«كيس بيكر» في باطن ركبتي.. ماذا أعمل؟

يظهر بعد صدمة أو تمزق في غضروف الركبة أو التهاب المفاصل

TT

عمري 67 سنة، وأنا في صحة جيدة اللهم إلا إصابتي بتضخم البروستاتا. وقد لاحظت أخيرا ورما طريا خلف ركبتي اليسرى. وقال لي اختصاصي في العظام إنه «كيس بيكر». وقال أيضا إني لن أكون بحاجة إلى أي فحوص أو علاج، إلا أني قلق من أنه سيتداخل مع ممارستي لرياضة كرة المضرب (التنس). هل يمكنني إغفال الحالة أم يجب علي معالجتها؟

على الرغم من عدم وجود أي دلائل دقيقة عن موعد حدوث «كيس بيكر» Baker›s cysts الذي يطلق عليه خطأ اسم «كيس الخبّاز»، فإن هذه الحالة شائعة الحدوث نوعا ما خصوصا بين الأشخاص من عمر 35 سنة فأكثر. وهذه الأكياس تحدث نتيجة لتراكم للسوائل في واحد من ستة أكياس تسمى «الأكياس المصلية» bursa sacs في باطن الركبة من الخلف. ويعرف هذا الجزء من الركبة باسم «الحفرة الرضيفية» popliteal fossa بينما تسمى الأكياس الممتلئة بالسائل «الجرابات المأبضية» sacs popliteal.

* «كيس بيكر»

* أطلق اسم «كيس بيكر» على اسم الدكتور وليام مورانت بيكر وليس على اسم الخباز (وهو بيكر بالإنجليزية). وقد يظهر هذا الكيس بعد حدوث صدمة، أو عند الإصابة بتمزق في غضروف الركبة، التهاب المفاصل، أو بأي من مشكلات الركبة - كما أنه قد يظهر من دون أي سبب في الركبة السليمة.

وكما في حالتك، فإن غالبية هذه الأكياس لا تكون مؤلمة، إلا أن أنواعا أخرى منها تتسبب في حدوث التصلب أو التيبس. وإن أصبح الكيس كبيرا بحيث يصبح ضاغطا على وريد باطن الرجل، فإن التورم قد يصيب ربلة (بطة) الساق والكاحل.

وإن تسرب السائل من الكيس فإن ربطة الساق ستصبح دافئة ومؤلمة قليلا مع حدوث تغيرات تزول فيها الألوان «الأسود - الأزرق» أحيانا في الرجل والكاحل أو في كليهما.

وفي غالبية الحالات سيتوصل الطبيب إلى تشخيص الكيس بعد الفحص الطبي. ولكن إن تطلب الأمر التأكد من الحالة، حينذاك يجرى فحص بالموجات فوق الصوتية. وإن كان باطن الرجل متورما يصبح الفحص بالموجات فوق الصوتية مهما على وجه الخصوص بهدف التأكد من انتفاء وجود أي خثرة دموية في الوريد (خثرة الأوردة العميقة).

وإن شك الطبيب في أن الكيس نجم عن تمزق في الغضروف أو التهاب المفاصل، فقد يوصي بإجراء تصوير بالمرنان المغناطيسي.

وما دام الكيس الذي تتحدث عنه لا يسبب لك الألم ولا يتداخل مع نشاطاتك اليومية، فإنه لا يحتاج إلى أي علاج. وفي حالة وجود آلام فإن حقنة من الستيرويدات تساعد عادة على تخفيفها. أما الجراحة فهي آخر علاج للكيس، وهي نادرا ما تكون ضرورية.

* طبيب، رئيس تحرير رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»، خدمات «تريبيون ميديا»