محطات صحية

د. عبير مبارك

TT

أضرار متلازمة الأيض

* متلازمة الأيض (التمثيل الغذائي) Metabolic syndrome مصطلح طبي لوصف مجموعة من عوامل الخطورة المرضية المرتبطة بالأساس بحالة السمنة أو زيادة الوزن. وتم وضع هذا المصطلح نتيجة لملاحظة الأطباء أن وجود هذه الحالة لدى إنسان تعني ارتفاع احتمالات إصابته بأمراض شرايين القلب أو مرض السكري أو السكتة الدماغية. والأيض هو وصف طبي للعمليات الكيميائية الحيوية التي تجري طوال الوقت داخل جسم الإنسان خلال تعامل الجسم مع العناصر الغذائية التي يتناولها الإنسان بعد إتمام امتصاصها بواسطة الجهاز الهضمي.

وعلى الرغم من أن هذا المصطلح الطبي ظهر منذ ما يزيد على عقدين من الزمان، فإنه لا يوجد اتفاق تام بين جميع الأطباء على تعريف محدد لمتلازمة الأيض. والسبب ببساطة أن الضرورة هي التي فرضت وضع هذا المصطلح الطبي لجمع مجموعة من العوامل التي لها علاقة بارتفاع احتمالات الإصابة بأمراض القلب وغيرها، وذلك بغية تنبيه الناس لعواقبها وتداعياتها.

ووفق ما تشير إليه المؤسسة القومية الأميركية للقلب والرئة والدم (National Heart, Lung, and Blood Institute)، فإن وجود ثلاثة أو أكثر من العناصر التالية الذكر، يدل على الإصابة بمتلازمة الأيض. وهذه العناصر هي:

* وجود تراكم للشحوم في البطن، وبالتالي اتساع قياس محيط خصر البطن (waist).

* ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية (triglycerides) في الدم.

* انخفاض نسبة نوع الكولسترول الثقيل (HDL)، وهو المعروف بالكولسترول الحميد.

* ارتفاع قراءات قياس ضغط الدم.

* ارتفاع نسبة سكر الدم عند القياس بعد الصيام، والذي يعني إما وجود مرض السكري بالفعل أو وجود حالة «اضطراب نسبة السكر في الدم».

وتعتقد المصادر الطبية بالولايات المتحدة أن السبب وراء ظهور هذه المتلازمة المرضية لدى إنسان ما، هو حصول حالة من «مقاومة الجسم لمفعول هرمون الإنسولين» (insulin resistance). ومعلوم أن هرمون الأنسولين يفرزه البنكرياس لتنظيم نسبة السكر في الدم، وتسهيل دخول الإنسولين إلى الخلايا التي تعتمد عليه في تنشيط عملية إنتاج الطاقة باستخدام السكر كوقود.

ويشير الباحثون من «مايو كلينك» إلى أن ثمة اتفاقا بين الأطباء على أن وجود متلازمة الأيض لدى المرء، يعني ارتفاع احتمالات الإصابة بمرض السكري وبأمراض شرايين القلب والدماغ. ولذا ينصحون المصابين بهذه المتلازمة المرضية بضرورة اتخاذ الخطوات التي تعمل على منع تطور الحالة وحصول مضاعفاتها.

التهاب ملتحمة العين

* «ملتحمة العين» (conjunctiva) هي الغشاء الشفاف الذي يُبطن الجفون ويغلف الجزء الأبيض من كرة العين الظاهرة للعيان. ووظيفة هذا الغشاء هي حماية العين. وتغمر ملتحمة العين طبقة رقيقة من سائل الدمع.

ولأن هذا الغشاء في العين هو الجزء الذي في مواجهة العالم الخارجي بكل ما فيه، فهو عُرضة للإصابة بالميكروبات وغيرها. وحينما يلتهب غشاء ملتحمة العين، تظهر أعراض عدة. منها:

* احمرار العين.

* ألم أو حرقة في العين.

* إفراز سائل الدمع بكثرة أو ظهور سائل ثخين ولزج، إما شفاف أو متغير اللون.

* غالبا لا تتأثر قدرات الإبصار لدى المصاب.

الباحثون في «النظام الصحي لجامعة فيرجينيا» يقدمون لائحة بالعوامل المحتملة للتسبب في حالة التهاب ملتحمة العين (conjunctivitis).. ومن أهمها:

- أنواع عدة من الفيروسات.

- أنواع عدة من البكتيريا.

- تفاعلات الحساسية (allergic reaction). وغالبا نوع الحساسية الموسمية (seasonal allergen) التي ترتبط بتطاير أشياء عدة، من الزهور والأشجار، في الهواء.

- تهيج غشاء الملتحمة بفعل التعرض للملوثات في الهواء أو للأدخنة.

- تهيج غشاء الملتحمة بفعل التعرض لأنواع من المواد الكيميائية بالصابون أو الشامبو أو كلور مياه المسابح أو مستحضرات التجميل.

- تهيج غشاء الملتحمة بفعل تعرضها لمواد كيميائية في الأشياء التي تلامس العين، كالعدسات اللاصقة أو قطرات علاج العين أو قطرات ترطيب العين.

ملاحظة كسل الغدة الدرقية

* تفرز الغدة الدرقية (thyroid gland) هرمونا مهما جدا في الجسم، يدعى «هرمون الغدة الدرقية». وحينما تكسل وتضعف الغدة عن إفراز الكمية الكافية يوميا من هذا الهرمون المهم، تحصل حالة «كسل الغدة الدرقية» (hypothyroidism).

والغدة الدرقية هي عضو صغير بشكل جناحي الفراشة، وهي ملتصقة في مقدمة العنق، وتحديدا فوق عظمة الترقوة (collarbone). وأهمية هذا الهرمون تتمثل في دوره في تنظيم عمليات الأيض (التمثيل الغذائي)، أو العمليات الكيميائية الحيوية المعنية بإنتاج الطاقة في كل أعضاء الجسم. أي أن هذا الهرمون هو الذي يملي على أعضاء الجسم سرعة أو بطء عملها. كما ينظم هذا الهرمون استهلاك أعضاء الجسم وأنسجته للأكسجين. ولذا ببساطة، كسل عمل الغدة الدرقية يؤدي إلى انخفاض طاقة الجسم وقدراته، مما يعني سهولة الإجهاد وتبعات ذلك الأخرى.

ويصاب مئات الملايين في أنحاء العالم بحالة كسل الغدة الدرقية، إما بصفة مؤقتة أو بصفة دائمة. وأي إنسان عرضة للإصابة بكسل الغدة الدرقية، وفي كثير من الحالات لا يتنبه الإنسان إلى إصابته بكسل الغدة الدرقية، وقد يستمر الأمر لدى المرء لسنوات من دون تشخيص الإصابة هذه. ولذا من المهم جدا معرفة أعراض الإصابة بكسل هذه الغدة.

الباحثون في المكتبة القومية الطبية بالولايات المتحدة يقدمون لائحة بالأعراض الأهم والأكثر شيوعا لكسل الغدة الدرقية. وهي التي تشمل:

* زيادة الحساسية من التعرض للأجواء الباردة. ولذا يلاحظ أن المصاب لا يطيق البقاء في الغرف المكيفة الهواء على الرغم من حرارة الأجواء، وعلى الرغم من عدم ملاحظة الأشخاص المرافقين وجود برودة شديدة في الغرفة.

* الشكوى من الإمساك.

* الاكتئاب وتدني مستوى المزاج، والكسل والخمول البدني، وسرعة الشعور بالتعب والإرهاق.

* ألم في العضلات والمفاصل لا مبرر واضحا له.

* زيادة خروج دم الحيض لدى النساء خلال الدورة الشهرية.

* زيادة غير مبررة في وزن الجسم، أي مما لا علاقة له بكثرة تناول الأطعمة.

* جفاف الجلد وخشونة ملمسه.

* تساقط وتقصّف الشعر، مع خشونته وفقده لنضارته المعتادة.

* استشاري بقسم الباطنية في المستشفى العسكري بالرياض [email protected]