بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

ترشيد استخدام المبيدات الحشرية

* انتشرت المبيدات الحشرية المنزلية بشكل كبير وتعددت أشكالها ووظائفها، فمنها ما يرش على شكل رذاذ في جميع أنحاء غرف المنزل، ومنها ما هو على شكل أقراص توضع داخل جهاز يعمل بالكهرباء ويوضع بجانب الأسرة ويتصاعد منها دخان ذو شكل دائري يحمل بين تلك الدوائر «الدخان السام» الذي يوجه إلى البعوض أو الذباب، وفي نفس الوقت يستنشقه النائمون من الأطفال والكبار، ولا شك أنه يلوث هواء الغرفة بمواده السامة.

ولا يوجد بيت يخلو من عدد من أنواع المبيدات الحشرية بهدف مكافحة الحشرات المنزلية الشائعة مثل الصراصير والذباب والبعوض والفئران من دون اتخاذ أي احتياطات لتجنب خطورة استعمالها. ومن الخطأ استعمالها عشوائيا في وجود المواد الغذائية والمأكولات المكشوفة في المطبخ أو وضعها بجوار الأسرة بغرف النوم.

وتشير التقارير العلمية إلى خطر التعرض المستمر لبقايا تلك المبيدات، حيث إنها تسبب التهابا وحساسية في الأغشية المبطنة للجهاز التنفسي للأفراد المعرضين لها، إضافة إلى احتمالات الإصابة بمشكلات صحية أخرى.

وعليه فيجب التوعية بأضرار الإفراط في استخدام المبيدات، وإلى أهمية ترشيد استعمالها. فالمبيدات ما هي إلا مواد كيميائية تستخدم في صد وطرد الكائنات الدقيقة والقوارض والحشرات الضارة، وهي في نفس الوقت لا تستبعد الإنسان من أضرارها إذا تم استنشاقها أو ملامستها وامتصاصها عن طريق الجلد.

المكتبة الوطنية الأميركية للطب تقترح حلولا تساعد في إبعاد الحشرات وغيرها من المخلوقات الضارة بعيدا عن المنزل من دون استخدام المبيدات الحشرية، منها:

* عدم ترك أي بقايا طعام منتشرة حول أو بالقرب من المنزل، بما في ذلك مخلفات الولائم وأغذية الحيوانات الأليفة.

* التخلص من أي بقايا من رقائق الخشب والنشارة بعيدا عن المنزل.

* تنظيف المياه الراكدة.

* المحافظة على تنظيف المزاريب بانتظام.

* غلق الفتحات التي يمكن أن تسمح للحشرات بغزو المنزل من خلالها.

* المحافظة على نظافة الحيوانات الأليفة بالمنزل.

* فقدان الشعر.. هل هو أمر طبيعي؟

- يتعرض البعض من الناس لأعراض مختلفة لفقدان الشعر، فمنهم من يشكو من أن شعره رقيق وخفيف، ومنهم من يعاني من تساقط كتل كبيرة من الشعر ينتهي بفقدان الشعر من منطقة واحدة أو في أنحاء متعددة من فروة الرأس.

يخطئ من يظن أن جميع هذه الأعراض تحدث نتيجة سبب واحد فقط، فالبحث عن سبب تساقط الشعر مهم جدا ويعتبر أساسيا للعلاج الناجح، وقد يحتاج التشخيص إلى عمل مجموعة من الفحوص كفحص الدم أو أخذ عينة من الشعر أو فروة الرأس لفحصها تحت المجهر.

وتتفاوت أسباب تساقط الشعر:

* تساقط الشعر الموروث الذي يتميز ببقع صلعاء حول الجبهة أو على الجزء العلوي من الرأس.

* وهناك من يفقد الشعر فتخف كثافته ببطء، وهو ما يعاني منه نحو نصف جميع الناس في سن 50.

* ومن الأسباب الأخرى كثرة الإجهاد بما في ذلك الإجهاد البدني، وما بعد إجراء عملية جراحية أو نتيجة ارتفاع في درجة الحرارة.

* وهناك من يفقد الشعر بعد الإصابة بأمراض معينة أو بعد تناول أنواع خاصة من الأدوية، مثل أدوية العلاج الكيميائي أو بعد التعرض لدورة من العلاج الإشعاعي.

* سوء النظام الغذائي، خاصة عدم الحصول على ما يكفي من البروتين أو الحديد، هو أحد الأسباب المهمة.

* أمراض الغدة الدرقية، مثل هبوط أو فرط نشاط الغدة.

* مرض سعفة فروة الرأس «Tinea Capitis» (مرض جلدي يصيب فروة الرأس بسبب عدوى فطرية تظهر على شكل بقع قشرية الملمس كقشور السمك وبقع من الشعر المتقصف)، وهو مرض شائع في الأطفال.

وقد لا يكون هناك سبب مرضي للحالة، حيث إن الإنسان يفقد من شعره ما يصل إلى 100 شعرة في اليوم ويعتبر هذا أمرا طبيعيا.

* متى يجب غسل اليدين؟

- من الخطأ أن تزور مريضا وتصافحه وتقبله ثم تتناول طعاما أو شرابا أو حتى تلمس عينيك أو فمك، ومن الخطأ أيضا أن تقوم بشراء احتياجاتك من على رفوف البقالة ثم تلمس جسمك، ومن الخطأ أن تقوم الأم بتغيير حفاضة صغيرها ثم تعد له وجبته الغذائية وذلك قبل غسل اليدين جيدا.

غسل اليدين هو تنظيفهما باستخدام الماء مع أو من دون صابون أو أي منظف آخر بغرض التخلص من البكتيريا والفيروسات والسموم.

وقد أظهرت الدراسات أن غسل اليدين بالصابون يمكن أن يخفض الوفيات من الإسهال بمقدار 50 في المائة تقريبا، والوفيات الناجمة عن الإصابة بالالتهاب الحاد في الجهاز التنفسي بمقدار 25 في المائة تقريبا.

إن المحافظة على الأيدي نظيفة بغسلها جيدا تقلل من خطر العدوى أو انتشار الأمراض بشكل عام.

المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) تقدم هذه المبادئ التوجيهية بشأن الأوقات التي يجب فيها غسل اليدين:

* قبل وضع اليدين داخل أو بالقرب من الفم.

* قبل الإمساك بالسيجارة بالنسبة للمدخنين، وقبل استعمال فرشاة الأسنان، أو قبل لمس أي شيء للأكل أو شرب.

* قبل وبعد الاقتراب من شخص مريض.

* بعد الذهاب إلى الحمام، أو تغيير حفاضة الطفل، وبعد تنظيف الأنف.

* بعد لمس المناطق التي اعتاد لمسها غيرك من الناس، بما في ذلك مقابض الأبواب والدرابزين على السلالم والعملات النقدية.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة [email protected]