نوافذ صحية

TT

* سرطان الجلد.. يراوغ جهاز المناعة

* اكتشف العلماء أن الخلايا المحيطة بأحد أنواع سرطانات الجلد المبكرة «تتآمر» لتعمية الجهاز المناعي عن وجود تغير خلوي، وأن هناك مواد بروتينية من شأنها كشف تلك التعمية، الأمر الذي قد يسهم في توقع حدوث مرض يصعب علاجه فيما بعد. وأشار علماء جامعة ولاية أوريغون الأميركية إلى أنه عند الإصابة المبكرة بسرطان خلايا الجلد اللونية (الأورام القتامية) melanoma، أحد أشرس وأخطر السرطانات كافة، فإن الخلايا المحيطة بالخلية المتحورة لا تؤدي دورها كما ينبغي في حث الجهاز المناعي عن مثل هذا التغير.

وبحسب دورية «Pigment Cell and Melanoma Research» في عددها الأخير، فإن بروتينا يدعى «RXR-alpha» تفرزه الخلايا المجاورة مسؤول عن إرسال إشارات تنبه إلى أن هناك مشكلة ما في إحدى الخلايا، ولكن في حالات سرطان الخلايا اللونية يتم حجب مثل هذا البروتين وتثبيطه عن العمل. ويشير البروفسور أروب إنديرا، الأستاذ المساعد لعلم الصيدلانيات، إلى أن مثل هذا الكشف قد يسهم في تغيير أسلوب التعامل مع الأورام اللونية، حيث إن البحث عن وسائل قياس لنسب البروتين المذكور قد تسهم في الكشف المبكر عن الأورام، وربما علاجها مستقبلا.

* «الأرجينين».. يعزز مناعة الجسم

* كشفت دراسة أميركية نشرتها دورية «Science Signaling» في عدد 17 أغسطس (آب)، عن دور مهم لأحد الأحماض الأمينية «الأرجينين» (Arginine) في التفاعلات المناعية داخل الجسم. وأشار علماء جامعة ألبرتا إلى أن الأرجينين يلعب دورا محوريا في عمليات مكافحة المرض والمناعة، حيث يساعد الخلايا اللاهمة (macrophages) على التعرف على الخلايا المصابة وابتلاعها، ثم إبراز الجزء المناعي للميكروب المهاجم من أجل تصنيع الأجسام المناعية المضادة. ويؤكد العلماء، الذين عملوا لمدة ثلاث سنوات في البحث، أن نقص الحمض الأميني الأرجينين يؤدي بدوره إلى نقصان المناعة، كما أن زيادته عن الحدود الطبيعية قد تتسبب في الحساسية المفرطة. ويوجد الأرجينين في اللبن ومنتجات الألبان، واللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك، كما يوجد بكميات كبيرة في الحبوب مثل الشوفان، وفي البذور مثل البندق والجوز.

* النساء يقاومن الصدمات النزفية.. أفضل من الرجال

* كشفت دراسة أميركية عن أن تفاعل أجسام السيدات يكون أفضل من الرجال في حال التعرض للحوادث، نتيجة لوجود دور مهم لهرمون الإستروجين الأنثوي في الوقاية من تطور حالات الصدمة النزفية (hemorrhagic shock) التي قد تؤدي إلى الوفاة.

وحسب دورية «Shock» فإن الإستروجين لديه القدرة على إيقاف عمل النفاذية الوعائية (vascular permeability) (قدرة الأوعية الدموية على تمرير بعض المواد والسوائل عبر جدرانها من أجل تغذية الأنسجة والخلايا المحيطة) عند حدوث الصدمة النزفية. وأكد البروفسور إيد تشيلدس، أستاذ الجراحة في كلية العلوم الطبية بتكساس، أن مستقبلات الإستروجين في خلايا الإناث تمتلك القدرة على مقاومة تطور الصدمة النزفية إلى المراحل الأصعب، وأن البحث عن السر وراء ذلك قد يسهم في تطوير علاجات لتلك الحالات التي تنجم جراء التعرض للحوادث أو الكسور أو في بعض حالات الأورام.

* تناقص سن البلوغ.. لدى الفتيات

* رصدت دراسة نشرتها دورية «Psychological Science» أن متوسط السن الذي تصل فيه الفتيات إلى مرحلة البلوغ، في تراجع مستمر، حتى إن بعض مظاهر البلوغ كنمو الثدي يبدأ في سن السابعة من العمر في نحو 10% من الفتيات الأميركيات، وأن هذا الأمر يرتبط باضطراب الظروف البيئية المحيطة والشعور بعدم الأمان أثناء الطفولة.

وأفاد البروفسور جاي بيلسكي، أستاذ علم النفس بجامعة بيركبيك في لندن، بأن البلوغ المبكر من شأنه أن يسفر عن انخفاض معدل أعمار الأمهات المستقبليات بما يحمله ذلك من مشكلات نفسية واجتماعية متوقعة للأمهات المراهقات، عوضا عن المخاطر الطبية المترتبة على الحمل في سن صغيرة. وأفادت الدراسة بأن مراجعة السجلات الصحية الأميركية أسفرت عن اكتشاف وجود رابط بين الشعور بعدم الأمان في فترة الطفولة، من حيث العلاقات الأسرية المضطربة، وبين البلوغ المبكر في الفتيات.

* الوجبات عالية الدهون.. وأورام الثدي

* حذرت دراسة أميركية من زيادة مخاطر الإصابة بأورام الثدي مستقبلا في المراهقات اللاتي يسرفن في تناول الوجبات عالية الدهون، حتى وإن لم يكن من البدينات. ونشرت جامعة ولاية ميتشيغان على موقعها الإلكتروني في نهاية أغسطس (آب) دراسة تشير إلى ارتباط استهلاك الوجبات عالية الدهون في المراهقات بزيادة مخاطر الإصابة لاحقا بسرطان الثدي، بغض النظر عن بدانتهن أو زيادة أوزانهن، نظرا لأن الثدي يكون في مراحل التكوين والنضج، التي تشهد نشاطا مكثفا من حيث الانقسام الخلوي والتطور البنائي، والتي قد يتأثر فيها بأي عنصر خارجي ضار.

وأوضحت البروفسورة ساندرا هاسلام، أستاذة علم الوظائف الحيوية، أن الوجبات عالية الدهون قد تؤدي إلى تكوين مواد مثيرة للالتهاب (Inflammatory products)، التي قد تترسب في نسيج الثدي المتكون وتتسبب في اختلال الوظائف الحيوية للخلايا وتساعد على تكون الأورام.

اختصاصي أمراض النساء والتوليد