بين الخطأ والصواب

TT

* استعادة اللياقة الصحية.. بعد الولادة من الأخطاء الشائعة لدى معظم الأمهات أن ينصرفن بشكل كامل بعد الولادة إلى العناية بأطفالهن فقط، ولا يعرن أنفسهن بعض الاهتمام، خاصة في ما يخص زيادة الوزن التي اكتسبنها خلال شهور الحمل، فإن كان تطبيق برامج التخسيس بعد الولادة مباشرة سهلا، فلن يكون كذلك بعد مرور وقت طويل.

من الطبيعي أن يزداد وزن الحامل أثناء الحمل بسبب نمو الجنين الذي يصل وزنه مع نهاية الحمل إلى نحو 3.2 كيلوغرام، والمشيمة التي تزن نحو نصف كيلوغرام، وزيادة وزن الرحم التي تصل إلى نحو كيلوغرام، يضاف إليها الزيادة الحاصلة في وزن الثديين وفي سوائل الجسم، وعليه فإن نحو 70 ـ 90 في المائة من النساء تعانين من زيادة الوزن بعد الولادة، وذلك لأسباب كثيرة، يأتي في مقدمتها عدم الاعتدال في تناول وجباتهن اليومية، وعدم ممارسة أي نوع من الرياضة المتخصصة أثناء الحمل، وبعد الولادة تعيش المرأة في قلق وتحتار في كيفية التخلص من الكيلوغرامات الإضافية التي اكتسبتها خلال فترة الحمل.

أطباء النساء والتوليد ينصحون، عادة، بالبدء في تطبيق برامج التخسيس بعد الولادة مباشرة، وأن يتم استشارة الطبيب وأخصائي التغذية أولا، قبل الشروع في استئناف تلك البرامج، ويضعون الخطوات التالية:

* يستحسن البحث عن برنامج تمارين ولياقة بدنية في مركز لياقة قريب من المنزل حتى يتاح للمرأة المرضعة الذهاب والعودة بسهولة.

* يفضل أن تكون ممارسة الرياضة بعد الولادة بوتيرة بطيئة وبالتدريج، خاصة إذا لم يسبق للمرأة أن مارست الرياضة أثناء الحمل.

* ارتداء حمالة رياضية خاصة بدعم صدر المرضعة.

* أن تبدأ التدريبات دائما بدقائق من التسخين والإحماء، ثم بالمشي العادي، ثم تتدرج إلى تمارين أكثر صعوبة وإجهاد، وتنهيها أيضا بدقائق أخرى من التبريد البطيء.

* أن تكون التمارين وبرامج التنظيم الغذائي ضمن برنامج مصمم لتدريب الأمهات المرضعات.

* الإمساك.. وزيارة الطبيب

* خطأ شائع لدى الكثيرين من الناس، خاصة المنشغلين بأمور الحياة، عدم الاهتمام بتلبية الرغبة عند الشعور بالامتلاء وضرورة قضاء الحاجة. وهذا السلوك ينتهي بالإمساك مع مرور الوقت.

وهناك خطأ آخر في المجال نفسه، وهو عدم زيارة الطبيب لتقييم الوضع الصحي عند المعاناة من الإمساك، باعتبار أن الإمساك عرض مؤقت يصيب كل الأشخاص ولا يحتاج إلى مضيعة الوقت عند الطبيب.

لا يشكل الإمساك مشكلة طبية خطيرة في معظم الحالات، ويمكن علاجه ذاتيا ببعض الوسائل البسيطة في المنزل، ولكن الإمساك يكون، أحيانا، بحاجة لأخذ المشورة الطبية، بل ينبغي تقييم الحالة الصحية للشخص من قبل الطبيب في حالات معينة ونادرة تكون فيها حركة الأمعاء صعبة وعدد مرات الإخراج أقل مما تعود عليه الشخص، أو عند ملاحظة أمور غير طبيعية طرأت فجأة. أطباء الجهاز الهضمي وأمراض القولون يؤكدون على ضرورة الاهتمام بالصحة العامة إذا ما تعرض الشخص لحالة الإمساك، ويقدمون عددا من الأعراض التي يجب عند ظهورها زيارة الطبيب، ومنها:

* أن تكون المرة الأولى التي يعاني فيها الشخص من الإمساك.

* حدوث الإمساك في أوقات متباعدة وغير متعود عليها.

* الشعور بألم في البطن، يتكرر حدوثه.

* ملاحظة خروج براز دموي.

* ملاحظة فقدان بطيء في الوزن، من دون أن يكون لذلك تفسير طبي.

* عدم الشعور بالتحسن بعد مدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع من القيام بعلاج الإمساك في المنزل بتناول المزيد من الألياف والسوائل وممارسة الرياضة.

استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة