نوافذ صحية

القاهرة: د. أحمد الغمراوي

TT

نجاح تجارب لعقار مضاد لفيروس الالتهاب الكبدي «سي»

* كشفت دورية «لانسيت» على موقعها الإلكتروني في الثامن من أغسطس (آب) الحالي عن انتهاء المرحلة الثانية للتجارب على عقار مضاد لفيروس الالتهاب الكبدي «سي» (C)، التي استغرقت فترة عامين، بنتائج مبشرة للغاية، حيث قدر عدد الحالات التي تم شفاؤها عن طريق استخدام نظام العلاج الثلاثي الجديد بنحو 75% مقارنة بنحو 36% فقط في نظام العلاج الثنائي المعتاد. وتعتمد تقنية علاج فيروس الالتهاب الكبدي (C) التقليدية الثنائية على استخدام عقاري الإنترفيرون والريبافيرين لمدة 48 أسبوعا، أما التقنية الثلاثية التي اتبعتها جامعة إنديانا الأميركية في تجاربها، فاعتمدت على استخدام العقارين المذكورين لمدة أربعة أسابيع، ثم إضافة عقار ثالث مستحدث مضاد للفيروسات (البوسيبريفين) لمدة 44 أسبوعا.

وأظهرت التجارب التي أجريت على أكثر من 500 مريض أن نسب الشفاء باستخدام هذا النظام قد وصلت إلى 75% من إجمالي عدد الحالات التي خضعت له، كما أشارت الأبحاث إلى أن التحاليل المختبرية لنحو 56% من إجمالي عدد الحالات قد أظهرت خلوها من الفيروس تماما بعد مرور 24 أسبوعا فقط. وأشارت الدورية إلى دخول التجارب إلى مرحلتها الثالثة، التي تهتم بدراسة النتائج الخاصة بالعقاقير المستحدثة على عدد أكبر من البشر مع تأثيراتها الجانبية.

قلة النوم تهدد وظائف الإدراك

* أوضحت دراسة علمية حديثة نشرت على موقع دورية أعمال الأكاديمية الوطنية للعلوم في الأسبوع الثاني من أغسطس (آب) الحالي، عن جامعة ويسكونسن ماديسون الأميركية، أن اختزال ساعات النوم اليومية لأربع ساعات على مدار خمسة أيام يؤثر على المخ بما يماثل تأثير الحرمان التام من النوم.

وأشارت البروفسورة كيارا سيريلي، الأستاذة المشاركة للطب النفسي - المشرفة على البحث، إلى أن اختزال ساعات النوم أصبح أمرا ملموسا في حياة الكثيرين العصرية سواء كان ذلك ناتجا عن فعل إرادي أو اضطراري، إذ ‘ن بعض الناس مرغمون على اختزال ساعات النوم لظروف خارجة عن إرادتهم، مثل مواعيد العمل أو جراء الإصابة ببعض الأمراض، إلا أن آخرين قد يمارسون هذا الإجراء إراديا في إطار مسايرة الحياة الاجتماعية أو مشاهدة التلفزيون على سبيل المثال في أوقات يجدر بهم النوم خلالها.

وأكدت الدراسة التي أجريت على الفئران أن اختزال ساعات النوم يؤثر على وظائف المخ الإدراكية، ولا يمكن معادلة مثل هذه التأثيرات بالنوم لفترة طويلة في ليلة واحدة، بل يحتاج الأمر إلى زيادة ساعات النوم لعدة أيام لمعالجة مثل هذا الأثر، كما يمكن أن يزيد الحرمان من النوم من مقاومة الجسم للإنسولين، مما يرفع احتمالية الإصابة بمرض السكري.

العرق الأسود أكثر عرضة للإصابة بمرض السل

* أوضحت دراسة حديثة نشرت يوم الثامن من أغسطس (آب) الحالي بدورية «نتشر جينتيكس» أن ذوي الأصول الأفريقية أكثر عرضة من غيرهم للتعرض للإصابة بمرض الدرن (السل) الرئوي نظرا لطبيعة نمطهم الجيني. وعلى مدار الأعوام الماضية، اهتمت مؤسسات كثيرة، مثل ويلكوم تراست، بدراسة الأنماط الجينية المتفاوتة التي قد ترتبط مع زيادة فرص الإصابة بأمراض بعينها في ما يعرف ببرنامج «الدراسات المرتبطة بحزمة الجينوم (GWA studies)»، مما استلزم دراسة وتحليل مئات الآلاف من الجينات الموجودة بالبشر. ويهدف البرنامج إلى معرفة الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المختلفة من أجل توفير المزيد من الحماية واللقاحات للفئات المعنية، في إطار مكافحة المنظمات العالمية للكثير من الأمراض.

تجارب على لقاح مضاد لحمى الضنك

* أعلنت المراكز الصحية الوطنية (NIH)، المنظمة المسؤولة عن الأبحاث الصحية في أميركا، عن بدء تجاربها السريرية على البشر الخاصة بلقاحها المضاد لفيروس الضنك (Dengue Virus) في مستشفيات تابعة لجامعة جون هوبكنز بولاية بالتيمور. وكان اللقاح، الذي أنتج منذ نحو عشرة أعوام في محاولة لحماية أكثر من 2.5 مليار شخص يعيشون في 100 دولة يتوطن بها الفيروس على مستوى العالم، قد نجح في تخطي المرحلة الأولى من التجارب على مستوى المتطوعين.

وينتقل الفيروس المسبب لمرض حمى الضنك عبر البعوض إلى الإنسان، وتشمل أعراض الإصابة الحمى، وآلاما شديدة بالمفاصل والعضلات، وطفحا جلديا مدمما. ويتسبب المرض في نقص حاد بالصفائح الدموية، مما قد يسفر عن نزف داخلي حاد يصل إلى حد الوفاة.

تنشيط نمو الأطراف العصبية المتضررة نجحت مجموعة من العلماء الأميركيين في تنشيط نمو الأطراف العصبية عقب إصابة النخاع الشوكي في فئران التجارب. وحسب ما نشر في الثامن من أغسطس (آب) بموقع دورية «نيتسر نيروساينس» العلمية، توصلت مجموعة من علماء جامعتي كاليفورنيا وهارفارد إلى أن تثبيط إنزيم يدعى PTEN، وهو المسؤول عن تنظيم النمو الخلوي والذي يعوق عملية تجدد الخلايا العصبية في مرحلة ما بعد التطور الخلوي الجنيني، أسهم في إعادة نمو الأطراف العصبية في الفئران التي تعاني من إصابة النخاع الشوكي.

وتعد إصابات النخاع الشوكي، بما تتضمنه من شلل حركي وفقدان وظيفي، من الإصابات التي لا يمكن إصلاحها حتى الآن، إلا أن الاكتشاف الجديد يفتح بابا جديدا لعلاج مثل هذه الحالات الميؤوس من شفائها. ويسعى العلماء حاليا لبحث إمكانية تطبيق هذه النتائج على البشر، والطرق المثلى لتصنيع واستخدام العقاقير المحتوية على مثبطات الإنزيم المذكور، بما لا يتعارض وباقي وظائف الجسم.

الإسمنت العظمي.. فعال وآمن

* نجحت مجموعة من العلماء الأميركيين في تنشيط نمو الأطراف العصبية عقب إصابة النخاع الشوكي في فئران التجارب. وحسب ما نشر في الثامن من أغسطس (آب) بموقع دورية «نيتسر نيروساينس» العلمية، توصلت مجموعة من علماء جامعتي كاليفورنيا وهارفارد إلى أن تثبيط إنزيم يدعى PTEN، وهو المسؤول عن تنظيم النمو الخلوي والذي يعوق عملية تجدد الخلايا العصبية في مرحلة ما بعد التطور الخلوي الجنيني، أسهم في إعادة نمو الأطراف العصبية في الفئران التي تعاني من إصابة النخاع الشوكي.

وتعد إصابات النخاع الشوكي، بما تتضمنه من شلل حركي وفقدان وظيفي، من الإصابات التي لا يمكن إصلاحها حتى الآن، إلا أن الاكتشاف الجديد يفتح بابا جديدا لعلاج مثل هذه الحالات الميؤوس من شفائها. ويسعى العلماء حاليا لبحث إمكانية تطبيق هذه النتائج على البشر، والطرق المثلى لتصنيع واستخدام العقاقير المحتوية على مثبطات الإنزيم المذكور، بما لا يتعارض وباقي وظائف الجسم.

* اختصاصي أمراض النساء والتوليد