قلة مستوى الكولسترول الضار.. هل تسبب المشكلات؟

تشير أحيانا إلى نقص التغذية أو أمراض وراثية نادرة

TT

عمري 59 سنة، وقد أظهرت نتائج فحوصات الدم الأخيرة أن مقدار الكولسترول المنخفض الكثافة LDL لدي، هو 67، وهو ما يعتبر قليلا. وللعلم فإنني لا أتناول أي أدوية لخفض الكولسترول. فهل يجب علي أن أقلق من وجود هذا المقدار؟

أبدا! بل ينبغي عليك أن تحتفل، وأن تظل محافظا على هذا المقدار. إن قراءة الكولسترول المنخفض الكثافة LDL (الذي يطلق عليه اسم الكولسترول الضار) التي تبلغ 67 هي قراءة صحية جيدة. وقد اعتبرت قراءتك قليلة، لأن المستوى «الاعتيادي» للكولسترول LDL المستخدم في الولايات المتحدة يقع بين 90 ملليغراما/ديسيلتر (ملغم/دل) و130 ملغم/دل.

* مستويات الكولسترول الضار

* تتراوح مستويات الكولسترول LDL لدى الناس الذين يعيشون في مجتمعات الصيد وجمع الثمار المعاصرة بين 50 ملغم/دل، و75 ملغم/دل. وهم لا يعانون من أي تأثيرات ضارة نتيجة وجود مستويات LDL «المنخفضة»، كما لا تشيع بينهم أمراض القلب. إلا أن هناك حالات تشير فيها القراءة المنخفضة لمستوى الكولسترول LDL، إلى وجود مشكلة صحية. إذ إنها قد تؤشر إلى نقص في التغذية أو إلى ملازمة الهزال في الجسم الذي يصاحب أحيانا وجود عجز شديد في القلب، أو السرطان، أو أمراض أخرى. كما يمكن أن تكون علامة على وجود مرض وراثي نادر مثل «فقد البروتين الشحمي بيتا»، أو abetalipoproteinemia أو «نقص البروتين الشحمي بيتا العائلي» familial hypobetalipoproteinemia. ومع هذا فإن مستوى الكولسترول LDL يكون عند حدوث هذه الأمراض أقل من المستوى الذي ذكرته. كما أن تلك الأمراض تحدث في عمر الشباب.

وإن كنت تعتقد أن قلة مستوى الكولسترول LDL لديك ناجم عن فقدانك للوزن، أو سوء التغذية، أو أنك تشعر فعلا باعتلال صحي، فعليك استشارة الطبيب للعثور على حل للمشكلة. ولكن، إن كنت صحيح الجسم، وكان وزنك مستقرا، وتتناول غذاء متوازنا، فعليك أن تبتهج لوجود هذا المستوى المنخفض من الكولسترول LDL.

* رسالة هارفارد للقلب – خدمة «تريبيون ميديا»