بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

استشارة فريق تنظيم النسل

* من الأخطاء الشائعة لدى النساء اللاتي يستعملن حبوب منع الحمل (تنظيم النسل)، التوقف عن استعمالها فور تعرضهن لأحد أعراض آثارها الجانبية الشائعة ودون الرجوع إلى الطبيب الذي وصفها لهن أو عيادة تنظيم الأسرة.

ومن المعروف أن حبوب منع الحمل تحتوي على هرمونات تمنع المبيضين عند المرأة من إفراز وإخراج البويضات في وقتها المحدد شهريا، تقريبا، وهي العملية التي تسمى «التبويض ovulation». وتظهر على كثير من النساء اللاتي يستعملن حبوب منع الحمل آثار جانبية، عادة ما تكون مؤقتة وتتلاشى غالبا في غضون شهرين أو ثلاثة من الاستعمال.

ويوضح المتخصصون في برامج تنظيم الأسرة للنساء مستخدمات حبوب منع الحمل أهم الآثار الجانبية الشائعة لهذه الحبوب حتى لا تُفاجأن عند حدوثها، وهي:

* حدوث نزيف بين الدورات الشهرية.

* ألم واحتقان في الثديين.

* الشعور بالغثيان والتقيؤ.

* ملاحظة حدوث تغييرات في الرغبة الجنسية.

فإذا شعرت المرأة بأعراض الآثار الجانبية هذه واستمرت معها لأكثر من ثلاثة أشهر، وجب عليها مراجعة الطبيب للتشاور معه في تغيير نوع الحبوب المستعملة أو إيقافها والتحول إلى وسيلة أخرى من وسائل منع حمل.

الإفراط في تدفئة الأطفال شتاء

* من الأخطاء الشائعة أن تفرط بعض الأمهات في تدفئة أطفالهن في فصل الشتاء وذلك باستعمال عدة أغطية كالبطانيات خاصة أثناء النوم، في حين أن استعمال أغطية متعددة مع الأطفال الرضع بالذات قد يعرضهم للاختناق والموت.

الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال تؤكد أن من واجب الوالدين التأكد من أن الطفل يرتدي ملابس ملائمة لطقس الشتاء القارس وتحذر من الأغطية المتعددة سواء كانت بطانيات أو ألحفة أو وسائد توضع في سرير الطفل لتدفئته ليلا، مشيرة إلى أنها يمكن أن تسهم في حدوث متلازمة موت الرضيع المفاجئ وهو نائم.

وعليه توصي أكاديمية طب الأطفال أن يرتدي الطفل أثناء نومه قطعة واحدة من الملابس تناسب النوم، بدلا من تغطيته بعدد من البطانيات، ويمكن للأم استخدام بطانية واحدة لتغطية الطفل والحفاظ على تدفئته بشرط أن تثبت أطراف البطانية تحت مرتبة السرير وأن يظل وجه الطفل مكشوفا حتى لا يتعرض للاختناق.

أما عند اصطحاب الرضع والأطفال الصغار إلى خارج المنزل، في الطقس البارد، فيفضل أن يرتدوا ملابس تتكون من طبقات خفيفة ومتعددة، بما في ذلك الملابس الداخلية الطويلة والسراويل، ولفة الرقبة، والقمصان، والمعطف، وقبعة الرأس، والقفازات والجوارب الدافئة.

ويلاحظ إضافة طبقة إضافية من الملابس للأطفال عما يرتديه البالغون في الطقس نفسه.

التعامل مع التهاب المفاصل «الشبابي»

* من الأخطاء الشائعة في مجتمعاتنا العربية، بالذات، الإفراط في رعاية الطفل المصاب بمرض مزمن وإبداء مظاهر الخوف عليه والحد من نشاطاته سواء في المنزل أو المدرسة مما يحيل هذا الطفل إلى مخلوق منطو على نفسه مزعزع الثقة بالنفس متردد في جميع مشاريعه وأعماله.

ومن ضمن الأمراض المزمنة التي قد يعاني منها الطفل التهاب المفاصل، فهو ليس مجرد مرض يصيب كبار السن وإنما قد يتضرر الأطفال أيضا من هذا المرض فيطلق عليه مصطلح «التهاب المفاصل الشبابي».

اختصاصيو أمراض وجراحة العظام والمفاصل والعلاج الطبيعي يقدمون عددا من المقترحات لمساعدة الأسرة على مواجهة هذه الحالة مع طفلها:

* يجب أن يناقش رب الأسرة جميع أفراد الأسرة بصراحة حول شعور كل شخص منهم تجاه هذا الابن المصاب كي يبدد ما يعتريهم من قلق وخوف عليه، ومن ثم يوضح لهم ماهية هذا المرض وكيف لهم أن يتعاملوا مع أخيهم المصاب.

* إطلاع الطفل على كل ما يتعلق بمرضه، بما في ذلك تعليمات التحكم والعلاج والوقاية من المضاعفات، وذلك بالطريقة والأسلوب الذي يناسب عمره.

* لا ينبغي لوالدي الطفل المصاب بالتهاب المفاصل المبكر «الشبابي» منعه من المشاركة في المسؤوليات التي لا تعتمد على حركة المفاصل، طالما أنه متمكن جسميا من القيام بذلك كبقية أقرانه.

* ليس هناك من داع للإفراط في الحد من حركته بدافع الخوف عليه ومن أجل المزيد من الوقاية.

* المطلوب تشجيعه على الاستقلالية وتحمل المسؤولية.

* قضاء بعض الوقت معه وبقية أفراد الأسرة من أجل الدعم النفسي له ولإخوانه.

* استشاري في طب المجتمع ـ مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة