التوتر وإجهاد العينين والكافيين تلعب دورا في حدوثها

كمبردج (ولاية ماساتشوستس الأميركية):

TT

* أعاني، بين فترة وأخرى، من ارتعاش جفوني. ما الذي يسبب حدوث هذه الحالة؟ وكيف يمكنني تفاديها؟

* هذه الحالة مشكلة شائعة، وهي تشتت انتباه المعانيات منها بشكل شائع أيضا. ويحدث ارتعاش الجفون بسبب تقلص غير إرادي للعضلات التي تتحكم في الجفون.

* أسباب ارتعاش الجفون

* وتقود هذه التقلصات إلى حدوث ارتعاشات في جزء من الجفن، أو تدفع الجفن إلى الانفتاح والانغلاق مرارا وتكرارا. وتمتد هذه التقلصات لفترة تتراوح بين عدة دقائق وعدة ساعات، بل إنها قد تمتد حتى لأيام من دون توقف.

ولا يعرف الخبراء سبب حدوث ارتعاش الجفون، إلا أن غالبيتهم يعتقدون أن الإجهاد، والتوتر، وإجهاد العينين، والكافيين، كلها تلعب دورا في ذلك.

أما الارتعاش طويل الأمد أو الشديد في الجفون - وهو الارتعاش الذي يؤدي إلى إغلاق الجفن تماما - فقد يكون ناجما عن تخرش سطح العين (القرنية) أو الأنسجة المبطنة للجفون، أي ملتحمة العين conjunctiva.

* خطوات تخفيف الارتعاش

* وبإمكانك أن تقومي ببعض الخطوات لتخفيف ارتعاشات الجفون:

- أغلقي عينيك وضعي عليهما كمادات دافئ، أو حاولي جرّ الجفن برقة بالغة.

- تمتعي بساعات أكثر من النوم.

- قللي من تناول الكافيين.

- إن كان الارتعاش يظهر عند القراءة أو لدى استخدام الكومبيوتر، حاولي إراحة عينيك بين فترة وأخرى بتركيز النظر على جسم بعيد.

- إن كانت عيناك تعانيان من الجفاف، استخدمي قطرات لترطيبهما.

إن غالبية الارتعاشات في الجفون غير مؤذية وتتوقف خلال فترة أسبوع أو أسبوعين. وإن لم يحدث ذلك فعليك مراجعة الطبيب لفحص العين. كما أن عليك التوجه فورا لاستشارة الطبيب إن كانت الارتعاشات تؤدي إلى إغلاق العين وتؤثر على باقي أجزاء الوجه، أو إن أخذت الجفون في التهدل (وهذه علامة على ضعف العضلات)، أو عند ظهور احمرار في العين أو تورمها، أو نزول سوائل منها. وهذه هي علامات على حدوث إصابات محتملة بالعدوى أو بمشكلات مرضية في الأعصاب أو العضلات.

وفي بعض الأحيان تستمر ارتعاشات الجفون حتى غير الضارة منها لفترات طويلة، الأمر الذي يثير الإزعاج ويهدد نوعية الحياة. وفي هذه الحالة يمكن لحقنة من سم البوتولونيوم (البوتوكس) أن توفر تخفيفا ملائما لها. وإن كنت ترغبين في أخذ مثل هذه الحقنة فعليك التأكد من أن الطبيب المعالج خبير ومختص في هذا النوع من العلاج.

* طبيبة، رئيسة تحرير «رسالة هارفارد - مراقبة صحة المرأة»، خدمات «تريبيون ميديا».