بين الخطأ والصواب

TT

* علامات التحذير من قرحة المعدة

* ما زال الخطأ أو الاعتقاد القديم شائعا بين الكثير من الناس، حتى الآن، من أن تناول نوعيات خاصة من الطعام هو السبب الرئيسي في الإصابة بقرحة المعدة والاثنى عشر، وكذلك الضغوط النفسية.

يشكو ما نسبتهم 2% من سكان العالم من قرحة المعدة والاثنى عشر، وتتضاعف الشكوى بين الرجال أكثر من النساء.

والقرحة هي جرح يحدث في البطانة التي تغطي تجويف القناة الهضمية، ومنها بطانة المعدة والاثنى عشر (الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة). ولقد ثبت من الاكتشافات أن المتسبب الأساسي في حدوث أكثر من 90% من حالات قرحة الاثنى عشر وأكثر من 80% من حالات قرحة المعدة، هو جرثومة بكتيرية حلزونية تسمى هليكوباكتر بايلوري Helicobacter pylori ، تتسبب في تكوين هذه القرحة، بينما يسهم أكل الأطعمة في زيادة حجم القروح المكونة وتطورها، ولا يسبب تكوينها.

الأطباء المتخصصون في أمراض الجهاز الهضمي ينصحون دوما بالكشف المبكر عن وجود هذه التقرحات، وبالذات تلك الموجودة في المعدة، لخطورتها، ويشيرون إلى أهم العلامات التحذيرية لقرحة المعدة والاثنى عشر، ومنها:

* ألم خفيف مبهم وغير محدد في منطقة البطن، وبشكل خاص في أعلى البطن.

* شعور بألم متقلب في البطن، وغالبا ما يحدث عندما تكون المعدة فارغة (على الريق)، أو بعد مضي عدة ساعات من تناول وجبة الطعام.

* ملاحظة أن الشعور بألم البطن يبدأ في التحسن، وتخف حدته إلى أن يختفي بعد تناول أحد مضادات الحموضة، أو دواء خاص بالحموضة.

* فقدان الوزن، وفقدان الشهية.

* الغثيان والقيء، أو إحداهما.

* الشعور بالانتفاخ مع تكرار التجشؤ.

* أما بعد حدوث القرحة، فتصبح الأعراض مزعجة والآلام مبرحة، ويصبح الألم ذا طبيعة حارقة في المعدة في أغلب المصابين، وخصوصا في الليل، أو إذا كانت المعدة خالية من الطعام. وقد يحدث نزف معدي إذا استفحل الأمر. إن الكشف الطبي المبكر فور الشعور بأي من هذه العلامات التحذيرية كفيل بإثبات وجود القرحة؛ ومن ثم بدء العلاج المناسب.

* البشرة السمراء وسرطان الجلد

* من الأخطاء الشائعة عند كثير من الناس أن أصحاب البشرة السمراء يتمتعون بوقاية أكثر من غيرهم بالنسبة لخطر الإصابة بمرض سرطان الجلد، حيث إنهم أكثر تحملا وأقل تأثرا بمضار أشعة الشمس (الأشعة فوق البنفسجية) المضرة بالجلد. وهذا اعتقاد خاطئ، لا أساس له من الصحة، وعلى الرغم من أن البشرة السمراء، فعلا، هي أقل عرضة لحروق الشمس، كما أن مقاومتها للأشعة فوق البنفسجية ضعف مقاومة البشرة البيضاء، لكن هذا لا يعني أن لديهم حماية من سرطان الجلد. وسرطان الجلد هو أكثر أنواع السرطان شيوعا، ففي بريطانيا وحدها يصاب أكثر من 70 ألف شخص بهذا المرض سنويا، سواء أصحاب البشرة البيضاء، أو أصحاب البشرة السمراء، ومن كافة الأعمار. ومن أخطر أنواع السرطان ما يسمى القتام الجلدي، ويظهر بصور مختلفة حسب لون البشرة. وعادة ما يلاحظ أصحاب البشرة البيضاء التغييرات في لون بشرتهم بسرعة عند التعرض لحروق شمسية، بعكس ذوي البشرة السمراء الذين قد يصابون بسرطان الجلد في الأماكن التي لا تتعرض للشمس، مثل باطن القدمين. وتشير إحدى الدراسات، التي قامت بها جامعة سينسيناتي الأميركية، إلى أن نسبة إصابة أصحاب البشرة السمراء بأمراض جلدية أقل من غيرهم، لكن عند حدوث الإصابة تكون الإصابة شديدة، حيث لا يتم تشخيصها إلا في مرحلة متأخرة، وغالبا ما تؤدي إلى الوفاة. وعليه، ينصح خبراء الصحة وأطباء الجلد الجميع (باختلاف ألوان بشرتهم) باتباع الوقاية الضرورية للجلد، ومن ذلك:

* عدم التعرض لأشعة الشمس الحارقة في فصل الصيف.

* ضرورة استعمال المراهم الواقية من أشعة الشمس، بحيث لا تقل قوتها عن 15 عامل وقاية من الشمس (ميلانين).

* أن يتم إجراء فحوص سرطان الجلد فور ملاحظة أي تغيرات جلدية في اللون أو الحجم أو الملمس، بغض النظر عن السن أو لون البشرة، وذلك بأخذ عينة نسيجية تستأصل فيها المنطقة المشكوك فيها من الجلد بالكامل، للتأكد من التشخيص.

استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة