بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

المتابعة المنتظمة في عيادة الأسنان

* تدعو برامج الوقاية والتوعية من أمراض اللثة والأسنان إلى إجراء فحص دوري منتظم لدى طبيب الأسنان، وذلك لما لوحظ في معظم المجتمعات في العالم من إهمال واضح في العناية بصحة الأسنان مما نجم عنه ارتفاع نسبة الإصابة بالتسوس وأمراض الأسنان واللثة الأخرى وخاصة بين الأطفال.

إن إجراء الفحوصات المنتظمة لدى طبيب الأسنان يساعد في الحفاظ على الأسنان والفم في صحة جيدة، وعليه فمن المستحسن لكل أسرة أن تحدد عيادة أسنان لأفرادها حيث يتمكن الطبيب من تحديد وحصر المشكلات الصحية الخاصة بالفم والأسنان لكل أسرة على حدة.

واختيار طبيب وعيادة الأسنان ليس بالأمر الصعب وفي نفس الوقت لا نحبذ أن يكون اختيارا عشوائيا، وإنما ينبغي أن يبنى على عدد من الاعتبارات، ومنها:

* موقع عيادة طبيب الأسنان، فيفضل أن تكون قريبة من السكن، وأن يكون الوصول إليها ميسرا، وأن تكون مواعيد العمل والمتابعة فيها مريحة ومتوافقة مع ظروف رب الأسرة.

* كفاءة الأطباء والمساعدين العاملين في العيادة.

* أن يكون نظام المعالجة وتكاليفها واضحا ومناسبا، حتى لا يحدث انقطاع فجائي عن المتابعة في العيادة.

الوقاية من العدوى بفيروس الروتا في الأطفال

* من الخطأ أن يهمل الآباء والأمهات مراقبة سلوكيات أبنائهم العامة، من حيث اتباع وتطبيع وسائل النظافة في المأكل والمشرب وغسل اليدين باستمرار. فعدم الالتزام بوسائل النظافة في حياة الطفل سوف يعرضه للإصابة بعدوى الأمراض المختلفة ومنها فيروس الروتا.

يعتبر فيروس الروتا من الأمراض الشائعة المعدية بين الأطفال الصغار، ولا سيما القاطنين في حدود قريبة من المستشفيات أو مراكز رعاية الطفل.

الأطباء المتخصصون في طب الأطفال يقدمون بعض النصائح من أجل سلامة ووقاية الأطفال من عدوى فيروس الروتا، ومنها:

* التأكد من أن الأطفال قد أخذوا التطعيم ضد فيروس الروتا.

* توعية الأطفال بأهمية غسل اليدين بشكل متكرر وكلما لمسوا جسما غير نظيف، والتأكد من هذه الممارسة الصحية لا سيما قبل أن يأكلوا وبعد أن يستخدموا المرحاض.

* توعية وتشجيع الأطفال على إبقاء اليدين والأصابع بعيدة عن أفواههم دائما.

* إبقاء الأطفال الذين لديهم إسهال في البيت وعدم إرسالهم إلى المدرسة أو الحضانة حتى نهاية وزوال الأعراض.

أعراض تليف الكبد

* إن مما نوصي به كل أسرة منح أفرادها عناية خاصة من حيث ملاحظة ظهور أي عرض مرضي وبالتالي استشارة الطبيب من أجل التعرف على أسبابه ومعالجته مبكرا، فالكشف المبكر على الأمراض وخاصة الخطيرة منها يضمن علاجا ناجعا ونهاية حسنة لها.

تليف الكبد، مثلا، الذي غالبا ما يصاب به الشخص نتيجة لإصابة سابقة بمرض فيروسي أو أن يكون أحد مضاعفات إدمان الكحول المزمن، هو مرض خطير يحتاج إلى الكشف والتشخيص المبكرين وكذلك العلاج المبكر حتى نقلل من خطر المرض ونبطئ من سرعة انتشاره في الكبد.

وما يحدث في تليف الكبد، أن خلايا الكبد تصاب بالضرر بحيث لا يعود ممكنا إصلاحها وإعادتها إلى وضعها الطبيعي.

الأكاديمية الأميركية المشتركة لأطباء الأسرة والمتخصصين في أمراض الكبد تحدد أعراض تليف الكبد في الآتي:

* فقدان فجائي في الوزن.

* فقدان الشهية، الغثيان، أو تقيؤ دم.

* الشعور بالتعب، ضعف عام، تشويش ذهني، أو صعوبة في الانتباه.

* انتفاخ البطن.

* حكة في الجلد أو ظهور بقع حمراء.

* مشكلات في الدورة الشهرية عند النساء.

* اليرقان، اصفرار الجلد والعين، تلون البول باللون البني الداكن.

إن ملاحظة هذه الأعراض تستوجب زيارة الطبيب فورا لأخذ مشورته ووضع خطة العلاج مبكرا.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة