمين ـ الدمام.

ـ هذا ملخص السؤال. وواضح أنك شكوت للطبيب من خفقان نبضات القلب، ومن نوبتَي إغماء حصلتا في الآونة الأخيرة. ولم يرصد فحص رصد نبضات القلب خلال 24 ساعة، أو ما يسمَّى «اختبار هولتر»، أي اضطرابات غير طبيعية، لأنك لم تشعري بأي خفقان خلال ذلك اليوم. ولجأ طبيبك إلى إجراء قسطرة لدراسة كهرباء القلب، ولم يتبين له خلال ذلك الفحص الدقيق أي مصدر أو أي نوعية غير طبيعية لسريان الكهرباء خلال حجرات القلب. وكان من الضروري أن يُكمل الطبيب فحوصاته لك بإجراء اختبار إمالة الطاولة، لمعرفة ما إذا كانت نوبات الإغماء لها أسباب تتعلق بالقلب أو بالأوعية الدموية والأنظمة العصبية المغذية لها.

وخلال الاختبار تتم إمالة السرير الذي يستلقي المريض عليه إلى درجة يُرفع معها الرأس والأطراف العلوية وتُخفض الأطراف السفلية، أي أشبه بالوقوف المعلق. وفي هذه الوضعية للجسم يتجه الدم، بفعل الجاذبية الأرضية، إلى الرجلين. ويقل بالتالي الدم المتدفق إلى الرأس. والطبيعي أن يستدرك الجسم هذا الأمر ويعمل على تحقيق ضمان تدفق الكمية اللازمة من الدم لتروية الدماغ. أي أن الجسم يقوم بآلية معينة من خلالها لا يحصل للشخص فيها إغماء. وهذه الآلية يقوم بها تحديدا الجهاز العصبي، عبر تحفيز زيادة نبض القلب وعبر تحفيز انقباض الأوعية الدموية في الأطراف السفلية، وصولا إلى الحفاظ على ضغط دم طبيعي. وهذا ما حصل لديك بشكل طبيعي، وطمأنك طبيبك. أي ما يعني أن الإغماء الذي أصابك من قبل لم يكن نتيجة لخلل في تكيّف جهاز القلب والأوعية الدموية مع تغير وضعية الجسم.

* الوقاية من حصاة الكلى

* أصيب اثنان من إخوتي بحصاة في الكلى. هل بالإمكان منع حصولها؟

ساهر ـ تبوك.

ـ أهم ما يمكن به الوقاية من تكون حصاة الكلى، أو منع زيادة حجمها إن كانت موجودة، هو الحرص على شرب كميات أكبر من الماء، في النهار وفي الليل، خصوصا لمن يسكنون في مناطق ذات درجات حرارة مرتفعة. ودون أي تعقيد في الحسابات لكمية الماء التي على الشخص الطبيعي أن يتناولها خلال اليوم، فإن المؤشر الأهم لضمان تزويدك جسمك بالماء الكافي هو خروج البول بلون صافٍ وشفاف، أي كالماء نفسه، أو اللون الأصفر الخفيف جدا. وكلما زاد غمق لون البول، في اتجاه اللون الأصفر، كان ذلك دليلا على عدم شربك كميات كافية من الماء. ولكن تجب استشارة الطبيب حول مدى سلامة الإكثار من شرب الماء، لأن هناك حالات صحية تتطلب ضبط تناول الماء.

ولمن لديه حصاة في الكلى، من الضروري تقليل تناول الملح، وتقليل تناول البروتينات من لحوم الحيوانات، وتقليل تناول الأطعمة عالية المحتوى من «الأوكساليت»، مثل الخضراوات ذات اللون الأخضر الغامق والشيكولاته وكثير من أنواع المكسرات. والاعتدال في تناول مشتقات الألبان.

استشاري باطنية وقلب مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض [email protected]