نوافذ صحية

TT

* اختصاصي أمراض النساء والتوليد

* نمط جيني معين.. يقلل رفض الجسم للأعضاء المزروعة

* اكتشف علماء مؤسسات صحية أميركية نمطا جينيا معينا يبرز في معظم البشر يتيح لأجسام المرضى استقبال الأعضاء المزروعة جيدا، وعدم رفضها لتلك الأعضاء. وقام علماء يتبعون عدة مؤسسات صحية تتشارك فيما بينها فيما يعرف بـ«شبكة الاحتمال المناعي» بمتابعة الخريطة الجينية الخاصة بعدد من المرضى الذين أجريت لهم عملية زرع كلى، فتبين أن أولئك الذين استقبلت أجسادهم الأعضاء الجديدة بصورة جيدة يتشاركون في نمط جيني فيما بينهم، بينما يختلف عنهم الآخرون الذين حدث لهم رفض مناعي.

وتعود أهمية الاكتشاف إلى أنه يتيح التنبؤ بقابلية الأجسام لاستقبال الأعضاء، إضافة إلى إمكانية تقليل أو الاستغناء عن مثبطات المناعة بأمان في الحالات التي يثبت أنها قابلة للاستقبال الجيد للأعضاء.

* اكتشاف آلية تنبه عقل الطفل حديث الولادة

* كشف علماء جامعة هلسنكي الفنلندية عن وجود آلية بمركز الذاكرة مسؤولة عن تنبيه عقل الطفل حديث الولادة وتنمية قدراته وتهيئته لمعالجة المعلومات المتوقع دخولها إلى دماغه عقب الولادة. وتحول هذه الآلية العقل البشري من مجموعة من الخلايا العصبية الفوضوية البدائية إلى مركز متكامل يعمل في تناغم، مما يؤدي إلى قدرة هذه الخلايا على التواصل بشكل أفضل لتحليل المعلومات المدخلة عبر الحواس المختلفة للطفل، وبالتالي التعلم. واكتشف العلماء أن خلايا عصبية من نوع معين تدعى الـ«بين عصبيات» Interneurones مسؤولة بشكل ما عن تنبيه باقي أجزاء المخ لاقتراب موعد الولادة، حيث إنه بمتابعة التطور الخلوي لوحظ أن هذه الخلايا تسبق باقي أقرانها في النمو والتطور في آخر مراحل الحمل، وعند تمام نضجها تليها باقي المراكز العصبية الدماغية.

* لقاح يمنع تغذية الأورام السرطانية

* نجح علماء معهد كارولينسكا السويدي في التوصل لإنتاج لقاح جديد ضد الأورام السرطانية يقوم بحرمان الورم من الإمدادات التي يحتاجها من التغذية الدموية، مما يسفر عن تقلص حجم الورم الخبيث ويقلل من نموه. ويقول كريستيان بيتراس، الأستاذ المشارك بوحدة الكيمياء الحيوية، إن اللقاح قد حقق نجاحا في التجارب الأولية على فئران التجارب التي تعاني من أورام خبيثة بالثدي، حيث تمكن من تقليل وتيرة النمو المتسارعة التي تتميز بها الأورام عامة عبر تقليل الإمداد الدموي للورم.

وتقوم الأورام السرطانية عادة بإعطاء أوامر للأنسجة المحيطة بها لتكوين أوعية دموية إضافية مستحدثة لمدها بالمزيد من الدماء لضمان نموها الفائق، ولكن اللقاح الجديد يقوم (عبر عملية بيولوجية معقدة) بتنشيط عوامل معينة تسد أي وعاء دموي مستحدث، مما يؤدي بالتالي إلى تقليص الدعم الذي يحتاجه واضمحلاله.

* فائدة جديدة .. لحمض الفوليك

* أشار علماء جامعة فلوريدا الجنوبية بأميركا إلى فائدة جديدة لاستخدام حمض الفوليك في شهور الحمل الأولى، حيث أفادوا أن استخدامه يؤدي إلى تقليل مخاطر إصابة الجنين بتشوهات القلب في حال استهلاك الأم الحامل للمواد الكحولية في مراحل حملها المبكرة. ويشير البروفسور كيرستي ليناسك، أستاذ علم تطور الجهاز الدوري، إلى أن استخدام حمض الفوليك بجرعاته المعتادة (400 ميكروغرام يوميا) قد منع تأثير الكحوليات السيئ على القلب الجنيني، الذي يتمثل في حدوث التشوهات.

