نوافذ صحية

TT

تعديل جينات البعوض لمنع نشره الملاريا

* ظل العلماء يحلمون لسنوات بإمكانية استخدام العلوم الوراثية من أجل تطوير جينات البعوض الناقل لمرض الملاريا، حتى يصبح منيعا ضد المرض، ونجح العلماء في مساعيهم أخيرا، حسب ما نشرته دورية «Public Library of Science Pathogens» في عددها الصادر 15 يوليو (تموز) الحالي.

وأعلن علماء جامعة أريزونا الأميركية عن تمكنهم مختبريا من تعديل الشفرة الوراثية للبعوض من نوع الأنوفليس الناقل للملاريا، حيث أصبح البعوض منيعا بنسبة 100% ضد المرض القاتل المنتشر في الكثير من المناطق الاستوائية حول العالم، وخاصة في أفريقيا وشبه القارة الهندية. ويأمل العلماء الآن أن يتمكنوا في المستقبل القريب من اكتشاف وسيلة تعينهم على استبدال البعوض المعدل وراثيا بكل البعوض الناقل للمرض، من أجل التخلص نهائيا من المرض القاتل.

كريات الدم الحمراء الشخصية لعلاج المجروحين

* كشفت دراسة مقارنة، تم الإعلان عن نتائجها في عدد يوليو (تموز) الحالي لدورية «أرشيفات الجراحة»، عن أفضلية استخدام كريات الدم الحمراء الخاصة بالمريض ذاته في حالات الحوادث، من استخدام وحدات الدم المنقولة من آخرين. وأشارت الدراسة التي أجريت بين عامي 2006 و2007 بمركز «براكنريدج» الطبي الجامعي بولاية تكساس الأميركية إلى أن 47 مريضا ممن خضعوا لعمليات جراحية طارئة، قد تم إعطاؤهم خلايا دم حمراء تم استخلاصها بطريقة خاصة من دمائهم النازفة، ومقارنة النتائج بآخرين ممن تم إعطاؤهم دماء منقولة ممن لهم نفس الظروف من حيث العمر أو الجنس أو مدى الإصابة أو طريقة إجراء الجراحة.

وبالرغم من أن المرضى الذين تلقوا وحدات من دمائهم الخاصة قد استقبلوا كميات أقل من الدماء ممن سواهم في الدراسة المقارنة، فإن النتائج أشارت إلى انخفاض التكلفة الفعلية وتقليص حجم المخاطر الناجمة عن تلقي وحدات خارجية من الدم، من دون وجود مشكلات إضافية فيما يتعلق بصحة المريض العامة. وأشارت الدراسة إلى وجوب متابعة النتائج على نطاق أوسع، لتعميمها في حال نجاحها المستقبلي.

التوت البري الأحمر لعلاج التهاب الجهاز البولي

* أشار علماء معهد «ورشيستر للتقنيات المتعددة WPI» بولاية ماسوشوستس الأميركية إلى دور التوت البري الأحمر في مقاومة البكتريا المسببة لالتهابات الجهاز البولي بالبشر. وأكدت الدراسة التي نشرت بـ«دورية التغذية الجزيئية وأبحاث الغذاء» «Molecular Nutrition and Food Research» في 21 يوليو (تموز) الحالي، نتائج دراسات سابقة، تشير إلى أن المستخلصات الحيوية المتوافرة في عصير التوت البري الأحمر تمنع البكتيريا المعروفة بـ«E. Coli» من الالتصاق بجدران الخلايا الخاصة بالجهاز البولي، عبر تقليص قدرة الأهداب الخاصة بالبكتيريا التي تساعدها على الالتصاق بالجدران، بدرجة تسمح لتيار البول البسيط بنزع البكتيريا عن سطح الخلايا، مما يقلل من فرص الإصابة بالأمراض المتعلقة بالمسالك البولية.

دهانات من نبتة اللبلاب للوقاية من الشمس

* قادت المصادفة البروفسور مينغجن زانغ، الأستاذ المساعد للهندسة الطبية الحيوية بجامعة «تنيسي» الأميركية، إلى اكتشاف خواص نانوية لنبتة اللبلاب الإنجليزية «English Ivy»، من شأنها أن تسهم في تصنيع الكريمات (الدهانات) الواقية من أشعة الشمس الضارة بكفاءة أعلى أربع مرات من تلك المتاحة حاليا، التي تعتمد في الأساس على قواعد معدنية مثل الزنك أو التيتانيوم.

وكان تساؤل بسيط ألح على عقل العالم، مفاده «كيف تلتصق نبتة اللبلاب بالجدران بكل هذه القوة؟» وهو ما أسفر عن اكتشافه، إذ إنه اكتشف عبر أبحاثه على مستخلصات من اللبلاب أنها تحتوي على عناصر نباتية نانوية لاصقة، لها خواص مشتتة لأشعة الشمس الضارة، هذه العناصر أقوى أربعة أضعاف من العناصر التي تعتمد على مواد مثل ثاني أكسيد التيتانيوم وأكسيد الزنك، عوضا أنها لا تحتاج لإعادة استخدامها بعد الاستحمام لكونها مقاومة للماء، وشفافة اللون، على عكس المواد المعدنية التي تترك رواسب بيضاء اللون عقب الاستخدام.

معادلة دقيقة لتقييم نجاح الإخصاب الصناعي تمكن علماء جامعة ستانفورد الأميركية من وضع معادلة جديدة لقياس نسب نجاح عمليات التخصيب الصناعي للسيدات اللاتي سبق لهن إجراء محاولة فاشلة في هذا المجال، وتمتاز المعادلة الجديدة بكونها تعطي نتائج أدق بنحو ألف مرة من المعادلات السابق استخدامها، والتي تعتمد فقط على عامل سن المريضة وقت إجراء المحاولة.

وحسب ما نشر في عدد 19 يوليو (تموز) لدورية «تقدم الأكاديمية الوطنية للعلوم»، فإن فريق العمل قد وضع معايير جديدة لقياس نسب النجاح، تعتمد بالأساس على تقييم النتائج الإكلينيكية للمحاولة السابقة، كما تسهم المعادلة في تقدير نسبة النجاح للحصول على طفل حي، من خلال تقنيات الإخصاب الصناعي، وليس فقط نسبة حدوث الحمل، كما كان متاحا في السابق.

وأكدت البروفسورة مايلين ياو، الأستاذة المساعدة لأمراض النساء والتوليد، أن المعادلة الجديدة سوف تسهم في إعطاء إجابات دقيقة للسيدات عما يخص نسب نجاحهن في الحصول على أطفال من محاولات تالية، بدلا من الإجابات المبهمة التي كن يحصلن عليها سابقا، والتي اعتمدت فقط على حدس الطبيب.

عقاقير لعلاج البرد تحتوي على الزنك، تؤثر على حاسة الشم

* حذرت دراسة حديثة من استخدام الهلام الأنفي المحتوي على مادة الزنك في علاج نزلات البرد، وهي عقاقير متاحة للاستخدام من دون وصفات طبية في الأسواق الأميركية والأوروبية، لما لذلك من تأثير سلبي على حاسة الشم. وأشارت الدراسة المنشورة في عدد يوليو (تموز) الحالي لدورية «أرشيفات الأنف والأذن والحنجرة وجراحات الوجه والرقبة» إلى أن العقاقير المتاحة للاستخدام في صورة هلام أنفي، والمحتوية على مادة غلوكونات الزنك، قد تؤثر سلبا على حاسة الشم لدى الإنسان، سواء بتقليل حدة الشم أو بفقدانها كليا، عوضا عن كون الاختبارات المعملية التي أجراها باحثو جامعة كاليفورنيا الأميركية قد أشارت إلى عدم وجود جدوى حقيقية لهذه المادة في علاج أعراض نزلات البرد الحادة بالمقارنة مع عقاقير أخرى لا تحتويها.

* اختصاصي أمراض النساء والتوليد