بين الخطأ والصواب

TT

* مؤشرات تسنين الأطفال

* يحتار كثير من الأمهات مع أطفالهن في الأشهر الأولى من سن الإرضاع عندما يتعرض الطفل لارتفاع في درجة حرارته مع توتر وبكاء لا تعرف لها سببا مقنعا، وتبدأ تعطيه خطأ بعض المسكنات، ولكنها تكون عديمة الفائدة، لأن طفلها يمر بمرحلة التسنين، وهي مرحلة طبيعية يمر بها كل رضيع، حيث تبدأ الأسنان اللبنية في البزوغ اعتبارا من الشهر الثالث لعمر الطفل حتى السنة الأولى من عمره وتكتمل عادة خلال ثلاث سنوات. وعادة ما تظهر الأسنان الأمامية خلال السنة الأولى، ثم تظهر الأضراس الأمامية والخلفية بين السنة الأولى والثانية والثالثة من العمر.

الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال والأطباء المتخصصون في طب الأطفال يضعون للأم مؤشرات وعلامات تدل على أن الطفل يمر بمرحلة التسنين، تساعدها على التفريق بينها وبين الأسباب الأخرى لتوتر الطفل، نذكر منها:

* البكاء المتكرر من دون سبب محدد، ويكون مصحوبا بعصبية وتوتر وتهيج نتيجة الألم المصاحب لبزوغ أول سن للطفل حيث يمر بإحساس جديد لم يتعود عليه من قبل، ويزداد الألم عند بزوغ الأضراس لكبر حجمها.

* ارتفاع طفيف في درجة الحرارة لا يزيد على 38.3 درجة مئوية.

* الترويل الكثير (سيلان اللعاب).

* الرغبة في العض والمضغ لأي جسم يتمكن من وضعه في فمه.

* تورم وألم في اللثة.

* قد يتعرض بعض الأطفال لفقدان الشهية، والإسهال، والجفاف.

ومن المهم التمييز بين أعراض التسنين وبين الآلام الناتجة عن أمراض أخري، وفي حالة التباس الأمر على الأم أو ارتفاع درجة حرارة الطفل لأكثر من 38 درجة مئوية يجب زيارة طبيب الأسرة أو طبيب الأطفال.

* التشخيص المبكر لمتلازمة تكيس المبايض

* تعاني نسبة ليست بالقليلة من النساء في العالم من مشاكل العقم، وتشكل اضطرابات وظائف المبيضين نسبة كبيرة من بين الأسباب التي تكمن وراء هذه الظاهرة، كما يعزو العلماء أسباب هذا الاضطراب في المبيضين إلى أخطاء يرتكبها هؤلاء النساء في نمط الحياة التي يعشنها ومنها حياة الكسل والخمول وعدم ممارسة الرياضة وعدم مقاومة السمنة اللاتي يتصفن بها.

متلازمة المبيض المتعدد الأكياس (Polycystic ovary syndrome (PCOS تحدث عندما تكون المبايض عند المرأة في حالة اضطراب تنتج فيها هرمونات الذكورة التي تدعى أندروجين androgens بكمية زائدة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى أعراض بما في ذلك زيادة الوزن، العقم، نمو الشعر الزائد، وعدم انتظام الدورة الشهرية أو اختفاؤها كليا.

إن استمرار هذه الحالة لمدة طويلة (عدة سنوات) من دون علاج يمكن أن يحرم المرأة عملية التبييض الشهرية، وهذا يعني عدم إمكانية حدوث الحمل.

وكنتيجة لذلك يبدأ المبيضان في تكوين عدد من الأكياس، والتي يمكن تشخيصها وتحديدها بواسطة عمل فحص الموجات فوق الصوتية.

إن التشخيص المبكر لهذه الحالة والجمع بين العلاج الدوائي وتغيير نمط الحياة بما في ذلك ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وفقدان الوزن، للبدينات، يمكن أن يساعد في تخفيف أعراض متلازمة تكيس المبايض.

ويمكن أيضا للرعاية الطبية طويلة الأجل أن تساعد في منع حدوث المضاعفات المحتملة، بما في ذلك سرطان بطانة الرحم، ومرض السكري أو أمراض القلب.

* مضاعفات التدخين عقب العمليات الجراحية

* من العادات الخاطئة استمرار ممارسة عادة التدخين من قبل مختلف الفئات العمرية في المجتمع على الرغم من المضاعفات الصحية الخطيرة التي تطال معظم الأجهزة الحيوية بالجسم ومنها القلب والأوعية الدموية وجهاز التنفس والجهاز العصبي.. إلخ التي ثبتت بالدراسات العالمية والمحلية.

وإضافة إلى كل تلك المخاطر التي يتعرض لها المدخن فهناك جانب على درجة كبيرة من الأهمية وهو ما يتعرض له المدخن عند حاجته لعمل جراحي، فلقد ثبت أن التدخين يزيد من حدوث المضاعفات الرئوية بعد التخدير بمقدار 4 - 6 أضعاف، وذلك بسبب عدم قدرة الرئتين على التخلص من البلغم المفروز مما يرفع احتمالية الإصابة بالعدوى والتهاب القصبات الهوائية والرئتين.

من جانب آخر، فإن دم المدخن يكون مشبعا بأول أكسيد الكربون الذي ينافس الأكسجين على كريات الدم الحمراء فيكون له تأثير على انخفاض كمية الأكسجين وبالتالي يجعل ضخ القلب للدم ضعيفا.

ولهذا فإن المدخنين يعانون كثيرا عقب العمليات الجراحية، كما يضيفون عبئا على الخدمات الصحية التي تقدم لهم، ويتطلبون عناية خاصة وفائقة، ويتم تحضير المريض للعملية وإيقافه عن التدخين قبل إجرائها بفترة كافية تتراوح بين شهر وثلاثة أشهر حتى يتم تخفيض تلك المضاعفات لأقل نسبة ممكنة.

هذا بالنسبة للعمليات الاختيارية الباردة، لكن الإنسان معرض للإصابات والحوادث المفاجئة التي تستوجب إخضاعه لإجراء عملية جراحية طارئة في أي وقت كان ومن دون التحضير المذكور وإمكانية إيقاف التدخين، وهنا يضطر المريض إلى الخضوع لعلاج طبي مكثف مع تحمل نسبة عالية من المخاطر.

استشاري في طب المجتمع

مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة