إستشارات طبية

TT

* الحمل وعملية تصغير المعدة

* أنا في الشهر الثالث من الحمل، وسبق أن أجريت عملية تصغير المعدة منذ عام. وأواجه صعوبات التعب والإرهاق وأنا خائفة على الجنين والحمل. ما تنصحني؟

ساميه ز. الرياض.

ـ هذا ملخص سؤالك. وما دام الحمل قد حصل، فإن المطلوب منك الآن المتابعة مع الطبيب خلال فترة الحمل، وعدم إهمال هذه المتابعة لك ولحملك ولصحة جنينك خلال الحمل.

ولا أعلم هل استشرت طبيبك الذي أجرى لك العملية حول مدى آمان الحمل بعد أقل من سنة لإجراء عملية تصغير المعدة؟ لأن المطلوب من الإنسان، وخاصة حينما يخضع لهذه النوعية من العمليات، أن يفهم من الطبيب أولا هل هو بالفعل بحاجة إلى العملية أم لا؟ وكيف ستكون ممارستي لأنشطة الحياة المستقبلية؟ ومن باب الأمانة الطبية في التعامل مع المرضى عموما، هناك ضوابط طبية لإجراء عملية تصغير المعدة لإنقاص الوزن، قد تمارس أو قد لا تمارس من قبل البعض. وما بعد هذه العملية ليس رحلة نحو الراحة، بل هو بداية المعاناة والتعب لمنع تناول حتى الكميات الطبيعية من الأكل. ويستغرق الأمر وقتا، قد يطول، حتى يعود الجسم إلى حالة طبيعية يتوازن فيها وزن الجسم، والأهم تتوازن في هذا الجسم كميات المعادن والأملاح وعوامل الصحة والقدرة على القيام بأعباء ومتطلبات مرحلة الحمل.

والنصيحة الطبية حول الحمل ما بعد عملية تصغير المعدة، هي تجنب الحمل إلى حين عودة الجسم إلى حالة استقرار الوزن والصحة. وهو ما يحصل في الغالب، إذا لم تظهر أي مشكلات صحية، بعد نحو سنة ونصف، أي 18 شهرا.

وحين الانتظار إلى هذه المدة، وعودة الجسم إلى الاستقرار، فإن المصادر الطبية تؤكد أن الحمل سيكون أفضل مما لو حصل في مرحلة السمنة المفرطة.

وعليه، فإن المتابعة ضرورية للحمل، والتأكد من توفر الفيتامينات والمعادن في جسمك ضروري أيضا. وإذا ما لوحظ نقص في هذه المعادن أو الفيتامينات، من الضروري تناول أدوية تحتوي عليها.

* خفقان وربو

* عمري 55 سنة ولدي ربو. عندي اضطراب في كهرباء القلب، ووصف الطبيب لي دواء تسبب في ضيق التنفس. ما تنصح؟

عبد الله ع. السعودية.

ـ هذا ملخص السؤال. ولم يتضح لي نوع زيادة كهرباء القلب الذي وصفته كتشخيص طبي لحالتك، وبالتالي مدى ضرورة معالجته. وخاصة أن شكواك كانت وخزة في القلب، ولم يكن هناك إغماء أو دوخة الدوار مع هذا العرض. ومن المطمئن أن السكر والكولسترول كانا طبيعيين كما ذكرت.

ومن المعروف طبيا أن هناك أنواعا من الأدوية التي تعالج بعض أنواع اضطرابات كهرباء القلب، وتتسبب لدى البعض بإثارة الربو وضيق التنفس. وإذا ما حصل هذا الأثر الجانبي السلبي، هناك عدة بدائل دوائية يمكنها أن تخفف من اضطراب الكهرباء القلبية وفي الوقت نفسه لا تؤثر على الرئة. والأهم التأكد من أن تهيج الربو لديك كان بسبب الدواء فقط، وليس نتيجة عوامل أخرى تتطلب العناية بها هي الأخرى.

والذي أنصح به هو مراجعتك لطبيبك، وإخباره عن هذا الأثر السلبي الجانبي ليقوم بتغيير نوع الدواء. والأمر الآخر الذي يجب التأكد منه هو سلامة الصمامات والشرايين القلبية، لمعرفة ما إذا كان الألم الذي لديك له علاقة بأي منها. وحتى لو كان السكر والكولسترول سليمين، فإن الشكوى والمرحلة العمرية التي أنت فيها، يتطلبان التأكد من سلامة هذين الأمرين. وتحديدا، إجراء فحص القلب بالأشعة فوق الصوتية، وإجراء اختبار جهد القلب.

وإضافة إلى ما تقدم، أنصحك الحرص على تناول الأغذية الصحية، وخاصة الخضار والفواكه الطازجة. والحرص على حفظ الوزن ضمن المعدلات الطبيعية. وبعد استشارة الطبيب المتابع، الحرص على ممارسة الرياضة البدنية اليومية.

* عسر هضم

* فتاة عمري حوالي 18 سنة، وطولي 170 سم، ووزني 41 كيلوغراما. عانيت من آلام أسفل البطن، وشخص الطبيب حالتي بعسر هضم، وأعطاني أدوية خففت من المشكلة. وعادت الآلام مرة أخرى بعد أربعة أشهر، في المعدة وأسفل البطن وأسفل الظهر. وأنا خائفة أن يكون لدي أمراض خطيرة. ما تنصح؟

ن. س. ـ السعودية.

ـ هذا ملخص السؤال، الذي لم يتضح لي منه ما إذا كان الطبيب قد أجرى لك تحاليل أو فحوصات أخرى، وما إذا كانت الآلام لها علاقة بأحد أنواع الأطعمة، أو تسببت بأعراض أخرى كالإمساك أو الإسهال أو غير ذلك، وما إذا كان لها علاقة بالدورة الشهرية، وما هي الأدوية التي تحسنت عليها في البداية.

وعلى الرغم من ذلك كله، لا يوجد مرض في الجهاز الهضمي يقال له عسر هضم، بل هو أحد أعراض ومظاهر اضطرابات مؤقتة أو أمراض بالجهاز الهضمي. ووزنك واضح أنه أقل من المعدل الطبيعي، وهو ما قد يكون بسبب قلة الأكل، أو اضطراب الهرمونات، أو اضطرابات في عمل الجهاز الهضمي في هضم الطعام وامتصاص مكوناته، أو وجود ديدان بالأمعاء أو غيرها من أسباب نقص الوزن. وكل هذه يُمكن تحديدها بالفحص الطبي وبإجراء الفحوصات وبسؤالك عن نوعية غذائك وكميته.

الذي أنصحك به هو مراجعة طبيب الباطنية، لمراجعة الأعراض التي تشكين منها، ولفحصك ولإجراء أي فحوصات أو تحاليل يراها الطبيب ضرورية، للتغلب على نقص الوزن وللتغلب على الآلام.

وعليك ملاحظة أن تناول مسكنات الألم، أو أدوية إزالة المغص، أو تسكين القولون، أو غيرها من الأدوية ذات المفعول الوقتي، ليس هو الحل. بل الحل في تشخيص السبب، ومن ثم علاجه بالأدوية أو بالتغذية أو غير ذلك، وصولا إلى عودة السكينة إلي جسمك.

* ردود خاصة نديم م.

ـ ما ذكرت لا آثار سلبية طبية له، ولا تحتاج إلى تناول أي دواء للتخلص منه.

تحاليل ونتائج

* أجريت قبل أسبوع تحاليل لقياس نسبة الفيتامينات والمعادن. وكانت نتائج فيتامين دي وبي ـ 12 والكالسيوم والحديد والفسفور والماغنسيوم كما بالأرقام التالية. هل هي طبيعية أو منخفضة لدرجة الخطر؟

سلوة الروح ـ السعودية.

ـ هذا ملخص السؤال. ولم يتضح لي من رسالتك سبب إجراء هذه التحاليل، ولما هذه العناصر بالذات من ضمن عموم تحاليل الدم. ولا مقدار عمرك ووزنك، ولا إذا ما كنت تشكين من أي أعراض مرضية. وعليك ملاحظة أن إجراء التحاليل الطبية لا يكون لمجرد تأكد الإنسان بنفسه من أي أمر ما، بل تجرى التحليل والفحوصات بناء على مراجعة للطبيب وتوصيته بإجرائها. ولذا لا يمكن قراءة نتائج التحاليل بمجرد قراءة الأرقام، ولا تشخص الأمراض أو الاضطرابات بهذه الأرقام وحدها، بل بالصورة المتكاملة التي يراها الطبيب. وعلى سبيل المثال، لو كانت نسبة الحديد منخفضة لدى شخص ما، فإن معرفة ذلك لا تكفي، بل يجب أن يعرض الأمر على الطبيب لكي يعرف ما سبب انخفاض نسبة الحديد، ويعالج السبب وتداعياته على الحديد أو غيره. وهكذا في بقية الأمور.

والأمر الآخر الذي عليك ملاحظته، هو أنك ذكرت في رسالتك أرقاما لنتائج قياس تلك العناصر. والمختبرات الطبية تختلف في كتابة نتائج التحاليل بناء على اختلاف الوحدات التي تقيس بها عنصرا معينا. كما يختلف تحديد ما هو طبيعي أو منخفض أو عال، بناء على تحديد كل مختبر. ولذا عادة تذكر نتيجة تحديد عنصر ما، ثم يذكر بجانبها المدى الطبيعي، أي أقل وأعلى رقم للنتيجة الطبيعية.

والذي أنصحك به، هو الذهاب إلى الطبيب أولا، وإن كنت تشكين من أمر ما، فلتذكريه له، واتبعي ما ينصحك به من إجراء للتحاليل إذا لزم الأمر. ثم عودي إلي الطبيب بالنتائج لقراءتها قراءة طبية تفيدك وتفيد صحتك وليس قراءة هجائية عامة.

استشاري باطنية وقلب مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض