محطات صحية

د. عبير مبارك

TT

سلس البول والمرأة

* سلس البول Urinary incontinence حالة يحصل فيها فقدان السيطرة على قدرة التحكم في ضبط إخراج البول بطريقة إرادية، وبالتالي إما أن يخرج البول بطريقة لا إرادية أو أن يضطر المرء إلى التردد على الحمام للتبول دونما حاجة. ومعلوم أن التبول هو أحد الأفعال الإرادية التي يقوم بها المرء حينما تمتلئ المثانة بالبول القادم من الكليتين، ويذهب من أجل ذلك إلى الحمام لإخراج هذا البول، ويظل المرء متحكما في إخراج البول قبل وخلال عملية التبول.

وأهم أعراض سلس البول، خروجه على الملابس أو في الطريق إلى الحمام للتبول. وفي هذا يختلف سلس البول عن حالات التبول اللاإرادي أثناء النوم.

ووفق ما تذكره نشرات المراكز الوطنية للصحة بالولايات المتحدة NIH، فإن غالبية حالات سلس البول تنشأ من اضطرابات في عضلات المثانة والعضلات الأخرى في منطقة أسفل الحوض. وقد تكون هذه الاضطرابات إما ضعفا أو فرط نشاط وتوتر في تلك العضلات المعنية. وعليه فإن هناك نوعين رئيسيين من سلس البول. وهما:

- الأول: وحينما تكون العضلات التي تقفل فتحة المثانة ذات قوة ضعيفة، فإن البول يخرج لا إراديا في حالات مثل الضحك أو العطس أو السعال أو حمل أشياء ثقيلة أو خلال العملية الجنسية. أي الحالات التي يرتفع فيها الضغط داخل تجويف البطن والحوض. ويسمى هذا النوع من السلس بـ«سلس التوتر» stress incontinence.

- الثاني: حينما تكون عضلات المثانة نشطة جدا، يشعر المرء بتكرار الرغبة في التبول على الرغم من وجود كميات قليلة من البول في المثانة. ويسمى هذا النوع من السلس بـ«سلس الرغبة الملحة» urge incontinence في حالات «المثانة النشطة» overactive bladder.

وحالات سلس البول تزداد لدى النساء مع التقدم في العمر. وتقدم وكالة صحة المرأة في المؤسسة القومية للصحة بالولايات المتحدة، عدة مقترحات لوسائل تسهم في التعايش وتحسين حالة سلس البول. ومنها:

* ممارسة التمارين الرياضية لتقوية عضلات الحوض التي تساهم في عملية ضبط إخراج البول وإفراغ المثانة.

* الذهاب إلى الحمام للتبول في أوقات محددة، وذلك بغية إعادة تعويد المثانة وتدريبها على التبول بطريقة صحيحة وطبيعية.

* العمل على تحقيق خفض واضح في مقدار وزن الجسم.

* التوقف عن التدخين.

* تجنب تناول المشروبات الكحولية.

* تقليل تناول المشروبات المحتوية على الكافيين، لأنها مادة مدرة للبول.

إجهاد العين والصداع

* إجهاد العين أثناء مشاهدة التلفزيون أو استخدام الكومبيوتر قد يكون السبب وراء المعاناة من نوع مزعج من الصداع. وللمساعدة في معرفة ما إذا كان إجهاد العين هو السبب وراء المعاناة من نوبات الصداع، وإذا ما كان الأمر كذلك لمعالجتها، يقترح الباحثون من المؤسسة القومية الأميركية للصداع National Headache Foundation القيام بعدة خطوات. ومنها:

* قم بإجراء كشف على قدرات النظر وبقية الجوانب المتعلقة بالعين، وقم بالعناية بأي وسائل علاجية يقترحها الطبيب لأي مشكلات في رؤية العين.

* استخدم الغشاء الخاص المضاد للتوهج anti - glare screen على سطح شاشة الكومبيوتر، أو ارتد نظارات ذات لون مظلل.

* اجلس في الوضعية الصحية أثناء عملك باستخدام الكومبيوتر أو خلال مشاهدتك للبرامج التلفزيونية.

* خذ قسطا من الراحة على فترات متعاقبة خلال فترة عملك الطويل باستخدام الكومبيوتر.

* أثناء تلك الفترات من الراحة، قم من مقعدك ونفذ بعض الحركات التنشيطية لعضلات الرقبة والعضد واليدين.

* خلال عملك باستخدام الكومبيوتر، قم من آن لآخر بإغلاق جفنيك، وخذ نفسا عميقا للراحة وللاسترخاء.

أسباب آلام الثدي لدى النساء

* تشكو نسبة تبلغ نحو 70% من النساء من ألم في الثدي، في مرحلة ما مراحل أعمارهن. وأكثر من 10% من النساء قد يشكون من ألم متوسط أو شديد، ولمدة قد تزيد على خمسة أيام في كل شهر. وهناك البعض منهن يشكون من ألم شديد ومزعج في الثدي، في كل شهر وطوال أيام الحيض في الدورة الشهرية.

ويشير الباحثون من «مايو كلينك» إلى أن الشكوى من ألم الثدي سبب في تأثيرات سلبية على المرأة في أنشطة حياتها اليومية أو علاقاتها الأسرية وتفاعلاتها مع الغير وراحتها النفسية. ويتسبب ألم الثدي في القلق لدى كثير من النساء، خوفا من أن يكون علامة على وجود أمر ما خطير في الثدي، وتحديدا الخوف من أن يكون علامة على وجود ورم سرطاني فيه.

وبالرجوع إلى المصادر الطبية فإن ألم الثدي لا يكون إلا لدى 5% من مرضى سرطان الثدي في بدايات حصوله. ولذا لا تعتبر المؤسسة القومية للصحة بالولايات المتحدة، الشكوى من ألم في الثدي كأحد الأعراض الشائعة لوجود ورم سرطاني في الثدي، بل وتؤكد المصادر الطبية أن في 90% من حالات سرطان الثدي لم يكن ألم الثدي من بين أوائل الأعراض التي ظهرت لدى المصابات أو التي دفعتهن للذهاب إلى الطبيب لفحص الثدي.

وفي غالبية الحالات لا يتم التعرف بشكل دقيق على السبب وراء وجود الشكوى من ألم الثدي. ولكن هناك عدة أسباب محتملة يمكن أن تكون وراء هذا الأمر.

وفي حالات الألم الدوري في الثدي، أي الألم الذي يتكرر بشكل دوري في كل شهر، تكون الاضطرابات في تغير مستوى الهرمونات هي السبب. ولذا يظهر الألم في أوقات من الدورة الشهرية، دون غيرها من الأوقات.

وهناك نظرية تتبنى الرأي بأن حالة من عدم التوازن في الأحماض الدهنية تنشأ في الثدي وداخل أنسجته الدهنية. وهو ما يفسر التأثيرات الإيجابية لتناول النساء لأنواع معينة من الزيوت النباتية الطبيعية لبعض أنواع الزهور، على الشكوى من ألم الثدي.

ويربط البعض بين ألم الثدي وتناول بعض المواد الكيميائية، مثل الكافيين وغيره. كما يربط آخرون الأمر بكثرة تناول الملح والأطعمة المالحة، وبالتالي زيادة تجمع السوائل بالجسم.

وفي حالات الألم غير الدوري في الثدي، أي الذي لا يتكرر بشكل دوري، فقد يكون السبب إصابات الحوادث والرضوض في الثدي، أو جراحة سابقة في الثدي، أو وجود أكياس حميدة في الثدي، أو نتيجة لارتداء أنواع معينة من حمّالات الصدر، وغيرها.

* استشاري بقسم الباطنية في المستشفى العسكري بالرياض [email protected]