نوافذ صحية

TT

إعادة استخدام أجهزة تنظيم ضربات القلب المستعملة

* في محاولة لإنقاذ حياة ملايين من البشر، يبحث علماء أميركيون مدى صلاحية إعادة استخدام أجهزة تنظيم (منظمات) ضربات القلب «pacemakers» المستخرجة من جثث المتوفين الذين وافقوا على التبرع بها قبل وفاتهم. ونشرت دورية «Circulation» في عدد التاسع عشر من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي بحثا يتضمن آراء خبراء أمراض القلب من جامعة ميتشيغان فيما يخص إعادة استخدام تلك الأجهزة من النواحي القانونية والصحية والفنية، وذلك عقب دعوة عدة جهات إنسانية عالمية المرضى الذين خضعوا إلى عمليات زراعة أجهزة منظمة لضربات القلب، للتبرع بها عقب وفاتهم لآخرين قد يحتاجون إليها ولا يستطيعون توفير النفقات اللازمة لشرائها.

وحسب البروفسور كيم إيغل، رئيس مركز القلب بالجامعة، فإن تلك الوسيلة قد تكفل علاجا لمشكلة تواجه ما بين مليون إلى مليوني شخص سنويا يتعرضون للوفاة جراء الإصابة بأمراض الجهاز الدوري، ممن لا يتمكنون من إجراء عمليات زراعة الأجهزة المنظمة. ويذكر أن أقل كلفة متاحة لأجهزة تنظيم ضربات القلب بالولايات المتحدة تتعدى 800 دولار، وهو رقم قد يفوق الأجر السنوي للكثير من البشر في بعض الدول النامية، أو قد يمثل عبئا ماديا لا يتحمله الكثيرون على أفضل الأحوال.

السمنة تؤثر على وظائف الإدراك

* أكد باحثون أميركيون أن السمنة، وما يصاحبها من نقص حساسية الخلايا لهرمون الإنسولين insulin resistance، تعد أحد العوامل التي قد تؤثر على الصحة الدماغية من حيث وظائف الإدراك، وأن الأشخاص من ذوي الأوزان الزائدة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض من قبيل نقص الإدراك أو العته أو ضمور الخلايا الدماغية عند تقدمهم في العمر.

وأشارت دورية السمنة «Obesity» في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي إلى الدراسة التي قام بها علماء جامعة تكساس، التي أوضحت تأثر خلايا الدماغ بنقصان الحساسية الخلوية للإنسولين، وهي إحدى المشكلات الصحية التي غالبا ما تصيب ذوي الأوزان الزائدة. وقام الباحثون بإخضاع عدد من المتطوعين إلى اختبارات لقياس كفاءة القدرات الإدراكية، بينما يجري لهم فحص دماغي عن طريق الرنين المغناطيسي، وهو ما أسفر عن اكتشاف تأثر بعض مناطق الدماغ في الأشخاص المصابين بالسمنة المفرطة. ولكن الأمر المثير للتفاؤل، بحسب البروفسورة أندريانا هالي، أستاذة علم النفس المساعدة، هو أن حالة نقصان الحساسية الخلوية للإنسولين تعتبر من الحالات القابلة للتصحيح عن طريق تعديل العادات الغذائية والرياضة البدنية.

تناول الحبوب الكاملة يقلل من التعرض لأمراض القلب

* أشار علماء تغذية أميركيون إلى أن الأشخاص الذين يستهلكون أغذية تحتوي على كميات أكبر من الحبوب الكاملة whole grains، مثل المتوافرة في الخبز الأسمر ودقيق الشوفان، وكميات محدودة من الحبوب المكررة (المصفاة من الشوائب والقشور) refined grains، مثل الموجودة في الخبز أو الأرز الأبيض، هم أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين.

ووضحت الدراسة، المنشورة بالدورية الأميركية لعلوم التغذية الإكلينيكية «American Journal of Clinical Nutrition» في عدد شهر أكتوبر الحالي، أن علماء جامعة تافتس الأميركية وجدوا أن مستهلكي الحبوب الكاملة في وجباتهم الثلاث يمتازون بقلة تكون أحد أنواع الدهون بالجسم، الذي يدعى النسيج الحشوي الدهني Visceral Adipose Tissue (أي الذي يحيط بالأحشاء الداخلية)، بنسبة نحو 10 في المائة عن من سواهم من الأشخاص.

ويذكر أن كثيرا من الدراسات السابقة اكتشفت نوعا من الارتباط بين الدهون الحشوية، وزيادة فرص التعرض لأمراض من قبيل ارتفاع ضغط الدم، أو زيادة معدلات الكولسترول بالدم، أو زيادة مقاومة الخلايا للإنسولين.

إجراء أول جراحة روبوتية كاملة في التاريخ

* أعلنت جامعة ماكغيل الكندية في 18 أكتوبر الحالي عن نجاح الجراحة الأولى في التاريخ التي تقوم بها الروبوتات كليا، حيث اشترك جهازا «دافنشي» الجراح الآلي، و«ماك سليبي» روبوت التخدير في إجراء جراحة ناجحة لاستئصال البروستاتا من مريض بمركز الجامعة الصحي.

ويعلق البروفسور أرمن أبريكان، أستاذ الجراحة ومدير وحدة المسالك البولية، قائلا إن جهاز «دافنشي» يتيح للجراحين إجراء جراحات دقيقة للغاية عن طريق تقنية التحكم عن بعد، ويوفر لهم آفاقا جديدة من حيث التحكم الدقيق لا يمكن لليد البشرية الوصول إليه في المعتاد، مما أسهم في التطلع إلى إجراء جراحات كانت في عداد المستحيل سابقا. أما عن جهاز «ماك سليبي»، فيقول البروفسور توماس هيمرلينغ، أستاذ التخدير المساعد، إنه ساعد على ضبط التوازن المطلوب تماما للمريض من حيث جرعة المخدر والحالة الصحية بدقة بالغة. ويؤكد العلماء أن مثل هذا التعاون «الروبوتي»، سيسفر حتما عن جراحات أكثر أمانا ودقة وسرعة للمرضى في القريب العاجل.

مرض فقدان الشهية العصابي.. يؤثر على حدة البصر

* أشارت دراسة طبية يونانية إلى أن مرض فقدان الشهية العصابي Anorexia Nervosa، قد يكون أحد الأسباب المؤدية إلى الإصابة بأمراض العين والتأثير بشكل محتمل على حدة الإبصار. وأكدت الدراسة، التي نشرت على الموقع الإلكتروني للدورية البريطانية لعلم أمراض العيون «British Journal of Ophthalmology» في 19 أكتوبر الحالي، أن علماء جامعة أثينا اليونانية اكتشفوا تأثر منطقة macula، إحدى أهم نقاط الإبصار في الشبكية، في المرضى بفقدان الشهية العصابي، حيث بينت القياسات رقة سمك هذه المنطقة والأعصاب المتصلة بها في مؤخرة العين عن القياسات الطبيعية في المرضى، كما لاحظوا نقصان التوصيل العصبي بهذه المنطقة.

ورغم أن حدة الإبصار لم تتأثر في المرضى بشكل لافت، فإن مثل تلك النتائج توجب الالتفات إليها لبحث تأثير مثل ذلك الأمر على صحة العين على المدى الطويل، إذ قد يكون هذا الترقق هو المرحلة الأولى لفقدان الإبصار.

* اختصاصي أمراض النساء والتوليد