هل هناك وسائل بديلة لعقاقير الستاتين لخفض الكولسترول؟

أدوية أخرى و«حقيبة» من أنواع الغذاء الصحي

TT

وضع باحثون كنديون «حقيبة من الغذاء المخفض للكولسترول» تضم المرغرين الغني بالستريولات النباتية، حبوب الشوفان، الشعير، البامية، والباذنجان، وهي كلها غنية بالألياف الذائبة، كما تضم أيضا بروتينات فول الصويا وحبات اللوز الكاملة. وتخفف هذه الأغذية الكولسترول منخفض الكثافة، والدهون الثلاثية، وضغط الدم، ولا تضر بمستويات الكولسترول عالي الكثافة. أما زيت السمك والثوم فإن نتائج التجارب الإكلينيكية تشير إلى أنهما لا يؤثران إلا قليلا على الكولسترول.

* جربت تناول كل أنواع عقاقير الستاتين المخصصة لخفض الكولسترول، إلا أن كلا منها قد تسبب في حدوث آلام شديدة في العضلات.. هل هناك أي أدوية من غير عقاقير الستاتين يمكن تناولها لخفض مستوى الكولسترول لدي؟

- هل جربت دواء «نياسين»؟ إنه عقار ممتاز لخفض الأخطار على القلب، ربما بكل طريقة ممكنة؛ فهو يقلل من مستوى الكولسترول منخفض الكثافة LDL الضار، ويزيد من مستوى الكولسترول عالي الكثافة HDL الحميد، ويخفض المضاعفات على القلب.

غير أن أحد الأسباب التي تجعل «نياسين» niacin يأتي في المرتبة الثانية بعد عقاقير الستاتين statins هو أنه يتسبب في حدوث أعراض جانبية مثل الحكة والهبات الساخنة لدى الكثير من الناس، ولكنه يمكن تخفيف هذه الأعراض الجانبية، بل وحتى إزالتها، بتناول الأسبرين قبل تناول «نياسين»، أو بزيادة جرعة «نياسين» بشكل متدرج، أو بتناول نوع منه يفرز مركباته بسرعة متوسطة يسمى «نياسبان» Niaspan الذي لا يمكن شراؤه إلا بوصفة طبية.

أدوية أخرى

* ويمكن تناول نوعين آخرين من الأدوية بدلا من عقاقير الستاتين وهما: «إزيتيميب» ezetimibe («زيتيا» Zetia) و«كولسيفيلام» colesevelam («ويلكول» Welchol). ويؤدي هذان الدواءان مهماتهما في الأمعاء بدلا من مجرى الدم؛ لهذا فإنهما أقل تسببا، مقارنة بعقاقير الستاتين، في ظهور أعراض جانبية. ويقوم دواء «إزيتيميب» بمنع الكولسترول الموجود في الغذاء من عبور أغشية الأمعاء والنفاذ إلى مجرى الدم. أما دواء «كولسيفيلام» فإنه يمسك بأحماض المرارة الغنية بالكولسترول في الأمعاء ويحتفظ بها بشكل محكم داخل مادة لزجة مائية يلفظها الجسم مع الغائط.

ويظل دواء «إزيتيميب» مثيرا للجدال منذ أن أظهرت التجارب أن تناوله لا يؤدي إلى حماية القلب إلا بشكل ضئيل. أما دواء «كولسيفيلام» فإنه خيار جيد للمصابين بمرض السكري؛ لأنه يخفض أيضا من مستوى سكر الدم، إضافة إلى خفضه للكولسترول.

غذاء لخفض الكولسترول

* كما قد يساعد الغذاء في خفض الكولسترول؛ إذ إن تغيير العادات الغذائية من نظام الغذاء الأميركي إلى النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط قد يخفض الكولسترول، وكذلك ضغط الدم. وقد وضع باحثون كنديون في جامعة تورونتو ما سموه «حقيبة من الغذاء المخفض للكولسترول» التي تضم المرغرين الغني بالستريولات sterols النباتية، وحبوب الشوفان، الشعير، البامية، الباذنجان، وهي كلها غنية بالألياف الذائبة، كما تضم أيضا بروتينات فول الصويا، وحبات اللوز الكاملة.

ويخفف النظام الغذائي، الذي يضم هذه الأغذية، الكولسترول منخفض الكثافة LDL، والدهون الثلاثية، وضغط الدم، وهو لا يضر بمستويات الكولسترول عالي الكثافة HDL. وأخيرا فإن تناول المكسرات يمكن أن يخفض بشكل معتدل من مستوى الكولسترول.

وقد ساد الاعتقاد منذ زمن طويل أن زيت السمك والثوم يساعدان في خفض الكولسترول، إلا أن التحليلات التي أجريت على نتائج التجارب الإكلينيكية، أثبتت أنهما لا يؤثران إلا قليلا على الكولسترول. والمواد التي تخفض الكولسترول حقا هي الستريولات والستانولات stanols النباتية. وتتم إضافتهما إلى المرغرين (مثل ماركات «بينكول»، «بروميس»، وغيرها)، وعصير البرتقال، والشوكولاتة، وغيرها من الأغذية.. التي تتوافر أيضا على شكل حبوب خالية من السعرات الحرارية.

* رئيس تحرير رسالة هارفارد لصحة القلب، خدمات «تريبيون ميديا».