ثلث مرضى القلب.. يفقدون قناعتهم بضرورة تناول الأدوية

أهمية العقاقير تكمن في حمايتها للقلب والشرايين

TT

تثير النوبة القلبية، وكذلك أمراض القلب التي تم تشخيصها، جملة من التغيرات التي غالبا ما تشمل إعطاء المريض حبوب الأدوية.

ويتناول أغلب الناس أدويتهم بانتظام كما لو أنهم يؤدون صلواتهم، لعدة شهور. ولكن، وبعد ذلك، يأخذ هذا الانتظام بالاختلال لدى الكثير منهم، إذ يتوقف بعضهم عن تناول الأدوية التي وصفت لكي يتناولها المريض طيلة حياته، مثل الأسبرين، أدوية الستاتين statin الحامية للقلب، مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين ACE inhibitors، حاصرات بيتا beta blocker.

ويسهم في الانصراف عن تناول الأدوية، أمران: القصور الذاتي وانحسار الشعور بالضرورة الملحة للعلاج. كما يلعب دوره مدى الاعتقاد أو القناعة بأهمية الأدوية وتأثيراتها.

أهمية الأدوية وقد وجه باحثو المركز الطبي بجامعة ديوك أكثر من 800 رجل وامرأة من الذين تم تنويمهم في المستشفيات بعد إصابتهم بـ«متلازمة الشرايين التاجية الحادة» acute coronary syndrome، حول مواقفهم بشأن أدويتهم.

وظهر أن أكثرية المشاركين في الاستطلاع كانوا مؤمنين بقوة بأهمية وقيمة أدويتهم بعد ثلاثة أشهر من خروجهم من المستشفى. وبعد سنة من ذلك، كان نحو ثلث المشاركين غير مقتنعين تماما بضرورة تلك الأدوية، وكانوا قلقين بشأن التعود عليها، وقلقين أيضا بشأن أعراضها الجانبية المحتملة، أو كانوا يعانون مشكلة تناولها (مجلة جمعية القلب الأميركية، أبريل «نيسان» 2010).

إن تناول حبوب الأدوية يوما بيوم مسألة صعبة، وتصبح أكثر صعوبة إن كان هناك إطار محدد لتناول عدة أصناف من الأدوية التي لا تؤدي بالضرورة إلى إحساس المريض بأنه أفضل حالا، على الرغم من أنها تقوم بمهمات حماية قلبه وشرايينه.

ولكن لم ينبغي للمرضى الاهتمام فعلا بأدويتهم؟ إن سبب ذلك مشابه للأسباب التي تدعوك إلى صبغ منزلك أو صبغ أجزاء سيارتك التي تعرضت للصدأ - لأن الأدوية ستضيف سنوات إلى عمر أعضاء الجسم التي توجه لحمايتها.

* رسالة هارفارد للقلب خدمات «تريبيون ميديا»