بين الخطأ والصواب

TT

* لالتهاب الأمعاء.. أبعاد مرضية متعددة

* من الأخطاء الشائعة عند بعض الأطباء معالجة مرضاهم حسب الأعراض التي يصفونها لهم والشكوى التي يعانون منها، في حين أن الطب الحديث يوجب عليهم التأكد من التشخيص بعمل مجموعة من التحاليل والأشعات المختلفة، حتى وإن كان المرض شائعا ويمكن تشخيصه بمجرد الكشف الإكلينيكي على المريض.

ومن أمثلة ذلك مرض التهاب الأمعاء (IBD) inflammatory bowel disease الذي يشمل عددا من الاضطرابات التي تؤدي في الأخير إلى التهاب الأمعاء. ومن جانب آخر فإن مرض التهاب الأمعاء يمكن أن يؤثر على صحة المريض بشكل عام أكثر بكثير من مجرد كونه مرضا من أمراض الجهاز الهضمي. يقول المركز الوطني للمعلومات الصحية للمرأة في الولايات المتحدة ضمن أحد تقاريره إن مرض التهاب الأمعاء يمكن أن يكون سببا في الكثير من المشكلات الصحية والأمراض الأخرى عند المريض نفسه، ومنها:

* آلام والتهاب المفاصل.

* الإصابة بضعف العظام والتعرض للكسور بسهولة.

* التعرض لمشكلات في العين، بما في ذلك التهاب الجفون والملتحمة.

* التعرض لالتهاب الكبد.

* سهولة تكوين الحصى ومنها حصى الكلى.

* التقرحات الجلدية أو احمرار الجلد، وظهور الطفح الجلدي وغيره.

* حدوث مشكلات مع بداية النمو وتأخر البلوغ لدى الأطفال والمراهقين.

* التعرض لمشكلات في الرئتين، خاصة إذا كان مدخنا أيضا، على الرغم من أن مثل هذه الحالات نادرة.

إن استكمال إجراءات الفحص الطبي بعمل ما يلزم من تحاليل وأشعات يمكن الطبيب من التوصل إلى التشخيص الدقيق وبالتالي إعطاء العلاج المناسب مبكرا.

* الوردات الجلدية.. بحاجة إلى عناية خاصة

* تتعرض شريحة كبيرة من الناس وخاصة النساء إلى أمراض جلدية موضعية في أماكن متعددة من الجسم، والخطأ الشائع لدى بعض من هؤلاء المرضى اعتبار هذه الإصابة الموضعية عرضا مرضيا طارئا لن يلبث إلا وينتهي تلقائيا.

الوردات الجلدية أو «روساسيا» Rosacea أحد الأمثلة على ذلك، وهو مرض يصيب جلد الوجه ويتسبب في ظهور مناطق وردية الشكل حمراء اللون على الخدين والأنف والذقن أو الجبهة.

وقد يمكن لمستحضرات التجميل، وطريقة تطبيقها بشكل صحيح، أن تفعل العجائب لتحسين المظهر وإعطاء الثقة بالنفس، إلا أن هذا المرض يظل بحاجة إلى عناية خاصة حتى ينتهي بسلام.

لأهمية هذا المرض وانتشاره الشائع بين الناس، فقد تشكلت بالولايات المتحدة الأميركية لجنة وطنية للعناية بمرضى «روساسيا»، وقد جاء ضمن مقترحات علاج هذه الحالة ما يلي:

* أن يقوم المريض بتنظيف وترطيب الجلد في المنطقة المصابة بلطف شديد باستخدام المنتجات الموصى بها من قبل الطبيب المعالج والخاصة بعلاج هذه الوردات الجلدية «روساسيا».

* عدم فرك الجلد المصاب أبدا، أو حتى شده أو سحبه، فذلك قد يتسبب في تهيج الجلد.

* وبالنسبة للمرأة، عدم الإفراط في استخدام الكثير من مستحضرات التجميل، وبدلا من ذلك تُنصح المرأة باستخدام القليل من المستحضرات ذات النوعية الجيدة.

* البحث عن منتجات التجميل التي تكون متعددة الاستخدامات، مثل أن يُستخدم المنتج ككريم (دهان) أساس وفي الوقت نفسه يعمل كواق من أشعة الشمس.

* كذلك يمكن استخدام كريم أساس ذي صبغة خضراء من شأنها إخفاء احمرار الوردات.

* تنصح المرأة باستخدام الكريمات الخالية من المركبات الدهنية.

* كما تنصح باستخدام فرشاة تجميل ناعمة ومضادة للجراثيم.

* عند استخدام المساحيق، ينصح باختيار مساحيق ذات قاعدة معدنية لإخفاء الاحمرار.

الثلث الثالث من الحمل.. أهمية خاصة

* قد تحصل المرأة الحامل على كثير من المعلومات المغلوطة حول ما تتعرض له خلال الحمل من الأهل والأصدقاء مما يضعها في حيرة من أمرها وتظل تتأرجح بقراراتها بين الجدية المفرطة التي تقودها إلى الخوف، والقلق والإهمال المفرط الذي قد ينتهي بها إلى ما لا تحمد عقباه.

تقسم فترة الحمل إلى ثلاث فترات بالنسبة للتغيرات التي تطرأ على كل من الحامل والجنين، ولكل منها أهميتها وطرق العناية فيها حتى تمر بسلام وتنتهي بولادة طبيعية ناجحة.

الثلث الثالث من فترة الحمل يشهد تغيرات سريعة، وقد تتعرض فيه الحامل للكثير من المفاجآت التي يجب أن تكون ملمة بطريقة التعامل معها.

الكلية الأميركية لأطباء النساء والتوليد تقدم قائمة كبيرة من التغييرات التي يمكن أن نتوقع حدوثها خلال هذه الفترة، ومنها ما يلي:

* حركات الجنين داخل رحم أمه تصبح أقوى وأكثر وضوحا، من سطح البطن.

* قد تتعرض الحامل خلال هذه الفترة وخاصة في الأسابيع الأخيرة من الحمل إلى صعوبة في التقاط أنفاسها.

* كثير من النساء الحوامل يشكين من أن الاضطرار للذهاب إلى الحمام أصبح أكثر تواترا، ويكون ذلك بسبب نمو الجنين وزيادة حجمه مما يضغط على المثانة فيشعر الحامل أنها ممتلئة وبحاجة إلى تفريغ مثانتها.

* بعض من الحوامل يتضايقن من نزول قطرات من الحليب مبكرا وهو ما يسمى بـ«اللبأ»، وهو أمر طبيعي ومتوقع.

* بعض الحوامل يتعرضن لبروز السرة خارجا وهو ما يعرف بالفتق السري، وهو يحتاج إلى إصلاح بعد الولادة.

* أخيرا، وفي الأسبوعين الأخيرين من الحمل، قد تشعر الحامل بألم أو تحس بضيق في الحوض أو شد في البطن (تقلصات)، ويجب أن تؤخذ هذه العلامات بعين الاعتبار، فيمكن أن تكون مؤشرا لولادة حقيقية أو مؤشرا كاذبا ولكنه ينذر بقرب الولادة.

استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة