نوافذ صحية

TT

نوبات العمل الليلية تؤثر في العلاقات الأسرية

* أسفرت دراسة، قدمت نتائجها أمام الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لعلوم الاجتماع بولاية أتلنتا مؤخرا، عن الأثر السلبي للعمل في نوبات العمل الليلية أو لفترات غير منتظمة على العلاقات الأسرية. وأشار البروفسور دافيد موم، أستاذ علم الاجتماع بجامعة سينسيناتي، إلى أن الرجال يرون أن العمل في ورديات ليلية أثر بالسلب على علاقاتهم الأسرية، في حين ترى النساء أن مثل هذا العمل يمثل عبئا صعبا على سلامة حياتهم الزوجية. ويرى موم أن النساء اللاتي يعملن ليلا أو في فترات غير منتظمة يجدن صعوبة فائقة في التوفيق بين أداء العمل من جهة، والقيام بالمهام المنزلية والتواصل الأسري من جهة أخرى، بما يحمله ذلك من أثر مدمر للروابط الأسرية السليمة. وكانت الدراسة قد اهتمت بالأوضاع المعيشية لعينة من العمال في مهن تتطلب وجودا متصلا بالتبادل، على مدار 24 ساعة يوميا لسبعة أيام أسبوعيا، كمحلات البقالة أو الصيدليات.

نظرية جديدة حول الألم

* اكتشف علماء جامعة إنجليزية نظرية جديدة تفسر حدوث الألم المزمن، مثلما يحدث في حالات التهاب المفاصل أو آلام الظهر، من شأنها أن تغير طبيعة العلاج مستقبلا، إذ نشرت دورية علم الأعصاب بحثا في الحادي عشر من أغسطس (آب) الحالي لجامعة «يونيفرسيتي كوليدج – لندن» أفاد بوجود جسيمات تدعى small RNA تقوم بدور تنظيمي للجينات المسؤولة عن الألم المزمن داخل الخلايا.

ويقول البروفسور جون وود، أستاذ البيولوجيا العصبية الجزيئية، إن النشاط الطبيعي مثل ارتداء الملابس أو المشي قد يعد أمرا مؤلما لمن يعانون من أعراض الألم المزمن بسبب بعض أمراض الالتهاب، وأن العقاقير المسكنة للألم قد تعالج مثل هذه الحالات، ولكن هذه العقاقير تؤثر في كل الجسم، بحيث تخفض من مستوى الإحساس العام بالمؤثرات الخارجية. ويؤكد وود أن إيجاد طرق في المستقبل القريب للتحكم في جسيمات الـsmall RNA من شأنها أن تعالج أعراض الألم المزمن دون التأثير على إحساس باقي أجزاء الجسم.

حالات صعوبة البلع.. تزيد فترة التنويم في المستشفى

* بينت دراسة إحصائية طبية أن المرضى المحتجزين بالمستشفيات، الذين لديهم صعوبة في البلع قد يضطرون للبقاء لفترة أطول من أقرانهم بنسبة نحو 40 في المائة. وأشار البحث الذي نشر في عدد أغسطس (آب) لدورية أرشيفات الأذن والحنجرة وجراحة الوجه والرقبة Archives of Otolaryngology - Head & Neck Surgery إلى أن باحثي كلية طب ماونت سيناي الأميركية قاموا بدراسة وتقييم بيانات صحية تخص أكثر من 77 مليون مريض، تم احتجازهم بمستشفيات خلال عامي 2005 و2006، وأن نحو 270 ألفا منهم كانوا يعانون من أعراض صعوبة البلع، بغض النظر عن السبب الأصلي للحجز. وباحتساب متوسط عدد الأيام التي يقضيها المريض الذي يعاني من أعراض صعوبة البلع، وجد أنها تبلغ الضعف، مقارنة بالذي لا يعاني منها، بما يزيد من فرص تعرض المريض لعدوى المستشفيات وإضافة أعباء العقاقير الزائدة على أجهزة الجسم المختلفة، كما أن معدل الوفاة يكون مرتفعا أكثر في هذه الحالات أكثر من غيرها. ونصح البروفسور كينيث ألتمان، الأستاذ المشارك لطب الأذن والحنجرة، بأخذ الأمر مأخذ الجد، وتشخيص ومعالجة مثل هذه الأعراض في المرضى مبكرا قدر الإمكان لتفادي مشكلات أكثر خطورة.

الطفل العدواني أكثر ميلا لإدمان المخدرات

* أفادت دراسة لجامعة مونتريال الكندية نشرتها دورية السلوك الإدماني Addictive Behaviors في عدد أغسطس (آب) الحالي أن الأطفال الذكور أصحاب السلوك العدواني والحركة المفرطة قد يكونون أكثر عرضة لإدمان العقاقير عند سن المراهقة في حال قلة الملاحظة الأبوية، ومصاحبة المنحرفين، وأنه يمكن حمايتهم عن طريق زيادة قدر الملاحظة ومصاحبة الأطفال الأسوياء.

ويشير جان سبستيان فالو، أستاذ التعليم النفسي بجامعة مونتريال، إلى احتياج الأطفال الذكور، الذين يلاحظ اتسامهم بالعنف والحركة المفرطة لمزيد من الملاحظة الأبوية والإبعاد عن رفقة السوء، حتى لا ينخرطوا مع بلوغهم سن المراهقة في سلوك إدماني، نظرا لقابليتهم أكثر من غيرهم للانحراف. واعتمدت الدراسة المطولة على متابعة سلوكيات الأطفال من مرحلة الحضانة وحتى المراهقة، مقارنة بالنتائج الخاصة لذوي السلوك العدواني مع الأسوياء، إضافة لتقييم مدى المتابعة الأبوية لكلا الطرفين. تشكيك في تشخيص حالات نقص الانتباه وفرط الحركة

* شكك بحث ينشر قريبا في دورية اقتصاديات الصحة Health Economics في النتائج الخاصة بتعداد الأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة ADHD في أميركا، مشيرا إلى أن السبب في ذلك يعود لسوء التقدير الناجم عن احتساب أطفال أصغر من أقرانهم المسجلين في صفوف الحضانة ضمن المصابين.

وأكد الباحث تود إلدر، الباحث الاقتصادي بجامعة ميتشيغان، أن نحو مليون طفل بصفوف حضانة الأطفال يتم تشخيصهم على سبيل الخطأ كمصابين، لكونهم ببساطة أصغر من أقرانهم، مما يعني أنهم بالضرورة أقل انتباها وأكثر حركة. ويشير إلدر إلى أن مثل هذا التشخيص الخاطئ له ضرران مباشران، هما تلقي أطفال أسوياء لعلاجات لا داعي لها، بما يحمله ذلك من مضار وآثار جانبية، إلى جانب أن ذلك يحمل الميزانية العامة أكثر من 500 مليون دولار سنويا، فيما لا طائل منه.

وتكمن الصعوبة الرئيسية في أن تشخيص اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة يعتمد بالأساس على الملاحظات الإكلينيكية، التي تعتمد بدورها على خبرة الطبيب، وليس على التحاليل أو الفحوصات المختبرية.

* اختصاصي أمراض النساء والتوليد