بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

* الإمساك.. وأهم الاحتياطات في رمضان

* قد يخطئ كثير من الصائمين في عدم تناول الخضراوات في وجبات شهر رمضان، معتمدين في وجبتي الإفطار والسحور على المعجنات المقلية أو المخبوزة في الفرن وعلى اللحوم وعلى أنواع الحلوى المختلفة. ونظرا لقلة كمية الماء المستهلك في الشرب خلال شهر الصوم فإن هؤلاء الأشخاص معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالإمساك.

يعتبر الإمساك أحد أهم الاضطرابات التي يتعرض لها الجهاز الهضمي في الجو الحار. والسبب المباشر للإمساك هو عدم وجود نسبة كافية من الماء في البراز، وذلك لأن الغذاء لا يحتوي على عناصر كافية لحفظ الماء داخل الأمعاء، كالألياف.

ونقص الماء في البراز يؤدي إلى زيادة صلابة البراز وبالتالي صعوبة تحركه في الأمعاء أي حدوث الإمساك. إن الإمساك في حد ذاته مرض تزداد خطورته مع الوقت، فكلما امتدت مدة الإمساك لفترة طويلة ارتفعت نسبة الإصابة بالأمراض مثل البواسير، دوالي الخصية، الفتق الإربي، تشققات وشروخ شرجية، وسقوط المستقيم أو فتق الشرج.

ويمكن أن يساعد تناول الكثير من الأطعمة عالية المحتوى من الألياف مع كمية كافية من الماء في مكافحة الإمساك والحفاظ على وزن صحي، وفيما يلي بعض الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من الألياف:

* الجزر غير المطبوخ والخس والقرنبيط، والبطاطا الحلوة والهليون المطبوخ، والطماطم وغيرها.

* عصير الخضار، والفول والعدس وغيرهما من البقول.

* المكسرات والبذور.

* الموز والتفاح والكمثرى والتوت والفواكه المجففة.

* الأطعمة ذات الحبوب الكاملة، بما في ذلك القمح والخبز والمعكرونة والأرز البني، والفشار، ودقيق الشوفان.

* علامات ترجح وجود «بطانة الرحم المهاجرة»

* يعاني بعض النساء آلاما مزمنة في منطقة الحوض وقد تكون متزامنة مع موعد الدورة الشهرية، وهو أمر شائع لدى النساء، أو أن تبدأ قبل الدورة وتستمر لعدة أيام خلال الدورة. وهناك من تعاني من آلام أثناء العلاقة الحميمة مما قد يعوق إكمال هذه العلاقة، وتعاني أخريات من تأخر الإنجاب وصعوبة في حدوث الحمل.

ليس كل آلام الحوض لها سبب واحد، ومن الخطأ أن تستمر هذه الأشكال من المعاناة في صمت ودون البحث عن السبب لدى ذوي الخبرة من الأطباء. ومن الأمراض المهمة لحياة المرأة وخصوبتها والتي تبدأ بآلام في الحوض ولا يتم تشخيصها مبكرا إلا بعد عمل منظار لسبب آخر مرض «بطانة الرحم المهاجرة Endometriosis»، وهي حالة مؤلمة تتميز بوجود أجزاء من نسيج الرحم وهو ينمو خارج رحم المرأة.

المركز الوطني الأميركي لمعلومات صحة المرأة وضع قائمة من العلامات التحذيرية التي ترجح إصابة المرأة بالبطانة المهاجرة، نذكر منها ما يلي:

* تشنجات أثناء فترة الحيض، وتكون مؤلمة للغاية أكثر من المعتاد، أو تزداد سوءا بمرور الوقت.

* أعراض تصاحب الحيض مثل الغثيان، الانتفاخ، الإمساك أو الإسهال.

* استمرار الألم في منطقة الحوض أو في أسفل الظهر.

* ألم في الأمعاء.

* ألم أثناء وجود حركة الأمعاء (التبرز) أو عند التبول.

* ألم أثناء أو بعد الجماع.

* حدوث نزيف بين الدورات الشهرية (الحيض).

* صعوبة الحمل.

* الشعور بتعب عام لا يوجد له سبب.

في هذه الحالة، يجب على المرأة استشارة الطبيب المختص لتأكيد التشخيص بعمل منظار للبطن وأخذ عينة للفحص المجهري، ومن ثم بدء العلاج.

* طفلك.. والسباحة

* مع ارتفاع درجة حرارة الصيف وتواجد الكثيرين على شواطئ البحار أو بجوار برك السباحة، يخضع البعض من الناس «خطأ» لرغبات أطفالهم الصغار ويسمحون لهم بالسباحة في البرك الصغيرة معتقدين أنها آمنة لهم ومتناسين ما تحمل من أخطار على صحة أطفالهم. ونعني هنا بالأطفال الصغار من هم دون الرابعة من العمر، أي لا يزالون يرتدون الحفاظات. والأمر لا يختلف كثيرا في كون الطفل في هذه المرحلة العمرية يسبح مرتديا الحفاظة أو من دونها، لأنه في أي لحظة (خاصة إذا طال بقاؤه في الماء) سوف يلقي بفضلاته دون أن يعلم بذلك الآخرون فيكون مصدرا للعدوى والتلوث له ولبقية الأطفال وللكبار على حد سواء. ناهيك عن الموجود في ماء البركة من أنواع البكتيريا الضارة التي تشكل خطورة أكبر على الأطفال، فهم سريعو التأثر بأي عارض مرضي. كما أن الطفل الصغير لا يمتنع كالكبار عن بلع كمية من الماء بين الحين والآخر أثناء السباحة، مما يشكل مصدر خطر آخر يجعل الطفل مريضا.

أما عن السن المناسبة للسماح للطفل بالسباحة فهي بعد الرابعة حسب توصيات الأكاديمية الأميركية للأطفال. وبالنسبة للأطفال دون سن الرابعة فيجب التحدث أولا إلى طبيب الأطفال الذي يتابع تطورهم في عيادة الطفل السليم وتحديد مدى استعدادهم لتلقي دروس السباحة وما إذا كانت بالنسبة لهم مفيدة وآمنة أم أن هناك تحفظات خاصة بهم، ويمكن تدريبهم من خلال برامج خاصة للسباحة وعلى أيدي متخصصين في هذا المجال، حيث يتم الإشراف عليهم عن قرب عندما يكونون قرب المياه أو داخل حوض السباحة الخاص بهم، مع التأكد من أن الطفل يرتدي سترة النجاة المعتمدة التي يتم اختيارها بحيث تلائم تماما جسم الطفل بشكل صحيح وتقدم الدعم حول الرأس.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة