رياضة عطلة الأسبوع لا تكفي للجسم

TT

كشف باحثون ان ممارسة التمارين الرياضية مرة في الاسبوع ليست الطريقة المثلى لبلوغ اللياقة البدنية، لكن التمارين الرياضية المعتدلة التي تنظم ضمن النشاطات اليومية للحياة هي الافضل حسبما جاء في دراسة اجريت في هولندا حول افضل طرق اللياقة البدنية.

وتناولت الدراسة ثلاثين شخصا تتراوح اعمارهم بين اثنين وعشرين واثنين وثلاثين عاما، وقد سئل هؤلاء عن التمارين الرياضية التي يمارسونها بهدف تحسين لياقتهم البدنية. وقد صنفت نشاطات المشاركين في الدراسة الى صنفين: الاول هو النشاطات ذات المستوى المنخفض، التي تتضمن الجلوس والانبطاح والوقوف والمشي المعتدل، والثاني هو النشاطات ذات المستوى العالي، التي تتضمن ركوب الدراجات الهوائية، والعمل المنزلي وممارسة التمارين الرياضية في النوادي.

ويقول البروفيسور كلاس ويستر لتريب من جامعة ماستريخت الهولندية، الذي اشرف على الدراسة، ان النتائج اظهرت ان ممارسة النشاطات الشديدة هي اقل تأثيرا من النشاطات المعتدلة التي تمارس لفترة اطول اثناء الحياة اليومية. وقام البروفيسور لتريب بتقييم النشاطات الجسمانية للاشخاص الذين شملتهم الدراسة عن طريق استخدام مجس متحرك تم تركيبه لهم بهدف قياس الطاقة المستهلكة اثناء قيامهم بأي من النشاطات المذكورة.

وقد وجد البروفيسور لتريب ان الاشخاص الذين مارسوا تمارين معتدلة لفترة طويلة قد استهلكوا طاقة اكثر من اولئك الذين قاموا بنشاطات اكثر حركية وكثافة لفترة قصيرة.

ويقول البروفيسور لتريب ان معالجة الخمول بالتمارين المكثفة لفترة قصيرة ليست صحيحة، بل ان الافضل هو زيادة فترة النشاطات اليومية المعتادة وتقليص فترات الخمول خلال ساعات اليقظة، لذك فإن على كل من يرغب ببلوغ اللياقة البدنية المثلى ان يقلص من النشاطات التي يغلب عليها طابع الخمول الجسدي، كالجلوس امام شاشة تلفاز او كومبيوتر، ويزيد من النشاطات ذات الكثافة المرتفعة، التي تتضمن الحركة، مثل المشي وركوب الدراجات الهوائية. ويضيف ان النشاطات المعتدلة، لكن المستمرة، هي افضل من النشاطات المكثفة لكن غير المنتظمة، وهي مناسبة كثيرا للبدينين ومن بلغوا منتصف العمر. ويقول الخبراء ان بالامكان الذهاب الى قاعات الرياضة، والنوادي، والقيام بنشاطات معتدلة الفعالية من دون أي مخاطرة.

وهناك قلق بين الناس حول فعالية التمارين الرياضية ومقدار الوقت الذي يجب ان يقضيه الشخص في ممارسة التمارين الرياضية حتى يتمكن من تغيير جسمه نحو الافضل. غير ان النصيحة العامة هي ان ممارستها افضل من عدمها وان ممارستها مرتين في اليوم افضل من مرة واحدة، لكن الاعتدال والتواصل هما افضل الطرق لبلوغ اللياقة البدنية المثلى.

=