أستشارات طبية

د. حسن محمد صندقجي

TT

* الجنسنغ والرمان للضعف الجنسي

* هل تناول الجنسنغ أو تناول الرمان يحسن من الانتصاب للرجل؟

محمد ـ الإمارات ـ تستخدم جذور الجنسنغ النباتية الطبيعية خاصة النوع الكوري منه، كمادة منشطة لقدرات الأداء الجنسي للرجال. إلا أن هناك عددا قليلا من الدراسات الطبية، الجادة والجيدة في تصميمها وإجرائها، لتأكيد هذا الادعاء أو نفيه. وعموما، فإن بعضا من تلك الدراسات أشار في نتائجه إلى جدوى ملحوظة في الانتصاب لدى الرجال المستخدمين لهذه النوعية من الجذور.

ولا يعلم الأطباء بدقة الآلية التي يُمكن للجنسنغ أن يحسن بها الانتصاب. إلا أن ثمة اعتقادا بأنه يسهل إنتاج مادة أكسيد النتريك في الأوعية الدموية. وهو ما يؤدي إلى توسعها وتدفق الدم خلالها. ومعلوم أن عملية الانتصاب تتطلب توسعا في الأوعية الدموية الشريانية لمنطقة العضو الذكري، وقدرة الأوعية الوريدية في العضو على منع تسريب الدم من خلالها. وإذا ما احتبست كمية كافية من الدم في العضو، ولمدة طبيعية وكافية لإتمام الجماع، فإن الانتصاب يتحقق بما يكفي المطلوب من هذه العملية.

ولكن عليك مناقشة الأمر مع طبيبك، نظرا لأن بعض الأدوية التي قد تتناولها قد تتفاعل بشكل عكسي مع الجنسنغ. وهو ما قد يحصل لدى البعض. كما أن لدى البعض حساسية من الجنسنغ. ومن جربه واستفاد منه، لا يُقال له طبيا بأن الجنسنغ غير مفيد أو لا ينصح بتناوله لتلك الغاية. ولكن لا توجد اليوم أدلة علمية قوية لتأكيد فاعليته لكل من يعاني من ضعف في الانتصاب.

أما بالنسبة للرمان، فعصيره غني بالمواد المضادة للأكسدة، والتي لها فوائد صحية متعددة، خاصة على الشرايين. وتحديدا، يؤدي إلى خفض الإصابات بأمراض شرايين القلب وخفض ارتفاع ضغط الدم وخفض الكولسترول. وهناك الكثير من الدراسات الطبية الأميركية والأوروبية، التي تتبعت بدقة حصول هذه التأثيرات الإيجابية للمداومة على شرب عصير الرمان الطبيعي، بالنسبة لترسبات الكولسترول في الشرايين أو مقدار ضغط الدم.

ولكن بالتحديد حول جدوى الرمان في تقوية الانتصاب، فإن الأدلة العلمية غير متوافرة بما يكفي للجزم بذلك. ولعل من الدراسات التي تمت في السنوات القليلة الماضية ما نشر في عام 2007، والتي كانت نتائجها مشجعة. إلا أنها دراسة صغيرة تتطلب إجراء دراسة أكبر وأوسع، وهو ما طالب به الباحثون أنفسهم لتأكيد نتائجهم. ولذا فإن تناول عصير الرمان يُنصح به طبيا، سواء حسّن الانتصاب أو لم يُحسّنه، لأن للرمان فوائد صحية عديدة وثابتة في جوانب صحية مهمة. وعليك ملاحظة أنه يجب تناول الأنواع الطبيعية من المنشطات الجنسية لفترات طويلة وضمن نظام غذاء صحي، أي أن تأثيرها لا يكون تلقائيا كما هو الحال في تناول أدوية فياغرا أو سياليس أو ليفيترا.

* بطانة الرحم المهاجرة

* عمري 34 سنة، وأعاني من ألم في الحوض نتيجة لمرض سماه الطبيب بمرض بطانة الرحم المهاجرة، ووصف لي حقن «ليوبرون». هل هي علاج يشفي من ألم هذا المرض.. وهل له آثار جانبية، مع العلم بأنني أتناول دواء «ليبيتور» للكولسترول؟

وفاء خ. ـ الكويت.

ـ هذا ملخص السؤال. وهناك نوع من هذا الدواء يُعطى كحقنة في العضل مرة كل شهر، ونوع أخر يُعطى مرة كل 3 أشهر. وهو عبارة عن مادة تقلل من إنتاج الجسم لهرمون الأنوثة، أو هرمون أستروجين. لتصبح نسبة الهرمون في الجسم مقاربة لما لدى النساء بعد سن اليأس. وبالتالي يتوقف حيض الدورة الشهرية، والأهم يخف نمو وحجم كتل أنسجة الرحم النامية في مناطق خارج الرحم والتي يتسبب وجودها خارج الرحم ونموها بالألم الذي يصاحب هذا المرض النسائي. وبعض النساء يستفدن لمدة طويلة من هذا العلاج، وبعضهن يستفدن مؤقتا منه. والأصل أن يلجأ الطبيب إلى هذا العلاج كحل مرحلي مؤقت قبل إجراء عملية جراحية لإزالة تلك الأنسجة الخارجة عن الرحم، أي لتخفيف الآلام، ولتصغير حجمها وتسهيل استئصالها.

ولكن عليك ملاحظة الآثار الجانبية لها، والتي تحتاج إلى متابعة مع الطبيب المعالج. وفي الجانب الآخر الذي تحدثت عنه في رسالتك، أي حول تناولك أدوية لخفض الكولسترول، عليك ملاحظة أن هذا العلاج الهرموني قد يتسبب في ارتفاع نسبة كولسترول الدم وبخفض نسبة الكولسترول الثقيل، أي الكولسترول الحميد. وإذا ما كانت لديك عوامل قلبية أخرى، مثل السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو التدخين، فإن عليك مراجعة طبيب النساء لتقدير مدى ضرورة الحاجة إلى مثل هذا العلاج الهرموني، ومدى إمكانية ضبط نسبة الكولسترول خلال مرحلة العلاج به.