بين الخطأ والصواب

TT

* الشلل أو الخدر المَعدي للأمراض المزمنة مضاعفات عديدة تمتد إلى معظم أجهزة الجسم وأعضائه، وتكون في كثير من الحالات أشد من المرض ذاته. ومن أكثر الأمراض المزمنة تأثيرا على أعضاء الجسم، مرض السكري الذي يتميز عن بقية الأمراض المزمنة بتأثيره على أعصاب الجسم وإصابتها بنوع من الشلل الجزئي الذي يفقدها القيام بوظائفها المعتادة بإتقان ودقة.

ومن الأخطاء الشائعة التي يرتكبها مريض السكري، الاستهتار بهذا المرض وشدته وعدم الانتظام في متابعة مستوى السكر في الدم، مما ينتهي بالإصابة بالمضاعفات الخطيرة.

ومن تلك المضاعفات التي يجهلها كثير من مرضى السكري، ما يسمى بـ«الشلل، أو الخدر المَعدي» Gastroparesis. وهي حالة شائعة تصيب الناس المصابين بمرض السكري، وتحدث هذه الحالة عندما يكون العصب الحائر vagus nerve متضررا، فيؤثر على الجهاز الهضمي ويعطل عمل كل من المعدة والأمعاء، ويتسبب في أن تستغرق عملية تفريغ الطعام وقتا طويلا.

ومن المهم هنا أن يتعرف مريض السكري على أهم الأعراض التي تصيب الجهاز الهضمي بسبب تأثر العصب الحائر، فيتجنب مثيرات ومسببات هذه الحالة المرضية المعقدة، ومن أهم الأعراض ما يلي:

* حرقة المعدة، وهي عرض مرضي مشهور.

* الشعور بالغثيان أو القيء، لتراكم الطعام الذي لم يتم هضمه.

* الإحساس بالشبع بشكل سريع جدا.

* فقدان الوزن.

* انتفاخ في البطن.

* فقدان الشهية.

* تذبذب مستويات السكر في الدم.

* ارتجاع حمض المعدة إلى المريء.

* حدوث تشنجات في جدار المعدة، تكون مؤلمة في كثير من الحالات.

* من هو المرشح الجيد لعملية الليزيك؟

من الأخطاء الشائعة في مجتمعاتنا العربية، أن يحدد المريض لطبيبه نوع العلاج الذي يفضل أخذه، خاصة في الحالات التي يتوافر لعلاجها أكثر من وسيلة وتكون متقاربة النتائج.

ومن تلك الحالات وأشهرها، «قصر النظر» الذي يمكن تصحيحه والتغلب عليه بواسطة استخدام النظارة الطبية، أو لبس العدسات اللاصقة، ومؤخرا أضيفت الوسيلة الحديثة، وهي إصلاح القرنية بواسطة أشعة الليزر. والوسيلة الأخيرة هي مطلب معظم صغار السن، وخاصة من الإناث، لدرجة أن بعضهن يطلبن من طبيب العيون - وبإصرار - إجراء هذه العملية وهن لم يبلغن الثامنة عشرة من العمر.

إن طلب العلاج حق مشروع لكل مريض، أما عن تحديد نوع العلاج فيجب أن يتم بالنقاش والاتفاق مع الطبيب المتخصص، الذي يلم بمواصفات كل طريقة علاجية ومدى ملاءمتها للمريض.

عملية الليزيك، هي إحدى أشهر العمليات لجراحة العين، التي تهدف إلى تخليص المريض من استخدام النظارات الطبية والعدسات اللاصقة، أو تقليل الحاجة إليها في بعض الحالات.

جراحو العيون والمتخصصون في إجراء عمليات الليزيك لتصحيح العيوب الانكسارية للعين، يضعون مواصفات خاصة للمريض الذي يفضل إجراء هذا النوع من العمليات، تجعل منه مرشحا مثاليا وأكثر ملاءمة للاستفادة من عملية الليزيك، وهي:

* أن يكون عمر الشخص من 18 عاما فما أكثر.

* أن يكون الشخص متمتعا بعينين سليمتين من الأمراض، ولم يعد يغير عدسات النظارة باستمرار وعلى فترات متقاربة، كما كان العهد معه سابقا.

* بالنسبة للإناث، فتفضل النساء اللائي لسن حوامل ولا مرضعات رضاعة طبيعية.

* ألا يكون لدى الشخص أي مشكلات صحية مزمنة، مثل داء السكري أو التهاب المفاصل الروماتويدي أو مرض الذئبة.

* ألا يكون الشخص يتناول أي نوع من الأدوية، بما في ذلك بريدنيزون prednisone، أو أكوتين Accutane.

* أن يصرح الشخص برغبته في إجراء هذه العملية، وأنه لم يعد راضيا ولا مرتاحا لارتداء العدسات اللاصقة أو النظارات، وأنه موافق على النتائج الواقعية لهذه الجراحة.

فقدان السمع.. تحذيرات من مسبباته من الأخطاء الشائعة، أن يتناول الشخص معظم الأدوية التي يحتاج إليها من دون الرجوع إلى الطبيب المتخصص في الحالة المرضية، ولكن يكتفي بشرح الحالة للصيدلي البائع الذي يتطوع سريعا بالنصح والإشادة بالأدوية المناسبة للحالة. وعلى الرغم من أن بعض هذه الحالات تستجيب للدواء الموصوف، فإن بعضها الآخر يتعرض لمضاعفات تلك الأدوية الموصوفة، كفقدان حاسة السمع.

ومن الأخطاء الشائعة أيضا، التي تنتهي بالتهابات حادة في الأذن وفقدان السمع، إدخال أجسام صغيرة داخل مجرى الأذن من قبل الأطفال، كنوع من اللعب، أو من قبل الكبار بهدف تنظيف داخل الأذن.

وعلى الرغم من أن فقدان حاسة السمع يكون في معظم الأحيان حالة موجودة منذ الولادة، أو أن الإنسان يصاب به تدريجيا مع تقدم العمر، ويكون من ضمن الحالات التي يشكو منها كبار السن، فإن هناك حالات أخرى يحدث فيها فقدان السمع ويكون مؤقتا، أي ليس فقدانا نهائيا ولا دائما. أطباء الأسرة والمتخصصون في جراحة الأذن والسمعيات يحذرون من بعض العوامل التي توصف بأنها تسبب فقدان السمع المؤقت، ومنها ما يلي:

* انسداد متكرر في قناة أوستاكي Eustachian tube، نتيجة إهمال علاج الالتهابات التي يتعرض لها الجهاز التنفسي العلوي.

* وجود حساسية مزمنة والتهاب متكرر في الأذن.

* تراكم الشمع داخل الأذن.

* وجود جسم غريب داخل قناة الأذن السمعية، أو دخول حشرة صغيرة الحجم تستقر داخل الأذن.

* التعرض لإصابة في الرأس.

* وجود ثقب أو تشوه في طبلة الأذن.

* رد فعل لبعض الأدوية، مثل أمينوغلايكوسايد aminoglycosides، كلوروكين chloroquine، أو كينيدين quinidine.

إن منح بعض العناية والاهتمام بهذه المسببات والابتعاد عنها، يقي من الإصابة بفقدان السمع.