نوافذ صحية

TT

جدال حول نسبة الزرنيخ في أرضيات الملاعب الرياضية

* أكد البروفسور كريس لي، أستاذ طب الفم والأسنان بجامعة ألبرتا الكندية، أن المخاوف السابقة بخصوص دخول مادة الزرنيخ في مجال أخشاب الأرضيات المعالجة يجب أن تتنحى جانبا، حيث أشار لي إلى أن مادة الزرنيخ، التي تدخل بنسب ضئيلة للغاية في معالجة الأخشاب المضغوطة الخاصة بأرضيات الملاعب، والتي تمثل نسبة عالية من الملاعب الرياضية، منها مثلا نسبة 70% من مجمل الملاعب في أميركا الشمالية، لا تمثل خطرا على الصحة.

وقد اكتشف الباحث، بتحليل عينات من البول واللعاب الخاصة بالأطفال الذين استخدموا تلك الملاعب أو الذين لم يستخدموها، أن النسب متساوية تقريبا من حيث مستوى مادة الزرنيخ بالدم. وأفاد لي بأنه من الأفضل أن نشجع أولادنا على اللعب وممارسة الرياضة، مع ملاحظة تعليمهم غسل الأيدي جيدا عقب انتهاء ممارساتهم على وجه العموم. شحوم الكرش في الرجال والأرداف في النساء

* طرحت دراسة أميركية إجابة لسؤال طال طرحه وظل مدار إجابات مبهمة عبر سنوات بعيدة، ألا وهو «لماذا يختزن الرجال الشحوم في بطونهم (الكرش)، فيما تختزنها النساء في أردافهن؟» وأجاب علماء جامعة تكساس، بعد أبحاث معقدة للغاية، بأن الجينات التي تحملها خلايا الدهون في المنطقتين مختلفة تمام الاختلاف. حيث تقول البروفسورة ديبورا كليغ، أستاذة الطب الباطني، إن البحث الجيني أفاد عن وجود تطابق في 138 جينا فقط بين الذكور والإناث، من بين نحو 40 ألف جين موجودة في الخلايا الدهنية في الفئران. وهو ما أثار دهشة العلماء الذين توقعوا أن يكون التشابه بين الجينات في الجنسين أكبر من ذلك، إلا أن ذلك الاختلاف الجيني أشار بوضوح - ضمن أمور كثيرة - إلى اختلاف ردة فعل الخلايا تجاه الهرمونات الجنسية، وهو ما يعني أن استجابة الخلايا الدهنية الردفية للهرمون الأنثوي أكبر من الذكري، والعكس بالنسبة للخلايا الدهنية بمنطقة البطن.

قرنية جديدة من البلاستيك

* الحاجة أم الابتكار، فالافتقار الحاد إلى القرنيات المتاحة والحاجة الملحة لملايين المرضى الذين كادت أنوار عيونهم أن تذوي بفعل عتمة القرنية، كانت هي الدوافع وراء ابتكار العلماء الألمان لقرنيات جديدة من البلاستيك قد تحل مشكلة 7 آلاف مريض على لوائح الانتظار سنويا في ألمانيا وحدها، وما يقدر بنحو 40 ألفا في أوروبا كل عام.

وصرح البروفسور يواكيم شتورسبرج، أستاذ علوم التطبيقات البوليميرية بمعهد فراونهوفر الألماني، أنه تمكن من تصنيع قرنية بلاستيكية تحاكي القرنية الطبيعية، وهو البحث الذي رشحه لنيل جائزة جوزيف فون فراونهوفر، إحدى أرفع الجوائز العالمية في مجال البصريات، لعام 2010.

وفي الماضي، واجهت العلماء مشكلة بصدد صناعة قرنية بلاستيكية، حيث يجب أن يتوافر للقرنية ظرفان متعارضان، أولهما أن يكون لديها قدرة جيدة على الالتئام، وفي ذات الوقت ألا تجور عليها طبقة الخلايا التي تحيطها حتى لا يحدث الإعتام مجددا، وهي المشكلة التقنية التي تغلب عليها شتورسبرج عبر معالجة خاصة للمادة البلاستيكية المستخدمة، لتصبح ثنائية الخواص.

لقاح للتحصين الدائم من الإنفلونزا

* أعلن علماء كلية طب «جبل سيناء» الأميركية عن توصلهم إلى تركيبة جديدة للقاح الإنفلونزا قد تصبح في القريب العاجل النوع المعتمد عالميا للتحصين الدائم ضد هذا المرض. ومن المعروف أن لقاحات الإنفلونزا المتوافرة حاليا هي لقاحات موسمية، إذ تعتمد على حث الجهاز المناعي للتعرف على جزئية معينة من الفيروس المسبب لمرض ومقاومته، وهي الجزئية التي تتغير باستمرار عن طريق الطفرة الوراثية، مما منع التوصل سابقا للقاح دائم.

ولكن البروفسور بيتر باليز، أحد القائمين على البحث، أشار إلى تمكن العلماء من التوصل إلى جزء «محوري» غير قابل للتحور يوجد على سطح الفيروس، وأنهم استطاعوا أن يصنعوا لقاحا يستحث الجهاز المناعي ضد هذه الجزئية. وبتجربة اللقاح الجديد أثبت نجاحه الساحق في حيوانات التجارب، ويجري حاليا الاستعداد لتجربته لاحقا على البشر.

فرصة الإصابة ببعض الأمراض.. ترتبط بجنس المولود

* في مؤتمر علمي عالمي عقد في ميونيخ في الأسبوع الثاني من مايو (أيار) الحالي، ناقش الأطباء من مختلف أرجاء المعمورة أبحاثا تهتم باختلاف رد فعل الجسم البشري تجاه العوامل الخارجية باختلاف الجنس في الأجنة والأطفال حديثي الولادة، مما يسفر عن زيادة فرص الإصابة بأمراض معينة في جنس عن الآخر حال التعرض لظروف خاصة.

وعرضت الأبحاث على سبيل المثال أن الجنين الأنثى تتفاعل مع زيادة نسبة السكر في دم الأم بإفراز مزيد من الإنسولين، في حين أن الذكر لا يفعل ذلك، كما تؤكد البروفسورة راشيل دانكن من جامعة أدنبرة. كما أكد البروفسور ريكاردو كلوسا موناسترولو من جامعة تراجونا الإيطالية أن إعطاء حديثي الولادة بدائل اللبن (الألبان الصناعية) العالية البروتينات، أسفر عن ظهور ارتفاع بمواد مختلفة بالدم في الذكور عن الإناث. وهو ما يؤكد أن نسبة تعرض الذكور والإناث للأمراض، نتيجة العوامل الخارجية، يعتمد بنسبة كبيرة على الجنس منذ تلقيح البويضة.

عقار يخفف من حالات مرضى التوحد

* نجح علماء كلية طب «جبل سيناء» الأميركية في اكتشاف عقار يحسن من التواصل بين الخلايا العصبية في فئران التجارب، ما من شأنه أن يفتح بابا جديدا للأمل أمام شفاء الأطفال المرضى بأحد أنماط مرض التوحد.

وأكد البروفسور جوزيف بوكسباوم، مدير مركز أبحاث وعلاج مرض التوحد، أن اختلال التواصل بين الخلايا العصبية هو ما يؤدي إلى حدوث التوحد. وأشار إلى أن التجارب على الفئران، المعدلة وراثيا لتماثل خلايا دماغها تلك الموجودة لدى المرضى، قد أثبتت نجاحا فائقا في تحسين التواصل العصبي باستخدام هرمون معروف ومجاز من قبل وكالة الدواء والغذاء الأميركية، يدعى IGF1.

ويتابع علماء المركز حاليا نتائج بحثهم على مستوى حيوانات التجارب، متطلعين إلى الوصول للخطوة التالية وتجربة النتائج على البشر في القريب العاجل.

* اختصاصي أمراض النساء والتوليد