عجز القلب.. ونقص فيتامينات «بي»

TT

سوء التغذية هو جانب واحد من جوانب متعددة تنجم عن مضاعفات عجز القلب المتقدم. وهي تأتي كنتيجة للتغيرات الفيزيائية، الكيميائية، والهرمونية التي تقود إلى تقليل الشهية وتسريع عملية الأيض (التمثيل الغذائي). ثم، وإضافة إلى ذلك، فإن أدوية مدرات البول تسرع عملية لفظ العناصر الغذائية من الجسم إلى خارجه.

وقد أظهر استبيان لـ100 شخص كندي من الذين كانوا يعالجون من حالات عجز القلب في المستشفيات، أن 27 في المائة منهم كانوا يعانون من نقص في فيتامين «بي 2» («ريبوفلافين» riboflavin)، فيما كانت مستويات فيتامين «بي 6» («بيريدوكسين» pyridoxine) واطئة لدى 38 في المائة منهم.

ونشرت نتائج هذه الدراسة في عدد أغسطس (آب) 2009 من مجلة «أميركان دايتيك اسوسييشن». وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن نحو ثلث الأشخاص المصابين بعجز القلب لديهم أيضا مستويات أقل من المستويات المعتادة من فيتامين «بي 1» («ثيامين» thiamine).

وفيتامينات «بي» الثلاثة هذه، مهمة لتوليد الطاقة وتكوين خلايا الدم الحمراء. وقد يتسبب النقص فيها في انعدام الطاقة الكافية، وفقر الدم، اللذان غالبا ما يصاحبان حالة عجز القلب.

وعموما، فإن حبوب الفيتامينات المتعددة تجهز جسم الشخص السليم بـ100 في المائة من احتياجاته من فيتامينات «بي» الثمانية وفقا للتوصيات الصحية. ومن المحتمل أن يحتاج الأشخاص المصابون بعجز القلب كميات أضافية من فيتامينات «بي 1» و«بي2» و«بي 6»، بهدف مكافحة هذا المرض. إلا أن هذا الأمر لا يزال بحاجة إلى تدقيق أكثر.

وتشمل مصادر الغذاء التي تجهز الجسم بفيتامينات «بي» رقائق حبوب الإفطار الصباحي، الحبوب المعززة بالفيتامينات، اللحوم، الدجاج، السمك البطاطا، الموز، العدس، فول الصويا، الكبد وزيت الكبد، الخميرة وغيرها.

* رسالة هارفارد للقلب، خدمات «تريبيون ميديا».