ويعتبر حمض الفوليك، أحد الفيتامينات التابعة لمجموعة فيتامينات «بي» B، من ضمن العقاقير التي يحسن استخدامها في شهور الحمل الأولى، وفيما قبلها إذا أمكن، نظرا لدوره المهم في عملية انقسام الخلايا الجنينية.

* الأشعة المقطعية.. الأفضل في تشخيص التهاب الزائدة الدودية

* أفادت دراسة أميركية أن الأشعة المقطعية هي العامل الأهم في تشخيص التهاب الزائدة الدودية بغض النظر عن شدة الأعراض التي يعانيها المريض، إذ أشارت الدكتورة إيميلي ويب، الأستاذة المساعدة بقسم الأشعة الإكلينيكية بجامعة كاليفورنيا، إلى أن الأشعة المقطعية التي تفيد بوجود التهاب بالزائدة الدودية هي العامل الأرجح للتشخيص، وإن كانت الأعراض التي يعانيها المريض لا تتماشى مع ذلك، نظرا لوجود احتمالية كبيرة لحدوث انفجار بالزائدة لدى هؤلاء المرضى.

وتؤكد ويب أن على الأطباء أن يضعوا في أذهانهم احتمالات أن تكون تلك الصورة ناجمة عن التهاب مزمن لا يثير الأعراض الحادة المعروفة في الحالات المعتادة، وأن الحل الجراحي (استئصال الزائدة) يجب أن يبقى دائما في موضع الاعتبار. واستندت ويب في بحثها إلى نتائج أكثر من ألفي مريض مشتبه في إصابته بالتهاب الزائدة الدودية، سواء من حيث الفحص العام أو تقارير الأشعة المقطعية، فتبين لها أن نتائج الأشعة المقطعية هي الأكثر دقة على الإطلاق في مجال التشخيص.

* تناقص الهرمون الذكري يؤدي إلى اختلال دورة النوم

* معلومتان علميتان مثبتتان لفتتا انتباه الطبيب زوران سيكروفيتش، الذي يعد لدرجة الدكتوراه في مجال العلوم النفسية بجامعة مونتريال الكندية، الأولى تتعلق بانخفاض معدل هرمون الذكورة لدى الرجال بدءا من عمر الثلاثين بمقدار 1 إلى 2% سنويا، والثانية أن دورة النوم الطبيعية لدى الرجال عقب سن الأربعين عادة ما تبدأ في الاختلال.

وقام الباحث الشاب بالتنقيب في الأمر للبحث عن علاقة ما بين الأمرين، فوجد أن ثمة علاقة موجودة بالفعل بين مستوى الهرمون الذكري «التستوستيرون» وما بين جزء من دورة النوم يدعى بالنوم العميق (ينقسم النوم إلى أربع مراحل، الأوليان منها هي النوم السطحي، والأخريان للنوم العميق). حيث وجد سيكروفيتش أن تناقص مستوى الهرمون الذكري يسهم بقدر كبير في تقليل التناغم والتزامن العصبي الدماغي، وأنه السبب المباشر في اختلال دورة النوم لدى نحو 20% من حالات الأرق التي يتعرض لها الرجال فوق سن الخمسين، وأن هذه النسبة تزيد مع تقدم العمر. ويشير الباحث في تقرير قدمه أمام مؤتمر الاتحاد الفرانكفوني السنوي للحكمة أنه على الرغم من أن استخدام جرعات منضبطة من التستوستيرون قد أفادت في علاج اضطرابات النوم، فإن استخدام الهرمونات له الكثير من المحاذير الطبية، ويجدر البحث عن الأسباب الخفية وراء انخفاض معدل إنتاج الهرمون الطبيعي بالجسم بدلا من استخدام العقاقير المصنعة.