نوافذ صحية

TT

الإصابة بالفيروسات في الصغر.. تحمي من الحساسية

* أشار علماء جامعة بوسطن الأميركية إلى أن تجاربهم المختبرية على فئران التجارب أوضحت أن الإصابة ببعض الفيروسات في الصغر قد تحمي من الإصابة لاحقا بأحد أنواع الربو الناجم عن الحساسية. وأشارت الدراسة التي نشرت على موقع دورية الأبحاث الإكلينيكيةJournal of Clinical Investigation الإلكتروني في 13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، إلى أن التجارب اشتملت على تعريض صغار الفئران لفيروس الإنفلونزا، وفي تجارب أخرى لمستخلص من البكتريا الحلزونية التي تستوطن المعدة، واكتشف العلماء أن ذلك يحمي الفئران لاحقا من الإصابة ببعض أنماط الحساسية، ومنها المتعلق بالجهاز التنفسي (الربو).

وتتماشى نتائج تلك الأبحاث مع ما اصطلح على تسميته بـ«فرضية النظافة»، التي تقول بأن زيادة معدل الإصابة بأمراض الحساسية في العصور الحديثة، ترجع في بعض أسبابها إلى قلة تعرض الأطفال للأمراض المعدية، نتيجة استخدام اللقاحات والمضادات الحيوية ووسائل النظافة الحديثة، مما تسبب في جهل أجسامنا واختلال تفاعلها لاحقا ضد بعض المواد التي كان يعتبرها فيما مضى من عصور أمورا لا تستوجب التفاعل. ولكن البروفسور دال أوميتسو، أستاذ الأمراض المناعية للأطفال، أكد في تعليقه أن نتائج هذه الدراسة لا تعني أن فريق البحث يحبذ أن يصاب الناس بالأمراض المعدية لحمايتهم من الحساسية، ولكنه قد يفتح مجالا للباحثين لإيجاد المسار الذي يتبعه الجسم في تلك الحالات، كي يجدوا وسيلة لمكافحة الحساسية في المستقبل القريب.

تواصل الآباء مفيد للأطفال الخدج

* نظرا لأهمية التواصل الفائقة بين الأبوين والطفل في الأيام الأولى التي تلي الولادة مباشرة، لما تسفر عنه من تعرف الطفل على أصوات والديه وارتباط الأبوين بالمولود وما يتبع ذلك من علاقة نفسية مستديمة، أوصى فريق بحثي كندي بضرورة قيام الأبوين بالقراءة لأطفالهم المبتسرين (الخدج) خلال فترة احتجازهم في الرعاية الفائقة، حتى لا يفتقد الأطفال لمميزات مثل ذلك التواصل.

ويشير البحث المنشور بعدد شهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر لدورية طب الأطفال التنموي والسلوكي Journal of Developmental and Behavioral Pediatrics، إلى أن التجربة التي أجراها فريق من جامعة ماك غيل الكندية، وتضمنت استطلاع آراء نحو 120 عائلة لأطفال مبتسرين بعد قيامهم بالتواصل عبر القراءة بصوت ظاهر لأطفالهم المحجوزين بالرعاية الفائقة، أظهرت أن نحو 70% من المشاركين بالتجربة شعروا بسعادة غامرة من التجربة، كما أوضحت التجربة أن هناك مزيدا من التواصل بين الأطفال والأبوين عقب العودة إلى المنزل، مقارنة بآخرين لم يمارسوا مثل هذا الإجراء.

الحليب.. ودوره في خفض أمراض القلب والشرايين

* رغم كون المنتدى العالمي لمنتجي الألبان Global Dairy platform ليس بالهيئة الطبية أو الصحية، فإنه أحيانا ما يقدم خدمات جليلة للمختصين الصحيين حول العالم عبر تتبع الدراسات المختلفة، كما فعل في بحث نشرته الدورية الأميركية للتغذية الإكلينيكية American Journal of Clinical Nutrition في عدد يناير (كانون الثاني) المقبل، واعتمدته جامعة هارفارد.

وقد تتبع المنتدى دراسات عالمية موسعة تم إجراؤها حول أرجاء المعمورة على مدار عام 2010، وخلصت هذه الدراسات في موجزها إلى أن تناول ما يوازي 3 أكواب من الحليب يوميا قد يسهم في تقليص معدل الإصابة بأمراض القلب والشرايين بنحو 18 في المائة.

كما أظهر البحث أن الدراسات توصلت إلى أن الحليب كامل الدسم لا يرفع من فرص الإصابة بأمراض القلب، كما أشيع على مدى العقود الثلاثة الأخيرة، التي كان الكثيرون ينصحون خلالها باستهلاك الألبان قليلة أو منزوعة الدسم.

وأشارت دراسات، من ضمن التي ضمها البحث، إلى أن زيادة الاستهلاك اليومي من الكالسيوم قد تسهم في تقليص نسبة أمراض القلب والتعرض للسرطان بنحو 25 في المائة، كما أوضحت دراسات أن مستهلكي منتجات الألبان الأكثر دسامة كانوا أقل عرضة بنحو 69 في المائة للوفاة جراء أمراض القلب والشرايين ممن يستهلكون المنتجات الأقل دسامة. إلى جانب أن دراسة أخرى أوضحت أن الإقلال من الكمية المتناولة من الكالسيوم يوميا، خلال حمية غذائية قاسية، قد يسفر عن زيادة الشعور بالجوع أو يخل بعملية التمثيل الغذائي، وهو ما قد يؤدي إلى فشل محاولة إقلال الوزن.

تحليل مختبري لرصد كسور مفصل الورك أشارت دراسة هندية إلى إمكانية استخدام أحد التحاليل المختبرية الشائعة كمؤشر لقابلية حدوث كسور منطقة مفصل الورك Hip fractures في كبار السن. وأوردت دورية «ترقق العظام الدولية» Osteoporosis International في عددها لشهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، البحث الذي قام به علماء هنود وقدم إلى الاجتماع الإقليمي (الآسيوي) للمؤسسة العالمية لأبحاث ترقق العظام IOF مطلع الشهر الحالي.

وأفاد البحث أن العلماء وجدوا أن قياس معدل فيتامين «دي» في الدم قد يصلح كمؤشر يدل على الحالات الأكثر قابلية لحدوث كسور منطقة الورك في المسنين، حيث اكتشفوا أن نسبة حدوث الكسور تصل إلى نحو 68.9% في الأشخاص أصحاب القياسات التي تقل عن 20 نانوغراما لكل ملليلتر من فيتامين «دي» بالدم. وعلى الرغم من أن كثيرا من الدراسات السابقة قد تناولت الارتباط بين مستوى فيتامين «دي»، ومعدل الكسور، فإن هذا البحث هو الأول الذي يشير إلى إمكانية التنبؤ بمعدل الإصابة عبر التحليل المخبري.

* اختصاصي أمراض النساء والتوليد [email protected]