بعد أن اختفت الضجة الكبيرة حول إنفلونزا الخنازير «إتش1 إن1»، هل أحتاج فعلا إلى التطعيم بلقاح مضاد للإنفلونزا هذا العام؟
نعم. وبالتأكيد فإن عليك أن تحصل على اللقاح هذا العام، وكل عام، ذلك لأن الفيروسات المسببة للإنفلونزا وكذلك اللقاحات المضادة لها تتغير بين سنة وأخرى. ويضم لقاح عام 2010 لقاحا مضادا لإنفلونزا الخنازير «إتش1 إن1» وكذلك لنوعين من الفيروسات الأخرى التي ستنتشر على الأغلب في هذا الموسم.
إن أي نوع من العدوى، ومن ضمنها عدوى الإنفلونزا، يمكن أن تتسبب في حدوث صعوبة في التنفس، وترفع ضغط الدم، وتزيد من سرعة دقات القلب، وتضاعف الالتهابات. ويقوم القلب السليم عادة بالتغلب على هذه التغيرات من دون مشكلات، أما القلب الضعيف أو المتضرر فإنه قد لا يستطيع القيام بذلك.
توصيات 2010 تشير توصيات عام 2010 إلى أن على كل شخص عمره 6 أشهر أو أكثر التطعيم بلقاح الإنفلونزا في الولايات المتحدة، وهذا التطعيم مهم، خصوصا إن كنت ضمن إحدى المجموعات التالية:
* من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 سنة فأكثر.
* إن كنت مصابا بأمراض القلب، أو بمشكلات في جهاز المناعة، أو بأية أمراض مزمنة.
* أو تعيش مع شخص يزداد خطر إصابته بالإنفلونزا.
* أو تعمل مع أشخاص كثيرين، مثل عيادة الطبيب، أو الصف الدراسي.
وإن كنت مصابا بمرض في القلب فعليك أن تحصل على إبرة لقاح الإنفلونزا بدلا من الحصول على اللقاح الذي يعطى عن طريق الأنف. فاللقاح عبر الأنف يحتوي على فيروس حي إلا أنه معطّل، ولذا فلا يوصى به للأشخاص من أعمار 50 سنة فأكثر أو الذين تزداد خطورة مضاعفاتهم عند العدوى بالإنفلونزا.
وتشمل اللقاحات الأخرى التي يوصى بها للبالغين: التطعيم ضد ذات الرئة كل 5 سنوات ابتداء من عمر 65 سنة، والتطعيم بلقاح واحد منفرد ضد الهربس العصبي (الحزام الناري) herpes zoster - shingles)) عند عمر 60 سنة. وإن لم تكن قد أصبت بمرض الحصبة أو بمرض جديري الماء في الصغر أو أنك لم تكن مطعما بلقاحيهما فإن من المستحسن التطعيم بهما عند البلوغ.
* رسالة هارفارد للقلب، خدمات «تريبيون ميديا».