أطعمة متنوعة.. لصحة الجلد

تسهم في العناية بالبشرة ونضارتها

TT

لا تختلف المصادر الطبية في تأكيدها أن تناول وجبات طعام تحتوي على منتجات غذائية صحية يعد إحدى أهم وسائل الحصول والحفاظ على جلد وبشرة صحية مفعمة بالنضارة والحيوية، وخاصة تلك الأنواع من الأطعمة الغنية بالمواد المضادة للأكسدة.

القصة لا تعقيد فيها، لأن المواد الطبيعية ذات القدرات الخاصة بمقاومة وتعطيل المواد المُؤكسدة، هي التي تُمكن الجلد من مقاومة التأثيرات البيئية والعمرية المُؤدية إلى شيخوخة الجلد وترهله وتغيير نضارته وحيوية مظهره الطبيعي.

وفي عالمنا اليوم، يتعرض جلد أحدنا طوال الوقت لأنواع شتى من المواد الملوثة والإشعاعات. وغذاؤنا إن كان غنيا بالمواد المُضادة للأكسدة، سيكون إحدى وسائلنا للحماية.

الدكتور لورانس جيبسون، طبيب الجلدية في «مايو كلينك»، يذكر لنا أصنافا من الأطعمة التي تُصنف على أنها «جيدة للجلد». ومن تلك التي ذكرها الفواكه بالعموم. وخاصة منها البطيخ والتوت والكرز والتفاح والكُمثرى. ومن الخضار ذكر السبانخ وغيره من الخضار الورقية، وأيضا البقول كالفاصوليا. ولم ينس الأسماك والمأكولات البحرية الأخرى، الغنية بزيت السمك أو ما يُعرف طبيا بدهون «أوميغا-3» غير المشبعة. وكذلك عموم المكسرات، وهي الغنية بالدهون غير المشبعة، والغنية أيضا بالمواد المضادة للأكسدة.

وركّز الدكتور جيبسون على فائدة تناول زيت الزيتون. وهو المنتج الغذائي الذي أثبتت الدراسات الطبية جدواه في خفض كولسترول الدم وخفض ضغط الدم وحماية شرايين القلب وتخفيف حدة نوبات الربو والسعال، وتنشيط عمليات الهضم والإخراج وتهدئة نوبات تهييج التهابات الأمعاء، إضافة إلى دوره في تسكين التهابات وآلام المفاصل والظهر.

وبالمقابل، ذكر أن ثمة أطعمة ذات تأثيرات سلبية على مظهر ونضارة البشرة وحيويتها، وتسريع ظهور الترهل والتجاعيد. والتي من أهمها الإكثار من تناول اللحوم الحمراء ومشتقات الألبان الغنية بالدسم الطبيعي.

وقال إنه من حسن الحظ أن الأطعمة التي تُعطي مزيدا من الصحة والنضارة للجلد، هي بالفعل تُعطي مزيدا من الصحة لأعضاء الجسم المختلفة، وخاصة القلب والشرايين الدماغية والرئة.

وهنا يستحق الأمر أن نتوقف ولو قليلا. ذلك أن «المكتوب يُقرأ من عنوانه». والفائدة الصحية لطعام ما على الأعضاء الداخلية في الجسم، لا بد أن تكون ذات تأثيرات صحية على المظهر الخارجي للجسم.

والأمر يتعدى الأطعمة، ليصل إلى السلوكيات الحياتية. وحينما عرضت اللجان العلمية في «مايو كلينك» نصائحها الخمس حول كيفية العناية بالجلد والبشرة، والحفاظ على نضارتهما، أشارت بداية إلى تناول الأطعمة الصحية والوجبات الغذائية. وأكدت على أن الدراسات الطبية أثبتت أن تناول الأطعمة الغنية بفيتامين «سي» والقليلة المحتوى بالدهون، هي التي ترفع من مستوى نضارة الجلد وشبابه. وبالإضافة إلى هذا العامل المهم، ذكرت أهمية تقليل التعرض للتوتر والضغوطات النفسية، وكذلك التوقف عن التدخين.

وأضافت أمرين آخرين، وهما حُسن التعامل مع الجلد وتقليل تعريض الجلد لأشعة الشمس الحارقة. وأشعة الشمس الضارة هي التي تصلنا ما بين الساعة العاشرة صباحا والرابعة من بعد الظهر. وكوسيلة لحماية الجلد من أشعة الشمس الضارة، اقترح الباحثون استخدام مستحضرات الوقاية من أشعة الشمس، أو ما تُعرف بـ «صن سكرين»، وارتداء الملابس السابغة والقبعات والنظارات الشمسية خلال تلك الأوقات من اليوم.

وأساس التعامل بلطف مع الجلد، هو تقليل تعرضه للمواد الكيميائية، وحتى تلك الموجودة في مستحضرات تنظيف البشرة، خاصة أن إطالة مدة الاستحمام والإفراط في تنظيف الجلد، يُؤديان إلى إزالة طبقة الدهن الطبيعية المُرطبة للجلد.