بين الخطأ والصواب

TT

* حذارِ من وقوع نوبة قلبية ثانية

* من الأخطاء الشائعة التي تلاحظ بشكل كبير وواضح على المرضى الذين سبق أن تعرضوا لنوبة مرضية حادة وخطيرة كنوبات القلب، عدم إلمامهم بالعوامل والأسباب التي كانت وراء حدوث تلك النوبة، وإن ذُكرت لهم من قِبل الطبيب المعالج فلن يعيروها الاهتمام المطلوب للابتعاد عنها أو تقليل نسبة التعرض لها، الأمر الذي يرفع من احتمالات تكرار حدوث مثل تلك النوبة، وإن وقعت النوبة الثانية بالفعل فستكون، غالبا، أكثر شدة وخطورة. إن من أكثر الأمور أهمية وحيوية في حياة المريض الذي سبق أن أصيب بنوبة قلبية، أن يكون ملما بعوامل الخطر التي تؤدي إلى نوبة أخرى، منتظما في العلاج، متابعا مع الطبيب، ومطبقا للتعليمات والنصائح وأوامر الطبيب وذلك للمساعدة في منع حدوث نوبة قلبية أخرى.

أطباء القلب يضعون في أوائل اهتماماتهم تعريف مرضاهم بعوامل الخطر التي تنذر بهجوم لاحق محتمل على القلب، ومن تلك العوامل ما يلي:

ـ عدم القيام بممارسة التمارين الرياضية الكافية.

ـ الإفراط في شرب الكحول.

ـ زيادة الوزن.

ـ وجود ارتفاع في نسبة الكولسترول في الدم أو ارتفاع في ضغط الدم.

ـ وجود ارتفاع في نسبة السكر في الدم، خصوصا إذا كان الشخص يعاني من مرض السكري منذ سنوات أي أن السكري مرض مزمن معه.

ـ التدخين.

ـ التعرض للتوتر والإجهاد النفسي باستمرار.

فمن المهم للمريض التعرف على هذه العوامل التي يمكن أن تزيد من مخاطر واحتمالات الإصابة بنوبة قلبية ثانية.

* علامات تحذيرية للإجهاد والتوتر

* يصاب الكثيرون منا بأعراض مرضية وتغيرات سلوكية وآلام مبهمة ومحيرة في أجزاء مختلفة من الجسم، ويكون السبب وراء كل ذلك التعرض لما يسمى بالإجهاد والتوتر اللذين يؤثران كثيرا في حياتنا الشخصية وفي علاقاتنا مع أفراد الأسرة والأصدقاء وكذلك في إنتاجية العمل الذي نقوم به.

ومن الأخطاء الشائعة هنا عدم البحث عن الأسباب والاكتفاء بتناول أدوية تعالج الأعراض دون استئصال المسبب لها.

يتعرض الجميع خلال نشاطاتهم اليومية لمقدار معين من الإجهاد، ويكون ذلك أمرا طبيعيا، إلا أن الإفراط في التعرض له قد يودي بنا إلى الشعور بالخوف أو القلق، وإلى تأثيرات جسدية يسببها لنا، مثل الارتفاع في ضغط الدم.

وتسجل الدراسات تعرض النساء للإجهاد وتبعاته المرضية أكثر من تعرض الذكور لها.

المركز الوطني لمعلومات صحة المرأة بالولايات المتحدة، يقدم قائمة بالعلامات التحذيرية التي تنبئ باحتمال إصابة المرأة بأعراض الإجهاد والتوتر والأرق، نذكر منها ما يلي:

ـ الإسهال، والقبض أو الإمساك، والإحساس بالانتفاخ، وأعراض متلازمة القولون العصبي، وتقلصات المعدة.

ـ الإحساس بالتوتر، وسرعة الانفعال، والقلق، والحزن، والغضب أو الاكتئاب.

ـ صعوبة الانتباه أو الشعور كأن الشخص عديم الفائدة، فاقدا للطاقة والنشاط.

ـ حدوث تغييرات واضحة لدى الشخص، مثل اضطراب في عادات الأكل أو تغير في وزن الجسم.

ـ ظهور بعض أعراض الحساسية في الجلد.

ـ زيادة أعراض بعض الأمراض كمرض السكري، وداء الربو، والتهاب المفاصل.

ـ ارتفاع في ضغط الدّم.

ـ نقص الرغبة الجنسية.

ـ ألم في خلف العنق أو في العنق نفسه.

إن معرفة هذه العلامات أو بعضها كفيل بأن يقي الشخص الإصابة بالتوتر والإجهاد ومضاعفاتهما.

استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة