خيارات بين العمليات والعلاج الدوائي حسب الحالات والأعمار

هل أحتاج فعلا إلى جراحة الشريان السباتي؟

TT

عمري 86 سنة، وأعاني من ارتفاع ضغط الدم ومن السكري. خلال إجراء الفحوصات الأخيرة طلب طبيبي مني الخضوع لفحوصات لتقييم حالة الشريانين السباتيين. وأظهرت هذه الفحوصات الأخيرة أن واحدا منهما كان مسدودا بنسبة 70 في المائة. وقال طبيبي إن علي أن أخضع لعملية جراحية فورا، وإلا فإني قد أتعرض لسكتة دماغية. هل هذا صحيح؟

إن طبيبك خير من يعرفك ويعرف تاريخك الطبي، أكثر مني. ومع هذا فإنني، ومن المعلومات التي أرسلتها، أقول إن لديك خيارا آخر.

إن كنت قد تعرضت في الماضي إلى سكتة دماغية أو تعرضت مؤخرا إلى سكتة إسكيمية (ناجمة عن نقص التروية الدموية) عابرة (transient ischemic attack)، فإن عمليات فتح الشريان السباتي المسدود تعتبر أمرا معقولا، خصوصا إذا كان بإمكانك أن تخضع لها على يد جراح متمرس غالبا ما يقوم بتنفيذها مرارا في المستشفى.

* علاج بدل الجراحة

* ولكن إن كان لم يقُد ذلك الانسداد إلى أي حدوث من تلك الأعراض، وكان ضغط الدم المرتفع والسكري في وضع مناسب، أي أنك تتحكم بهذين المرضين، ولا توجد أخطار جدية تهددك بالسكتة الدماغية، فإن العلاج الطبي الدوائي قد يكون هو الخيار الآخر.

وهذا العلاج سيشمل أدوية مضادة للتخثر مثل الأسبرين وكذلك أدوية الستاتين الهادفة إلى الحفاظ على استقرار الترسبات على جدران الشرايين السباتية.

وإن قررت مع طبيبك أن تقوم بإجراء عملية، فإن عملية جراحة تنظيف الشريان أفضل من عملية إزالة انسداد الشريان ووضع الدعامة فيه. وهاتان العمليتان تتطلبان الدخول إلى المستشفى صباحا والنوم ليلة واحدة فيها. وإن مضى كل شيء حسب الأصول فإنك ستخرج من المستشفى في اليوم الثاني. ويستغرق زمن الشفاء بعد عملية الجراحة أكثر من زمن الشفاء بعد عملية تنظيف الشريان مع وضع الدعامة. والعملية الأولى هي الأفضل لك في هذه السن، وهي أكثر فاعلية.

* رئيس تحرير «رسالة هارفارد لصحة القلب»، خدمات «تريبيون ميديا».