يجري حاليا في مصر انشاء اول كلية طب متخصصة في مجال معالجة الادمان تحت اشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وقال هشام عباس رئيس مجلس ادارة الجمعية المصرية الدولية لمكافحة الادمان التي تتبنى مشروع انشاء الكلية انه نظرا لاتساع دائرة الادمان في الآونة الأخيرة نتيجة التحديات التي احدثتها التغيرات السياسية والاقتصادية، وما صاحبها من تغييرات جذرية في انماط الأسواق والمنافسة، حيث تشير تقارير لوزارة الصحة ان عدد المدمنين في مصر زاد في السنوات العشر الاخيرة على مليون مدمن ويوجد حالياً في مصر 39 مليون مدخن ولا يقل عدد المدمنين عن 6 ملايين مدمن، ومن المتوقع ان يبلغ عدد المدمنين في العالم خلال هذا العام 22% من جملة سكانه ونتيجة لهذا فكرت الجمعية في انشاء كلية متخصصة لتخريج كوادر مؤهلة تتخصص في مجال الادمان، وكيفية اكتشافه وعلاجه بأفضل الوسائل العلمية الحديثة.
واضاف عباس ان هذه الكلية والتي ستقام في احدى المدن الجديدة على مساحة 20 الف متر، والتابعة لوزارة التعليم العالي والمجلس الاعلى للجامعات سوف تمنح خريجيها درجة ليسانس اخصائي مكافحة ادمان بعد دراسة تستغرق اربع سنوات، وبمصاريف دراسية لا تزيد على الفي جنيه في العام مع تخفيض 50% للطالب المتفوق، ومن المقرر ان تضم الدفعة الاولى بالكلية 250 طالباً وطالبة مشيراً الى ان نظام الدراسة بالكلية سيتضمن شقاً نظرياً وآخر عملياً للوصول الى احدث السبل في كيفية اكتشاف المدمن مبكراً والتعرف الى الظروف المختلفة المرتبطة بالادمان، وتدريبهم من خلال مشروع بيت المصريين التابع للجمعية، الذي سيلحق بالكلية لعلاج اطفال الشوارع، بحيث تصبح الكلية مركزاً تدريبياً وتشغيليا وترفيهيا للمدمنين بالاضافة إلى اقامة مسابقات بحثية للشباب لحثهم على مكافحة الادمان.