بين الخطأ والصواب

TT

* أورام الرحم الليفية.. علامات تحذيرية

* من الأخطاء الشائعة أن تتنقل المرأة من طبيب إلى آخر قبل استكمال الفحوص اللازمة لتشخيص حالتها التي تتمثل في الشكوى من أعراض مرضية متفاوتة كاضطراب في الدورة الشهرية أو تأخر الحمل أو ألم مبهم في أسفل البطن، وأحيانا تكون الأعراض في الجهاز الهضمي كالإمساك أو في الجهاز البولي ككثرة التبول. وتكون النتيجة اختلاف التشخيص من طبيب إلى آخر مع الابتعاد عن حقيقة الحالة المرضية التي تشكو منها هذه المرأة بسبب عدم استكمال التحاليل والأشعة اللازمة. ومن أكثر الحالات في هذا الصدد شيوعا أورام الرحم الليفية.

الأورام الليفية في الرحم هي عبارة عن نمو غير طبيعي يحدث داخل رحم المرأة، ولا تعتبر من الأورام السرطانية، وتسبب عادة ألما محيرا بالإضافة إلى أعراض أخرى. من أهم هذه الأعراض ما يلي:

- حدوث اضطراب في الدورة الشهرية كأن تلاحظ المرأة أن نزيف الحيض أصبح يميل إلى الثقل، أو أن مدة أيام الدورة أصبحت أطول من المعتاد.

- تشنجات الحيض تصبح أشد من السابق، وقد يرافقها نزول بقع دم أو نزف بين الدورات الشهرية، وتميل المرأة إلى الشحوب والتعب السريع بسبب الأنيميا (فقر الدم) المرافقة لهذه الاضطرابات.

- ألم في البطن أو أسفل الظهر، ويصبح الجماع مؤلما.

- عسر التبول، أو كثرة التبول، الإمساك، أو ألم في أثناء حركات الأمعاء.

- العقم أو الإجهاض.

- ملاحظة زيادة في حجم الرحم والبطن.

إن وعي المريضة بهذه الأعراض التي تعتبر إشارات تحذير تدل على احتمال وجود أورام ليفية في الرحم سوف يسهل على الطبيب المتخصص في طب النساء والتوليد تشخيص الحالة والبدء المبكر في العلاج المناسب.

* الأدوية لا تكفي لعلاج ارتجاع حمض المعدة

* يعاني الكثيرون من ألم في أعلى البطن وانزعاج شديد في أثناء الاستلقاء على السرير للنوم أو أن يتقطع النوم لديهم بسبب هذه الحالة التي يتم تشخيصها من قبل الطبيب على أنها ارتجاع معدي مريئي، يحدث لديهم بسبب مرور حمض المعدة في عكس الاتجاه، أي إلى المريء. والخطأ الشائع هنا أن معظم هؤلاء المرضى، بعد تشخيص المرض، لا يلتزمون بالحمية الغذائية التي يصفها لهم الطبيب، ويعتمدون فقط على الأدوية المساعدة على تخفيف إفراز الحمض المعدي، وتكون النتيجة الحتمية استمرار هذه الأعراض المزعجة مع تطورها للأسوأ يوما بعد يوم.

ويركز أطباء أمراض الجهاز الهضمي مع مرضاهم الذين يشكون من الارتجاع المعدي على مجموعة من الأعراض حتى يكونوا على علم مسبق بها، حيث يعتبر كل منها من العوامل التي يمكن أن تسبب أو تفاقم أعراض الارتجاع المعدي المريئي، ومنها:

- البدانة، فيجب على المريض الانتظام على الحمية الغذائية والتمارين الرياضية بشكل عام.

- فترة الحمل، فيجب على الحامل تناول وجبات خفيفة ومتعددة وأن تكون آخرها قبل النوم بساعتين على الأقل.

- التدخين، وهنا يصبح الإقلاع عن التدخين أمرا حتميا.

- الابتعاد عن تناول الأطعمة المقلية أو الدهنية والأطعمة الحارة أو تناول الأطعمة ذات قاعدة الطماطم مثل البيتزا والفلفل وصلصة المعكرونة، وكذلك أكل الموالح والبصل والثوم.

- الإقلال من تناول الشوكولاته.

- عدم شرب المشروبات الكحولية، وكذلك التي تحتوي على مادة الكافيين.

* العناية بالكسر في عظم الترقوة

* من الأخطاء الشائعة أن البعض لا يزال يعتقد أن علاج الكسور لا يتم إلا بوضع الجبس مكان الكسر أو على الأقل باستخدام الجبائر، إلا أن هذه القاعدة لا تطبق على جميع عظام الجسم عند تعرضها للكسر، فهناك كسور تحتاج إلى التثبيت الداخلي بإجراء عملية جراحية تحت التخدير الكامل، وأخرى يمكن تثبيتها خارجيا عن طريق قالب الجبس أو الجبائر أو بواسطة رباط ضاغط كما في كسور الضلوع، وثالثة تحتاج إلى تخفيف الحمل عنها كما هو الحال مع كسر عظمة الترقوة. عظمة أسفل الرقبة تسمى طبيا الترقوة، وهي العظمة التي تقع بالقرب من الكتف وتساعد في تعليق الذراعين على جانبي الجسم. وهي تتعرض كغيرها من العظام للكسر إذا ما تعرضت لإصابة شديدة.

جراحو العظام يقدمون النصائح التالية إلى الشخص الذي تعرض لكسر في عظمة الترقوة وما يمكن توقع حدوثه خلال فترة الشفاء والتعافي من هذا الكسر:

- يجب لبس علاقة (حمالة) الكتف الطبية، وذلك للمحافظة على الذراع مرفوعة لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع بالنسبة للأطفال، ونحو ستة إلى ثمانية أسابيع للبالغين.

- للتخفيف من الإصابة والألم يوصف للمريض أحد الأدوية المضادة للالتهابات، مثل إيبوبروفين.

- يُشعر المريض بأن الانتفاخ والتورم الذي يظهر في مكان الكسر بعظمة الترقوة سوف يتقلص عادة بمرور الوقت.

- سيكون المريض محدود الحركة، وخصوصا منطقة مفصل الكتف، إلى أن يتماثل الكسر للشفاء.

- على المريض أن يتجنب ممارسة الرياضة العنيفة إلى أن يلتئم الكسر، ويصرح له الطبيب بإمكانية ذلك، على أن يبدأ بتمارين تقوية العضلات بلطف ولكن بعد أن يختفي الألم.

استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة