إجراء اختبارات.. لفيروس الهربس

فحوص كثيرة للتعرف على أنواعه

TT

من الممكن أن يسبب فيروس الحلأ البسيط أو الهربس herpes)) تفشي القرح في الفم أو الأعضاء التناسلية.

هل تعني النتيجة الإيجابية في اختبارات فيروس الهربس أن هذا الفيروس سيتفشى في النهاية؟ هل تعني النتيجة الإيجابية في اختبارات فيروس الهربس دوما أنك من الممكن أن تنقل الفيروس للآخرين عن طريق الاتصال الجنسي؟ تأتي هذه الأسئلة من بين أسئلة أخرى أثارها قراء مدونة «الاستشاريين».

يتحدث الدكتور بيتر ليون، الأستاذ المساعد في مدرسة الطب والصحة العامة بجامعة نورث كارولينا، حول إجراء اختبارات لنوعي فيروس الهربس البسيط «إتش إس في - 2» HSV - 2))، وهو السبب الرئيسي لانتشار فيروس الهربس في الأعضاء التناسلية، و«إتش إس في - 1» (HSV – 1)، وهو المسؤول عن معظم حالات الهربس في الفم، أو قروح البرد. وفيما يلي بعض الأسئلة وإجابات الدكتور ليون عليها.

كانت نتائج اختبارات الدم التي أجريتها لفيروس الهربس البسيط من النوع الثاني إيجابية، ولا أتناول أي أدوية تمنع انتشار الفيروس ولا يوجد لدي أي أعراض للفيروس. وما يقوله الدكتور ليون حول إن الجميع يعانون في الواقع تفشي الفيروس أربع أو ست مرات في العام لا يشبه التجربة التي أمر بها على الإطلاق. إن ذلك أمر مخيب للآمال في حياتي.

تعني النتائج الإيجابية في اختبارات الأجسام المضادة أن الفرد لديه هذا الفيروس لأنه لا يختفي أبدا. لذا، تعني النتائج الإيجابية في اختبارات الأجسام المضادة أن الفرد من الممكن أن ينقل الفيروس إلى الآخرين، سواء كانت الأعراض ظاهرة أم لا (على الرغم من أن معدلات الانتقال قبل ظهور الأعراض أقل بكثير من المعدلات أثناء تفشي الفيروس). ولم يتم على الإطلاق سؤال معظم الأفراد الذين يعانون فيروس الهربس إذا ما كانوا يريدون المخاطرة بالإصابة بفيروس عضال مدى الحياة. إذا كان لديك هذا الفيروس، فإنك تعرف أنك لا تود أن ينتقل إلى أي فرد آخر، على الأقل على نحو غير متوقع، من دون تحذير. من فضلك، اعتن برفيقك في الحياة الزوجية أكثر مما فعل الشخص الذي نقله إليك، أخبره قبل أن تعرضه للخطر واسمح له بالاختيار. الصحة الجنسية الدائمة لرفيقك في الحياة الزوجية أكثر أهمية من خجلك وقلقك من تعرض مشاعرك للإيذاء. أليس ذلك صحيحا؟

* إصابات الهربس

* يجيب الدكتور بيتر ليون قائلا: كما هو الحال في جميع أنواع فيروسات الهربس، فإنه بمجرد إصابة الفرد بفيروس الهربس البسيط، فإنه يصبح مصابا للأبد. ويعني وجود الأجسام المضادة لفيروس الهربس البسيط أن الفرد مصاب حاليا بهذا الفيروس. ولا تشير النتائج الإيجابية لاختبار الأجسام المضادة إلى أن الفرد تعرض لفيروس الهربس البسيط، ولا يعني أنك محصن ضد الفيروس، من دون إصابة نشطة.

ويشير دوما وجود الأجسام المضادة لفيروس الهربس البسيط من النوع الثاني، وهو السبب الأكثر شيوعا لهربس الأعضاء التناسلية، إلى الإصابة بفيروس هربس الأعضاء التناسلية. إننا نعرف أن الإصابة بفيروس الهربس البسيط من النوع الثاني في الأعضاء التناسلية تشمل الانتشار المستمر تقريبا للفيروس من الجهاز التناسلي. ولذا، تعد احتمالية انتقال الفيروس إلى الزوج غير المصاب دوما أمرا واردا. ولا يمثل ظهور أعراض فيروس الهربس البسيط من النوع الثاني سوى جزء صغير من الفيروس النشط الموجود في الجسم.

وعلى الرغم من أن متوسط عدد مرات تفشي الإصابة بفيروس الهربس البسيط من النوع الثاني هو أربع إلى ست مرات في العام، فإن الكثير من عدد مرات تفشي الإصابة تمر من دون ملاحظة. وفي الحقيقة، يبدأ 70 في المائة من الأفراد الذين ليس لديهم أي تاريخ من الإبلاغ الذاتي عن تفشي الفيروس في تحديد تكرار تفشي الإصابة بمجرد أن يكونوا واعين بعلامات وأعراض تكرار الإصابة بفيروس هربس الأعضاء التناسلية. وقد لا تعاني النساء، على سبيل المثال، سوى من حكة بسيطة، بل وقد تكون الأعراض أخف في الرجال.

* اختبارات الدم

* وتتيح لنا اختبارات الدم، أو مصل الدم، فحص الأفراد بشأن الإصابة بفيروس الهربس البسيط. وتفرق الاختبارات الجديدة للكشف عن الهربس، والتي تسمى اختبارات مصل الدم المحددة للنوع specific serologic tests- type، بين النوع الأول والثاني من الفيروس. وهذه الاختبارات الجديدة تكتشف الأجسام المضادة للغلوبولين المناعي «ج» IgG)) الموجهة ضد بروتين جدار الخلية المحددة لنوع فيروس الهربس البسيط. ولم تكن اختبارات مصل الدم القديمة تفرق بصورة يمكن التعويل عليها بين النوع الأول والثاني من الفيروس، ونتيجة لذلك لم تكن وسيلة موثوقة لتشخيص هربس الأعضاء التناسلية.

وشأنها شأن جميع الاختبارات، لا تعد الاختبارات المحددة للنوع صحيحة تماما. ويستغرق الأمر من ثلاثة إلى ستة أسابيع من الأفراد لتطوير أجسام مضادة يمكن اكتشافها لفيروس الهربس البسيط. وفي الواقع، تظهر الأجسام المضادة التي يمكن اكتشافها على جميع الأفراد بعد 16 أسبوعا.

* فحوص متكررة

* قم بالخضوع إلى الاختبارات مرة أخرى إذا تعرضت للإصابة في الفترة التي تقع خلال الفترة بين الإصابة الأولى وظهور الأجسام المضادة. كما يعني ذلك أن التفشي الأول قد يمثل إصابة جديدة، وقد يحدث أثناء الفترة التي لم يطور فيها جسمك استجابة للأجسام المضادة. ومرة أخرى، فالتوصية المعتمدة هي تكرار اختبار مصل الدم في الفترة من أربعة إلى ثمانية أسابيع.

ولجعل الحياة أكثر تعقيدا إلى حد ما، هناك بعض الاعتبارات الأخرى التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار مع النتائج الإيجابية لاختبار الأجسام المضادة.

وأحد أنواع الاختبارات الأكثر شيوعا في اختبارات مصل الدم المحدد للنوع هو «هربس سيليكت»، إنه اختبار جيد للغاية، لكن هناك حديثا حول نتائج إيجابية سلبية مع نوع يسمى «هربس سيليكت إليسا». (الأنواع الأخرى تشمل «هربس سيليكت إميونوبلوت» و«هربس سيليكت إكسبرس». وهذا يعني أن بعض الناس الذين تظهر الاختبارات لديهم نتائج إيجابية للفيروس ليسوا مصابين في الواقع به.

ويتم ذكر اختبار «هربس سيليكت إليسا» (HerpesSelect ELISA) كقيمة في سلم من المؤشرات، حيث إن القيمة الأعلى من 1.1 تعتبر إيجابية. وإذا لم يكن لديك تاريخ من تفشي فيروس هربس الأعضاء التناسلية، ولم يظهر اختبار المزرعة البكتيرية أو اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل لفيروس الهربس البسيط نتائج إيجابية، أو لم يكن لديك عوامل مخاطرة للإصابة بفيروس هربس الأعضاء التناسلية، يجب أن تعرف قيمة المؤشر. وقد تم ذكر نتائج إيجابية وسلبية مع القيم الأقل من 3.5. وإذا كانت القيمة لديك أقل من 3.5، قم بإجراء الاختبار مرة أخرى باستخدام اختبار مختلف، يفضل اختبار آخر للأجسام المضادة يسمى «اللطخة الغربية».

يبدو كل ذلك معقدا للغاية إلى حد ما، لكنه ليس كذلك في الحقيقة. العالم ليس مثاليا، وشأنها شأن جميع الأشياء، تتطلب الاختبارات درجة من التأويل أيضا <

* خدمة «نيويورك تايمز»