نوافذ صحية

TT

اكتشاف منطقة الدماغ المسؤولة عن السلوك الاندفاعي

* توصل باحثون كنديون إلى تحديد المنطقة المسؤولة عن تنظيم وكبح السلوك الاندفاعي بالدماغ بدقة فائقة، بينما قد يسهم مستقبلا في تشخيص وعلاج الكثير من حالات السلوك الاندفاعي المميز لمرضى نقص الانتباه وفرط الحركة أو حالات الإدمان. وأشار عدد حديث لدورية علم الأعصاب «Journal of Neuroscience» إلى أن الباحثين بجامعة كوين الكندية توصلوا إلى تحديد المركز الدماغي المسؤول عن كبح وتنظيم السلوك الاندفاعي عن طريق تدريب فئران التجارب على التحكم في ردود أفعالها لحين صدور إشارات معينة مع مراقبة التغيرات الكهربائية الدماغية الخاصة بهم.

ولاحظ الباحثون تنامي الإشارات العصبية في منطقة معينة بالفص الدماغي الأمامي، مما مكن من معرفة المركز المسؤول بدقة. وأوضحت البروفسورة ماري سيلا أولمشتيد، الأستاذة المشاركة لعلم النفس، أن ذلك الاكتشاف يعتبر حجر زاوية مهمّا في التشخيص ويسهم في مساعدة الباحثين من أجل توفير علاجات مستقبلية متخصصة للكثير من الأمراض المتعلقة بنقصان التحكم بالسلوكيات الاندفاعية.

بروتين.. لترميم الهيكل الخليوي للأنسجة

* توصل العلماء الأميركيون إلى اكتشاف أحد أنواع البروتينات المهمة للحفاظ على الهيكل الخليوي وإصلاحه في حال وجود أي خلل يصيب التركيب البنائي لذلك الهيكل. وأفاد البحث المنشور بدورية «Developmental Cell» في عدد 14 سبتمبر (أيلول) الماضي أن علماء جامعة يوتا اكتشفوا أهمية البروتين المسمى «زيكسين - Zyxin» في ترميم الهيكل الخليوي، وهو الاكتشاف الذي قد تسهم تطبيقاته في علاج حالات الأورام، وأمراض أخرى، التي يتأثر بها هذا الهيكل.

وأفادت البروفسورة ماري بيكرلي، مديرة مركز أبحاث هانتسمان للأورام بجامعة يوتا، بأن الهيكل الخليوي يتأثر جراء التعرض للقوى الفيزيائية، مثل تعرض النسيج الرئوي للتمدد عند التنفس أو النسيج القلبي للانقباض.. وقد يؤدي ذلك التعرض للقوى الميكانيكية إلى تدمير ذلك النسيج، لولا وجود آلية خلوية لصيانة الهيكل الخلوي الذي تتكون منه الأنسجة. وباستخدام تقنيات التألق الضوئي «Fluorescence»، تمكن العلماء من تحديد البروتين المسؤول عن صيانة الهيكل الخلوي، مما يمكن مستقبلا من استخدامه في علاج حالات تشوه البناء النسيجي الذي يصيب الأجهزة في حالات الأورام وأمراض أخرى.

الطبيب البدين.. لا يقنع المرضى بإنقاص الوزن

* تحقيقا لمقولة إن «فاقد الشيء لا يعطيه»، كشفت دراسة أميركية نشرتها دورية «Preventive Cardiology» في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي أن الأطباء من ذوي الأوزان الزائدة أو الذين لا يمارسون الرياضة البدنية بشكل منتظم لا يحصلون على ثقة المرضى الكاملة في ما يخص نصائحهم لإنقاص الوزن عن طريق اتباع نظم غذائية أو ممارسة الرياضة.

وأوضحت الدراسة التي أجراها باحثون من مركز جامعة ميتشيغان للقلب أن المرضى بالسمنة يهتمون بالمظاهر الصحية الخاصة بالطبيب المعالج ذاته، وأكدت البروفسورة إليزابيث جاكسون، الأستاذة المساعدة للطب الباطني، أن حيازة ثقة المريض في هذا المجال تتطلب من الطبيب أن يهتم بشكل بنيته وممارسة الرياضة البدنية، مما يترتب عليه رسالة أوضح وأكثر مصداقية لدى المريض.

دعامات توسيع القناة المرارية المتضيقة.. فعالة

* أوضح باحثون إيطاليون أن استخدام دعامات متعددة عن طريق مناظير الجهاز الهضمي عقب الجراحة لعلاج حالات ضيق القناة المرارية (الصفراوية) يعتبر حلا فعالا، إثر دراسات بحثية دامت أكثر من عشر سنوات لمتابعة أولئك المرضى. وأشارت دورية مناظير الجهاز الهضمي «Gastrointestinal Endoscopy» في عدد سبتمبر الماضي إلى أن أطباء الجهاز الهضمي من الجامعة الكاثوليكية بروما قد قاموا بمتابعة عدد من المرضى الذين خضعوا لعمليات توسيع للقناة المرارية، باستخدام الدعامات عن طريق مناظير الجهاز الهضمي، لمدد تصل إلى عشر سنوات عقب الجراحة، لملاحظة وجود أي أعراض جانبية للجراحة على المدى الطويل. ولاحظ العلماء أن نسبة 20% فقط من المرضى عانت من معاودة أعراض التهاب المرارة في تلك الفترة، نتيجة ضيق القناة أو انسدادها بالحصوات. وبإجراء توسعة جديدة باستخدام الدعامات أو استئصال للحصوات، ومتابعة المرضى لمدد جديدة وصلت إلى سبع سنوات، لم يشكُ أي منهم من تكرار الأعراض مجددا، وهو ما يعني فاعلية تلك الوسيلة الجراحية وأمانها بنسبة كبيرة.

* اختصاصي أمراض النساء والتوليد