محطات صحية

TT

* احتياطات السفر للحامل السفر خلال فترات الإجازات والأعياد متعب في حد ذاته، خاصة حينما تسافر المرأة وهي حامل. وقد يكون الزوج متفهما ومتحملا لمسؤولياته كرب للأسرة، وبالتالي يخفف عن زوجته الحامل متاعب التخطيط والبحث عن أفضل مكان لقضاء الإجازة، وهمّ التفكير في تكلفة السفر والإقامة بما يتوافق مع الإمكانيات المادية والميزانية التي تقررها الأسرة لتلك الرحلة، وكذلك في إعداد الحقائب وتخطي طوابير وأجواء الزحام في المطارات، والتواصل معها بالحديث المريح خلال الجلوس لساعات في مقاعد ضيقة بالطائرة، وخلال مرحلة مغادرة المطار وحمل الحقائب وإعادة فتحها في غرفة الإقامة بالفندق أو غيره. ولذا، ليس بالضرورة أن تمر لحظات كثيرة تتمنى الحامل فيها أن تكون بقيت في منزلها وقضت الإجازة مرتاحة فيه، بل على العكس.

من الناحية الطبية، يمكن لغالبية الحوامل السفر بالطائرة أو بالقطار أو بالسيارة، من دون خشية من حصول متاعب أو مضاعفات صحية على الحمل أو الجنين أو الأم الحامل. وهذا يمكن ببساطة من خلال اتباع مجموعة من الخطوات والاحتياطات، التي تشمل:

* إخبار طبيب الحمل حول العزم على السفر، يمكّنه من إبداء النصيحة للمرأة الحامل ولزوجها حول مدى إمكانية السفر خلال الفترة التي يمر بها الحمل. وبالعموم، هناك نقطتان مهمتان يجب استحضارهما حول السفر خلال مراحل فترة الحمل:

- الأولى: تحصل غالبية متاعب الحمل الصحية خلال فترة الأشهر الثلاثة الأولى والأشهر الثلاثة الأخيرة من فترة الحمل. أما الثلث الثاني من فترة الحمل فيعتبر الفترة الأكثر آمانا للسفر.

- الثانية: حينما لا توجد في الأصل أي مشكلات صحية لدى الحامل، ولا أي اضطرابات في حالة الحمل الحالي، فإن غالبية شركات الطيران تتبنى السماح بسفر الحامل إذا أحضرت تقريرا واضحا من الطبيب المتابع للحمل يسمح لها بذلك. وهناك شركات طيران تلزم المرأة الحامل بدفع كامل تكاليف تغيير مسار الرحلة إذا ما جاءتها حالة الولادة وهي على متن الطائرة.

* بمراجعة الحالة الصحية خلال الحمل السابق يمكن للطبيب تقرير مدى عدم مناسبة وسلامة السفر. ومن تلك الحالات التي تجعل الطبيب ينصح بعدم السفر: - حصول نزيف دموي عبر المهبل خلال الثلث الأول أو الأخير من الحمل السابق.

- حصول ولادة مبكرة لجنين غير مكتمل النمو.

- الإصابة بحالة ارتفاع ضغط الدم الحملي، مع تدهور وظائف الكلى.

- الإصابة بمرض السكري الخاص بالحمل.

- الإصابة بالأنيميا المنجلية.

- الحمل بأكثر من جنين.

- في العموم، على الحامل وزوجها أن يتعرفا على مستشفى قريب في مكان الإقامة الجديدة خلال السفر، وأن يكون لدى الحامل تقرير، ولو مختصر، عن حالتها الصحية وحالة حملها.

وللحامل أن تستمتع بالسفر وبالرحلة، وأن تقضي الأوقات في المرح والتنقل وتناول الأطعمة، ولكن عليها مراعاة عدم السهر، وتقليل المجهود البدني خلال أوقات الحر وتحت أشعة الشمس، والحرص على تناول الأطعمة الصحية المفيدة، والحرص على انتقاء المطاعم النظيفة.

ولها أن تمارس رياضة المشي، والهرولة الخفيفة جدا، والسباحة الهادئة في المسابح. وعليها تجنب السباحة في مياه البحر، لأن ذلك يرفع من احتمالات حصول التهابات المهبل والرحم، ما قد يؤدي إلى الولادة المبكرة.

وخلال أوقات النهار، على الحامل الحرص على تناول كميات كافية من السوائل منعا لحصول الجفاف. ومعلوم أن ممارسة الأنشطة البدنية والتنقل كلها تزيد من إخراج المياه من الجسم. وكلما قلت كمية المياه في الجسم، قلت كمية تروية الجنين بالدم. وعليها تقليل تناول المشروبات المحتوية على الكافيين، مثل القهوة والشاي والكولا، لأن الكافيين يزيد من إدرار البول وفقد المياه من الجسم.

