زوجتي تعاني من الضعف الجنسي.. هل يؤثر ذلك على القلب؟

المناقشات الجنسية الصريحة الطريق لحل المشكلات

TT

أستمتع أنا وزوجتي، بقراءة رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل». وقد قرأنا أن ضعف الانتصاب يمكن أن يعتبر تحذيرا من حدوث أمراض القلب لاحقا لدى الرجال. أنا أشعر بأني سليم في هذا الشأن، إلا أن زوجتي تعاني من تدهور في نشاطها الجنسي. وهي تستعد لزيارة طبيبة الأمراض النسائية قريبا، إلا أنني أتساءل عن احتمال وجوب زيارتها أيضا طبيبا في أمراض القلب.

الرجال والنساء يتشاركون في الكثير من الأمور المتماثلة أكثر من الأمور المختلفة. إلا أنه في حالة الضعف الجنسي وأمراض القلب، فإنك وزوجتك ستكونان مسرورين إذا عرفتما أن الاختلافات بين الرجال والنساء هي السائدة في هذا الشأن.

هناك رابط بين أمراض القلب والضعف الجنسي، لأن كلا منها يتطور عند حدوث أضرار في الشرايين. وبالنتيجة فإن هذه الأمراض تتشارك في نفس عوامل الخطر، ومن ضمنها ارتفاع ضغط الدم، مرض السكري، مستويات الكولسترول الشاذة، التدخين، السمنة، والخمول.

أما الضعف الجنسي لدى النساء فإنه موضوع لا يزال غير مفهوم بالمقارنة. ومع هذا، ولحسن الحظ، فإن دراسة لعام 2008 دققت في هذا الأمر. وشملت تلك الدراسة 46525 من النساء النشطات جنسيا من اللاتي تعدين سن اليأس من المحيض، واللاتي تطوعن للمشاركة في «دراسة الملاحظة ـ مبادرة النساء الصحية» Women›s Health Initiative Observational Study.

في بداية الدراسة أفادت نسبة 23 في المائة من النساء بأنهن غير راضيات عن وظائفهن الجنسية. وخلال فترة من المتابعة امتدت في المتوسط 7.8 سنة، لم يظهر لدى هؤلاء النساء خطر أعلى في حدوث أمراض الشرايين التاجية أو السكتة الدماغية، مقارنة بنظيراتهن من النساء الراضيات عن وظائفهن الجنسية.

إنني سعيد لقيامك مع زوجتك بمناقشة المشكلة هذه بشكل صريح، وأنكما تعملان معا للتوصل إلى حل مشترك مرضٍ لها. ذلك لأن المسألة الجنسية خصوصية، وحساسة. إلا أن إنكار وجود مشكلة فيها أو التظاهر بعدم وجودها، إضافة إلى الشعور بالخجل، ليست سوى استجابات غير مثمرة للمشكلات الجنسية.

* طبيب، رئيس تحرير رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»، خدمات «تريبيون ميديا».