بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

جوانب مهمة حول ملازمة الحامل السرير قد يرى الطبيب المعالج أن من الأفضل صحيا وطبيا للمريضة أن تلازم السرير لفترة محددة من الزمن، كأحد الوسائل المساعدة في العلاج، وكلما طالت هذه الفترة كثرت مضاعفاتها وأصبحت أكثر خطورة على الصحة. ومن أكثر من يوصف لهن التزام السرير لفترات طويلة من الزمن النساء الحوامل.

وإذا قرر الطبيب المعالج ضرورة ملازمة المرأة السرير أثناء الحمل، وجب عليها توجيه عدد من الأسئلة إلى طبيبها حول ممارساتها الاجتماعية وعملها وكيفية المحافظة على نشاط الدورة الدموية لديها لمقاومة احتمال الإصابة بالتجلطات الدموية الخطيرة.

ومن الأسئلة المهمة في هذا المجال ما يلي:

* هل التزامها بالسرير هو فقط للراحة أم أنه يمنعها عن الحركة مطلقا؟

* ما هي أفضل الأوضاع للجلوس والنوم في الوقت الذي تلازم فيه السرير؟

* هل يمكنها أن تنهض للذهاب إلى الحمام؟

* هل يسمح لها بالاستحمام وتناول الطعام من دون مساعدة، وكذلك القيام بمهام ونشاطات خفيفة داخل أرجاء المنزل؟

* هل يسمح لها بالمشي وإلى أي مدى؟ وما هي المسافة الآمنة؟ وهل يمكنها قيادة السيارة؟

* هل يسمح لها بالنشاط الجنسي، وما هي الضوابط؟

* ما هي وسائل التدريب على الطرق الصحية لتعزيز تدفق الدم، وتحسين الدورة الدموية في الجسم في الوقت الذي تقضيه في السرير لمقاومة مضاعفات الدورة الدموية؟

قلق الانفصال.. وتأثيره على الأطفال

* يخطئ البعض من الآباء والأمهات في عدم تقديرهم لشعور الأبناء أثناء مناقشة المشكلات العائلية، وخاصة التي تصل إلى قرار الانفصال عن بعضهما، ويكون الضحية في هذا الموقف الأطفال الصغار، الذين لا يشعرون بالأمان والطمأنينة إلا بالقرب من والديهم، فيصابون نتيجة ذلك ببعض الاضطرابات النفسية التي تستمر آثارها في مستقبل حياتهم.

إن من أصعب وأشد الأوقات التي تمر بأفراد الأسرة، وخاصة الأطفال الصغار، هو يوم أن يحكم عليهم بالابتعاد عن أحد الأبوين: الأب أو الأم، أو أن يتركوا للعيش مع شخص آخر بسبب انفصال الأبوين، فيصاب الطفل من هؤلاء بصدمة عنيفة، ويظل يشعر بالقلق من حيث تجديد مصيره المجهول ومصير والديه وعلاقتهما التي يجهل كنهها إدراكه المحدود.

أطباء الصحة النفسية وأخصائيو علم النفس يقدمون بعض الاقتراحات للمساعدة في تخفيف قلق الانفصال على الأطفال، نذكر منها:

* عدم ترك الأطفال الصغار، خاصة الذين لم تتجاوز أعمارهم السنة الأولى، مع شخص غريب غير مألوف لهم يرعاهم، حيث يعتبر هذا العمر الأكثر خطورة من حيث الإصابة بالاضطرابات النفسية، ومنها المرض الشائع في مثل هذه الحالة وما يسمى «قلق الانفصال».

* على من يقوم برعاية الطفل عدم تركه، خاصة عندما يكون متعبا للغاية أو جائعا.

* إذا لزمت الاستعانة بمربية من خارج الأسرة، فيجب أن يمنح الطفل في البداية وقتا جيدا يقضيه مع شخص معروف له من الأسرة، ثم يتم تقليص الوقت تدريجيا.

* يجب على الأهل والأقارب الالتزام بالهدوء والاسترخاء وعدم مناقشة الأمر على مسمع الطفل، فهذا يساعد الطفل على الإحساس بالأمان، على الرغم من مغادرة أحد والديه وبعده عنه.

النقرس.. وأهم الاحتياطات في رمضان

* يخطئ كثير من المرضى في شهر رمضان بعدم التزامهم بالنصائح الطبية المعطاة لهم من قبل الطبيب المعالج قبل قدوم شهر الصوم وخاصة فيما يتعلق بالطعام والشراب.

هناك أطعمة يزداد الإقبال عليها في هذا الشهر وتكون ضمن الممنوعات بالنسبة لمن يعاني من أمراض معينة، فيستوجب على هؤلاء عدم تناولها في سبيل المحافظة على أكبر قدر من اللياقة الصحية في هذا الشهر. ومن الأمراض التي تتأثر بنوعية الأطعمة وكمية الشراب ومقدار النشاط البدني مرض النقرس.

النقرس هو أحد الأمراض الروماتيزمية، وينتج عن ارتفاع نسبة حمض البول (اليوريك) في الدم، ويصيب المفاصل، خاصة الإصبع الكبيرة من القدم. وعادة يكون المرض مصحوبا بتكوين حصوات بالكليتين مع ارتفاع في ضغط الدم.

وقد يسبب الصيام لفترات طويلة زيادة طفيفة في حمض البول، ومع ذلك لم تثبت الدراسات العلمية حدوث حالات من النقرس خلال شهر رمضان عند الأصحاء. إلا أنه ينبغي الاحتياط عند صيام المصابين بهذا المرض.

من العوامل الأخرى التي تؤدي إلى ارتفاع حمض البول في الدم والإصابة بمرض النقرس: العوامل الوراثية، زيادة الوزن، مرض السكري، الجو الحار، عدم تناول السوائل بكميات كثيرة، تناول الأسبرين وبعض الأدوية الأخرى. كما أن هناك بعض المأكولات والمشروبات التي قد تتسبب في الإصابة بالنقرس، مثل الكبد والكلاوي، المخ، الجمبري، وسمك الأنشوجة والسلمون المدخن، الفاصوليا والبسلة والعدس، مستخلصات اللحوم واللحوم الدهنية، والكحوليات.

ولتقليل نسبة احتمالات نوبة هذا المرض عند مرضى النقرس خلال شهر رمضان، ننصحهم بالآتي:

* اتباع نصائح الطبيب المعالج من حيث الالتزام بجرعة الدواء.

* تناول لترين (على الأقل) من الماء يوميا لمساعدة الكليتين على طرد حمض البول من الجسم.

* تجنب الأغذية المحظورة في قائمة الممنوعات التي أعدها الطبيب المعالج.

* تناول عقار (اللوبيورينول، زيلوريك) الموصوف، على الأقل مرة يوميا.

* مزاولة تمارين رياضية بسيطة مثل المشي والسباحة.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة