بين الخطأ والصواب

ليس كل كتلة في الثدي.. ورما خبيثا

TT

من الأخطاء الشائعة أن تستسلم المرأة لأي كتلة نسيجية تلاحظ وجودها في أحد الثديين باعتبارها ورما خبيثا يثير لديها الخوف والذعر بل حتى اليأس من عدم الاستجابة للعلاج، وتعيش في وهم الموت.

والصواب أن تتوجه مثل هذه المرأة، فور اكتشافها وجود مثل هذه الكتلة أو التورم في الثدي، إلى الطبيب المختص لعمل الفحص الطبي المناسب لإثبات أو نفي أن يكون ورما خبيثا.

ومعظم التكتلات غير الطبيعية التي تنمو في أنسجة الثدي لا تكون دائما «سرطان ثدي». وفيما يلي أمثلة على هذه التكتلات غير السرطانية الشائعة في الثدي:

* وجود كيس صغير مليء بسائل، وهذه الحالة شائعة في النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 35 و50 سنة، وتظهر عادة قبل أن تبدأ دورة الحيض الشهرية.

* الأورام الليفية في الثدي من نوع fibroadenoma، وهذه تكون قاسية الملمس في معظم الأحيان، وما يميزها أنها تتحرك بحرية في أنسجة الثدي، وتظهر عادة في وقت متأخر من سن المراهقة أو في أوائل العشرينات، وهي أيضا كتل غير ضارة.

* وهناك حالة أخرى تعرف بالنخر الدهنيfat necrosis، يحدث فيها تفكك الأنسجة الدهنية مكونة كتلا داخل الثدي. وهذه يمكن أن تكون ناجمة عن إصابة في الثدي، ويمكن أن تكون شائعة الحدوث في النساء اللاتي يمتلكن أثداء (ثدي) كبيرة جدا.

* وهناك حالة مؤلمة تدعى بـsclerosing adenosis، وهي عبارة عن كتلة مكونة من نمو نسيجي إضافي في فص lobule من فصوص الثدي.

وبالرغم من أن مثل هذه الأورام لا تشكل خطرا على صحة المرأة، ويمكن إزالتها أو استئصالها عند الحاجة بأمان تام ولا تترك وراءها أي أثر خبيث، إلا أن العرف الطبي يستوجب أخذ الاستشارة من الطبيب المختص الذي يقوم بأخذ خزعة نسيجية من الثدي المصاب بهدف تمييز هذه التكتلات عن الأورام السرطانية.

الضرس المدفون.. يجعل اللثة مصيدة للبكتيريا من الأخطاء الشائعة أن يعترض المريض على قرار الطبيب بأن يخلع ضرس العقل المدفون، أي الذي فشل في البزوغ من اللثة نتيجة ازدحام الأسنان في الفك. ويتحمل مثل هذا المريض الألم في اللثة والفك نتيجة ضغط هذا الضرس على الأسنان المجاورة، وكذلك يشكو من صداع مزمن ويظل يعاني من تورم في اللثة وعدم القدرة على إغلاق الفم ومحدودية فتح الفم، كما تصبح رائحة النفس سيئة بسبب العدوى.

من المفترض أن تواصل الأسنان نموها داخل اللثة، ومن ثم تقوم باختراقها كي تبرز وتأخذ مكانها في الفك إلى جانب بقية الأسنان. ولكن في بعض الأحيان، نجد أن بعض الأسنان، وبصفة خاصة ضروس العقل، لا تظهر بل تظل مدفونة فتسبب ألما أو أن تبزغ من اللثة في وضع غير طبيعي، باتجاه مائل، فتصبح اللثة بمثابة مصيدة للبكتريا والعدوى إضافة للألم المستمر.

وفي هذه الحالة ينصح أطباء الأسنان بالآتي:

* ضرورة أخذ الاستشارة الطبية من طبيب الأسنان وعمل أشعة إكس التي تساعد على تحديد وضع الضرس داخل الفك.

* عمل مضمضة بمحلول ملحي طبيعي (ملعقة صغيرة ممسوحة من ملح الطعام تضاف على كوب ماء دافئ 200 مليلتر) وذلك لتسكين ة اللثة.

* تناول أحد مسكنات الألم مثل البروفين أو الأسيتامينوفين.

* قد تتطلب الحالة تناول مضاد حيوي مناسب لمقاومة الالتهاب.

* وإذا استمر الألم وتكررت حالة العدوى والالتهاب، فإن استئصال هذا الضرس يكون هو القرار الحكيم.