بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

قواعد مهمة لأمن برك السباحة وسلامة الأطفال لقد أصبح من علامات التمدن والتحضر، أن تمتلك كل أسرة أو عائلة بِرْكة سباحة (مسبح) في فناء دارها. إلا أن لهذه البركة سلبيات صحية كثيرة إذا لم تراعَ الاشتراطات الصحية في العناية الدورية بها، إضافة إلى التأثير على أمن وسلامة الأطفال الصغار من تعرضهم للغرق بسبب إهمال توفير وسائل السلامة لها وانعدام الرقابة المباشرة من الوالدين أو أي شخص كبير في العائلة.

إن برك السباحة (المسابح) الموجودة داخل الفيلات السكنية يمكن أن تكون وسيلة موت أو قتل للأطفال الصغار في أثناء السباحة أو اللعب حول المسبح، عند غياب الرقيب.

هناك مجموعة من القواعد الإلزامية يمكن أن يساعد تطبيقها في تعزيز سلامة برك السباحة وخاصة إبقاء الأطفال في سلام وأمان، نذكر منها ما يلي:

* عدم السماح للأطفال الصغار بممارسة الغوص في بركة ضحلة ليست عميقة بما فيه الكفاية.

* عند عدم السباحة وعدم وجود أي من الكبار حول بركة السباحة، يتم تخزين جميع اللعب بعيدا عن البركة.

* لا تسمح للعب بالدراجة، أيا كان نوعها أو غيرها من ألعاب الركوب، بالقرب من بركة السباحة.

* لا تسمح للأطفال بممارسة رياضة الجري حول بركة السباحة.

* لا تسمح باستخدام الأجهزة الكهربائية بالقرب من بركة السباحة.

مرض التهاب مفاصل لايم

* من الخطأ أن يعتقد البعض أن ألم المفاصل يعود دوما إلى تآكل الغضاريف بالمفصل، فهناك أنواع وأسباب أخرى جديرة بالانتباه والتشخيص المبكر، خاصة إذا كان سببها جرثوميا. ومثال ذلك مرض التهاب مفاصل لايم (Lime)، وهو مرض جرثومي (بكتيري) تسببه بكتيريا من نوع اللولبيات وتعرف علميا باسم بوريا بيرجدورفري (Borrelia burgdorferi) تتم العدوى بها بوساطة انتقالها عن طريق لدغة حشرة القراد المصابة بهذا المرض. وقد سمي هذا المرض بمرض لايم نسبة إلى مدينة لايم بولاية كونيكتيكت الأميركية، حيث كان اكتشاف المرض لأول مرة في منتصف السبعينات.

ومن المهم أن نعرف أن ليس كل من هو مصاب يصبح مريضا، وليس كل شخص مريض لديه كل الأعراض. ولكن في الحالات المرضية النموذجية، تظهر على المريض الأعراض التالية وهي الأكثر شيوعا، وهي:

* حمى، مع الشعور بالبرد.

* الشعور بالرغبة في السبات العميق.

* الشكوى من ألم العضلات والصداع.

* يظهر موقع اللدغة على شكل طفح جلدي دائري متنقل يسمى (طفح عين الثور) مع حكة في جميع أنحاء الجسم.

* تصلب في الرقبة والتهاب في المفاصل.

* تبدو على المريض سلوكيات غير عادية.

ومن المهم أن نعرف أن هذا المرض غير وراثي وغير معدٍ على الرغم من أنه مرض جرثومي، لأن العدوى به تتطلب الانتقال بوساطة حشرة القراد.

ومن النصائح أن يذهب الشخص إلى المستشفى بأسرع وقت، إذا ظهر طفح عين الثور على أي مكان في جسمه، وأن يستعمل أحد المكملات الغذائية ليحافظ على البكتريا النافعة في القولون إذا وصف له الطبيب مضادا حيويا، وأن يبتعد عن الأماكن التي يمكن أن يوجد فيها القراد المسبب للمرض، أو أن يستخدم طاردا للحشرات في منزله وحديقته.

أسباب مهمة تؤدي إلى الإغماء

* من الأخطاء التي يقع فيها البعض من الناس في حياتهم اليومية الاستهتار بمسببات الأمراض، مثل الاستمرار في العمل على الرغم من الإحساس بالضعف أو الدوار، النهوض من الفراش فجأة عند الاستيقاظ من النوم، التعرض للجفاف في الصيف وعدم الارتواء التام، وغيرها كثير.

وقد تكون النتيجة خطيرة وشديدة وقد تكلف الشخص، في بعض الأحيان، حياته، حيث يصاب بالإغماءة، وهي أول ما يظهر على الشخص في هذه الحالات، وهي حالة من فقدان الوعي.

وهناك أسباب وعوامل أخرى تؤدي إلى هذه الحادثة السيئة نفسها، أي الإغماءة، نذكر منها ما يلي:

* التعرض بشكل مفاجئ لحالة ضيق شديد، أو توتر، أو خوف.

* أن يكون الشخص تحت معاناة من ألم شديد، لأي سبب مرضي آخر.

* الحزق الشديد في أثناء عملية التبرز لوجود إمساك مزمن.

* الوقوف لفترة طويلة.

* السعال أو الكحة المفرطة وبقوة.

* الانخفاض السريع في ضغط الدم، الذي يمكن أن ينتج عن عوامل كثيرة، من بينها الجفاف وتناول أدوية معينة، التعرض لنزيف أو الانتقال من وضع الاستلقاء إلى وضع الوقوف فجأة وبسرعة.

* تعاطي المخدرات أو الكحول.

* من لديه انخفاض في نسبة السكر في الدم.

* الإصابة بسكتة دماغية أو أزمة قلبية سابقة.

إن معرفة هذه الأسباب تتطلب الابتعاد عنها وطلب المشورة الطبية، خاصة عند التعرض للإصابات في أثناء السقوط بسبب الإغماءة، وكذلك عند الإصابة بعدم انتظام ضربات القلب أو أي من العلامات الحيوية.

* استشاري في طب المجتمع - مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة