نوافذ صحية

TT

التعرض للضوء ليلا.. يزيد الوزن بينت تجربة علمية أن التعرض للضوء أثناء فترة الليل قد يؤدي إلى زيادة الوزن، بغض النظر عن ثبات معدلات النشاط وكمية الأغذية المتناولة. ونشرت دورية «متابعات الأكاديمية الوطنية للعلوم» Proceedings of the National Academy of Sciences على موقعها الإلكتروني التجربة التي قام بها باحثون من جامعة ولاية أوهايو الأميركية على فئران التجارب، حيث قامت الطبيبة لورا فونكن، طالبة الدكتوراه في مجال علم الأعصاب، بتعريض مجموعة من فئران التجارب لإضاءة خافتة أثناء ساعات الليل على مدار ثمانية أسابيع، مع مقارنة أوزانها عقب التجربة مع مجموعة أخرى لم تتعرض لذلك.

ولاحظ فريق البحث أن أفراد المجموعة الأولى زادت أوزانهم بشكل أكبر على الرغم من تساوى معدل النشاط وكمية الأغذية المستهلكة بين المجموعتين، بيد أن الفارق الأساسي الذي سجلته التجربة كان في توقيت تناول الوجبات في المجموعة التي تعرضت للإضاءة أثناء الليل، التي اختلفت عن المعتاد. ورجح البروفسور راندي نيلسون، أستاذ علم الأعصاب المشرف على الدراسة، أن يكون السبب في تعديل توقيت الغذاء هو محاولة الجسم لتنظيم مواقيت تناول الطعام تبعا للأوقات التي يتمكن فيها من تمثيلها غذائيا بشكل أفضل، نظرا لاختلال دورة هرمون الميلاتونين المرتبط بالنوم وحلول الظلام.

* أدوية الصرع.. تقلل من خصوبة النساء

* أسفرت دراسة شملت عينة بحثية من النساء على مدار عشر سنوات بالهند عن إيضاح انخفاض معدلات الخصوبة في النساء المصابات بمرض الصرع، وكذلك في السيدات اللاتي انتظمن في تناول أكثر من عقار مضاد للصرع في الوقت نفسه. ونشرت دورية «علم الأعصاب» Neurology، في عددها الصادر في 12 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، دراسة لعلماء من الهند بالتعاون مع جامعة كولومبيا الأميركية، تضمنت متابعة حالات نحو 375 سيدة من المصابات بمرض الصرع ينشدن الحمل، على مدار عشر سنوات أو حتى حدوث الحمل.

وأشار البحث إلى انخفاض معدلات الخصوبة على وجه العموم بين النساء المصابات بالصرع اللاتي لا يتناولن علاجات دوائية بنسبة نحو 7% عن المعدل المعتاد. كما أشار إلى أن معدل الخصوبة انخفض أكثر في السيدات اللاتي تناولن عقاقير مضادة للصرع، وأن هذا المعدل آخذ في الانخفاض مع تعدد تلك العقاقير، حيث انخفض معدل الخصوبة بنحو 32% في السيدات اللاتي يتناولن عقارا واحدا، و41% في من يتناولن عقارين، ووصل إلى 60% عند تناول ثلاثة عقاقير معا.

ولم يتمكن البروفسور سانجيف توماس، أستاذ علم الأعصاب بمعهد «سري شيترا تيرونال» للعلوم الطبية، من أن يرجح سببا لانخفاض الخصوبة مع تعدد العقاقير المضادة للصرع، ما بين آثار جانبية مستجدة نظرا لتعدد العقاقير، أو نظرا لأن الحالات التي يتم علاجها بعقاقير متعددة هي الحالات الأكثر سوءا، مؤكدا أن الأمر يحتاج إلى مزيد من الأبحاث للتيقن من الأسباب.

* هرمون الإستروجين التعويضي.. يسبب حصوات الكلى

* حذر تقرير علمي، نشرته دورية «سجلات الطب الباطني» Archives of Internal Medicine في عددها الصادر في 11 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، من احتمال تورط هرمون الإستروجين التعويضي (الذي تتناوله السيدات في سن ما بعد انقطاع الدورة الشهرية) في زيادة معدلات تكون حصوات الكلى. وباستخدام البيانات المتاحة من «مبادرة صحة المرأة القومية الأميركية»، الخاصة بما يفوق 27 ألف سيدة في سن ما بعد انقطاع الدورة الشهرية (سن اليأس من المحيض)، تمكن البروفسور نعيم معلوف، الأستاذ المساعد لعلم طب الغدد الصماء بمركز «ساوث ويسترن» الطبي التابع لجامعة تكساس، من مقارنة احتمالات تكون حصوات الكلى بين سيدات يتناولن هرمون الإستروجين التعويضي وحده، وأخريات يتناولن مزيجا من هرموني الإستروجين والبروجستيرون، ومجموعة ثالثة لا تتناول عقاقير هرمونية.

ووجد معلوف زيادة في نسب تكون حصوات الكلى في السيدات اللاتي يتناولن عقاقير هرمونية إستروجينية خالصة، إضافة إلى ارتفاع معدل إعادة تكون الحصوات في الحالات التي عانت من تكونها قبل بدء العلاج، مما يتطلب إجراء مزيد من البحث حول دور الهرمون في تكون الحصوات، إلى جانب ضرورة مراعاة الحذر عند وصف تلك الفئة من العقاقير للفئات ذات الاستعداد المسبق لتكوين الحصوات.

* إنزيم يسهل العدوى بفيروس التهاب الكبد الوبائي «سي»

* اكتشف علماء أميركيون وجود رابط بين توافر أحد الإنزيمات المسؤولة عن تخزين الدهون بالخلايا الكبدية، وبين النشاط المعدي لفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي من النوع «سي» HCV. ونشرت دورية «Nature Medicine» على موقعها الإلكتروني في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي بحثا لعلماء «معهد غلادستون» لأبحاث الفيروسات والمناعة GIVI، يفيد بحتمية توافر إنزيم يدعى «DGAT1»، والمسؤول في الأساس عن آلية تخزين الدهون بالخلايا الكبدية، حتى يتمكن فيروس الالتهاب الكبدي «سي» من إصابة الخلايا. واعتبرت البروفسورة ميلاني أوت، الأستاذة المساعدة في مجال البحث الفيروسي والمناعي بجامعة كاليفورنيا، أن هذا الاكتشاف قد يمثل «كعب أخيل» أو نقطة الضعف التي تمكن العلماء من القضاء على الفيروس الذي يعاني منه نحو 160 مليون شخص حول العالم، الذي لا يوجد له لقاح واق حتى الآن، خاصة أن هناك عقاقير مضادة لعمل الإنزيم يتم تجربتها مختبريا في الوقت الحالي بالفعل.

* اكتشاف مواقع جينية.. للبدانة وتوزيع الدهون

* بمشاركة أكثر من 400 عالم ينتمون إلى 280 مؤسسة بحثية عالمية، تمكن «الاتحاد الدولي للتحقيقات الجينية لاكتشاف خصائص السمات البشرية» GIANT، من تعيين 18 موقعا جينيا جديدا مسؤولة عن البدانة، إلى جانب 13 أخرى مسؤولة عن توزيع الدهون في الجسم. وبحسب موقع «Nature Genetics» الإلكتروني، الذي نشر ورقتي بحث تتضمنان الاكتشافات، فإن النتائج المذكورة بنيت على دراسة بيانات جينية تخص أكثر من 250 ألف متطوع، مما يجعلها أضخم دراسة جينية معروفة على الإطلاق حتى الآن.

ويؤكد البروفسور جويل هيرشهورن، الأستاذ المساعد للعلوم الجينية بمستشفى الأطفال في بوسطن (أحد مؤسسي الاتحاد)، أن الاختلافات بين الأشخاص في ما يتعلق بمسألة القابلية للبدانة تعود في الأساس إلى التباينات الجينية الخاصة بـ32 موقعا جينيا، منها الـ18 المكتشفة حديثا. وبحسب هيرشهورن، فإن أهمية الأبحاث تعود في الأساس إلى أنها تلفت نظر العلماء إلى مواقع لم يتطرق إليها الشك سابقا بالضلوع بدور في الخواص الوراثية للبدانة، مما سيكون له أبلغ الأثر على الدراسات المستقبلية الخاصة بالبحث عن وسائل للتغلب على مشكلة السمنة أو العقاقير التي يتم ابتكارها في هذا الصدد.

* اختصاصي أمراض النساء والتوليد