وإذا ما شعرت الحامل بالغثيان والرغبة في القيء، يمكنها تناول أحد أنواع أدوية منع القيء، وغالبية الأدوية هذه آمنة خلال الحمل.

وخلال الجلوس في السيارة أو الطائرة، على الحامل أن تربط حزام الأمان، وتضعه تحت البطن. كما أن عليها تحريك قدميها أو المشي من آن لآخر، كي تمنع حصول جلطات الأوردة بالساقين.

* علاجات منزلية لألم الحلق تزول أعراض غالبية حالات ألم الحلق، خلال بضعة أيام، خاصة في الالتهابات الفيروسية التي تتسبب في نزلات البرد أو الإنفلونزا. ولذا، ليس من الضروري مراجعة الطبيب، إلا إذا كانت هناك إحدى العلامات التالية:

- ألم مفاجئ في الحلق، إما غير مصحوب بالأعراض المعتادة لنزلة البرد، أو مصحوب بارتفاع في حرارة الجسم، أو صعوبة واضحة في التنفس أو بلع الماء والطعام.

- ألم شديد في الحلق يستمر أكثر من أسبوع، أو استمرار بحّة الصوت أو السعال فترة تتجاوز أسبوعين.

- تورم، مؤلم أو غير مؤلم، في الغدد الليمفاوية للعنق.

- وجود صديد أو بقع بيضاء أو صفراء في خلفية الحلق.

- طفح من البقع الحمراء على الجلد.

ولتخفيف ألم الحلق وصعوبة البلع، والأعراض المصاحبة له، يمكن تناول أحد أنواع الأدوية المضادة للالتهابات والمسكنة للألم، مثل «بروفين» أو مشتقاته، أو «فولتارين» أو أي أنواع أخرى من مجموعة الأدوية هذه. كما أن من المفيد، لهذه الغاية، تناول أدوية «تاينيلول» أو «بانادول» أو أي من مشتقاتهما. والطبيب هو من يقرر البدء في تناول المضاد الحيوي، وفقا لنتائج معاينته للمريض ونتائج التحاليل التي قام بها.

وهناك عدة وسائل منزلية لمعالجة الحالات هذه وتخفيف تأثيراتها على الجسم. ومنها:

- شرب الماء. هو أحد أهم خطوات معالجة حالات ألم التهاب الحلق، أو شرب أنواع متعددة من عصير الفواكه الطازجة. والغاية هي تعويض الجسم عن أي نقص في كمية الماء به. والجفاف يمكن أن يحصل نتيجة لارتفاع الحرارة، أو زيادة خروج الماء مع هواء التنفس، أو زيادة إفراز المواد المخاطية في الجهاز التنفسي العلوي، أو تدني الرغبة في الأكل أو الشرب، أو لعدم شرب الماء نتيجة لصعوبة البلع. - تقليل تناول المشروبات المحتوية على الكافيين. أي الشاي أو القهوة أو المشروبات الغازية. والسبب أن الكافيين مادة مدرّة للبول، وتفقد الجسم بالتالي كميات من السوائل. - غرغرة الماء المملح. وذلك بمزج كمية من ملح الطعام، بحجم نصف ملعقة شاي، في كوب من الماء الدافئ. ثم غرغرة الحلق بهذا الماء المملح، ولفظه إلى الخارج بعد ذلك. وتتم هذه العملية عدة مرات في اليوم، كي يتم ترطيب الحلق وإزالة ما يعلق به من طبقات المواد المخاطية. - تناول مزيج العسل والليمون والماء. والعسل مفيد لترطيب الحلق وتغطيته بطبقة خفيفة، إضافة إلى احتوائه على مواد مضادة للميكروبات. والليمون يقلل من إفراز المخاط. ومن المفيد ملاحظة أن تناول عصير الليمون المركز أو الليموناده، المحتويين على حمض السيتريك الطبيعي، في اليومين الأولين من بدء التهاب الحلق، يمكن أن يعمل على قتل الميكروبات. - تناول الأطعمة الرطبة، ومن أفضلها «الجلي».

- تناول أنواع من الشوربة المحتوية على مرق الدجاج والخضار والملح والفلفل الأسود.

- أخذ قسط كاف من الراحة البدنية ومن النوم.

- ترطيب الهواء المنزلي. وهناك أجهزة لإنتاج بخار الماء في الحجرات. ويمكن استخدامها في زيادة رطوبة الهواء. وهي مفيدة في تخفيف جفاف بطانة الجهاز التنفسي. استشاري بقسم الباطنية في المستشفى العسكري بالرياض [email protected]