كشفت احصائية رسمية فرنسية في اليوم العالمي الثامن لمرض فقدان الذاكرة alzheimer، أن 62% من الفرنسيين الذين تنحصر اعمارهم بين 60 و 69 عاما يخافون من اصابتهم بمرض فقدان الذاكرة الذي تظهر اعراضه عادة بعد العام الخامس والستين من العمر.
وبينت الاحصائية ان 49% من الفرنسيين سبق لهم ان التقوا او عرفوا مريضاً مصاباً بفقدان الذاكرة الذي لم يتمكن الطب الحديث من ايجاد العلاج الرادع له، باستثناء بعض المحاولات الحالية والجادة لعلاجه بعد اكتشاف تركيبة علاجية جديدة يعتقد أنها قد تلاقي نتائج ايجابية كما تبين الدراسات، لا سيما أن هناك ما يقارب الـ 20 حالة فرنسية مصابة بهذا المرض تخضع حاليا للتجارب على تركيبة الدواء الجديد.
أما عن اعراض مرض فقدان الذاكرة فهي تبدو باضطراب الذاكرة بنسبة تصل الى 92% من قدرة الفرد بالاضافة الى شل وعيه عن الحركة والتوجه بنسبة تصل الى 85% والاكتئاب الذاتي والانغلاق بنسبة تصل الى 83%.
وأشارت الاحصائية الفرنسية الى أن 96% من الأفراد يدركون خطورة هذا المرض ونتائجه الصعبة على حالة المريض المصاب في الحياة العادية، ويفضل 58% من هؤلاء وجود مراكز خاصة كفيلة بإسعافهم للعيش لما يتبقى من عمرهم بشكل نبيل.
وحددت الاحصائية رغبة 60% من الفرنسيين في تقديم المساعدة الطبية في حال اصابة قريب لهم بهذا المرض، هذا في الوقت الذي طالب فيه 40% منهم بالمساندة النفسية والعملية والادارية.
والمعروف ان مرض فقدان الذاكرة هو مرض عصبي يصيب خلايا المخ بالتآكل في القشرة الدماغية، وتعتبر الشيخوخة هي احد اكبر اسباب تطوره بسرعة، هذا بالاضافة الى اعتبارات وراثية طبية اخرى.
وبينت بحوث طبية جرت اخيراً على هذا المرض ان نشاطي الدماغ الفكري والتربوي المكثفين يلعبان دوراً مهما في تأخير تطور المرض.